نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/)
-   منتدى المجلس العام (http://vb.alhilal.com/f1/)
-   -   أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ ( أرجو منكم قراءة الموضوع للاستفادة ) (http://vb.alhilal.com/t140873.html)

العرين 24/01/2004 12:11 AM

أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ ( أرجو منكم قراءة الموضوع للاستفادة )
 
هذا الكتاب محاولة قديمة في موضوعها جديدة في طريقتها:
أما أنها قديمة فلأن بعض المؤرخين القدامى طرقوا بابها وفتحوا نوافذ عليها.
أما أنها جديدة في طريقتها مستحدثة في كثير من موضوعاتها فلأنها قلبت مفاهيم التاريخ الإسلامي وصححت أوضاعها.
وأخيراً فإن هذا الكتاب يتطرق إلى المشاكل والتهم التي توجهت إلى تاريخ العرب من الغرب الحاقدين الكارهين للعرب.

أولاً الخلط في التاريخ:

لقد كشف النقاد أن كثيراً من المؤرخين الذين تعتبر كتاباتهم مرجعاً هاماً وقعوا في أخطاء لم تقرهم عليها الأمانة العلمية.
كما يقول الإمام أحمد بن حنبل ( كان رجلاً يشتهي الحديث فيأخذ كتب الناس فيضعها في كتبه). وهذا مثال واضح على وجود الخلط في التاريخ.
فهذه صورة وهناك صورة أخرى ننقلها لنبين للناس أن الهوى يميل بالكتاب والمؤرخين إلى اختلاق ما لم يحدث دون أن يفكروا في الأدلة الملموسة على كذب ما كتبوا وما نقلوا.
وهناك أنواع كثيرة في الخلط في التاريخ كان سببها إما الخضوع لأصحاب السلطان الذين أرادوا لوناً معيناً من الكتابة كما حدث لأبي اسحاق الصابي وقد كلفه عضد الدولة ابن بويه أن يؤلف له كتاباً في أخبار الدولة الديلمية فسماه التاجي ولما دخل عليه صديق قال : ماذا تفعل؟ فقال:( أباطيل أنمقها وأكاذيب ألفقها).وإما التأثر بمذهب ديني أو فكرة سياسية أو طمعاً في عطاء أو ربح مادي وإما لبعد العهد بين وقوع الحوادث وتدوينها فاختلط الأمر على الكتاب والمؤرخين.
وقد لاحظ الناس أن كثير من المستشرقين قاموا بالتأليف والافتراء ومن أشهرهم العالم الألماني (بكر) والعالم الإنجليزي (جيبون).
وفي هذا الكتاب صور ونماذج من كذب الكاذبين وافتراء المفترين نعرضها أمام أنظار الشباب المسلم ليعرف مواطن الطعنات القاتلة في الإسلام ويرد هذه الطعنات إلى نحور أصحابها حتى يموتوا بغيظهم ويبقى وعد الله صادقاً في كل زمان ومكان.

ثانيا التاريخ والنقل والعقل:
توحي قراءة كتب التاريخ بصورة قد تكون بعيدة كل البعد عن الحقيقة التي حدثت أمام المعاصرين وقد تبدو الحياة ذات طابع يثير في النفس التساؤل ويوقع في العقل اضطراباً شديداً عندما يقرأ الحوادث الفردية والجماعية فيتصور مجتمعاً غير متماسك وغير قادر على النهوض في كثير من النواحي الاقتصادية والسياسية.

ولكننا إذا نظرنا إلى المجتمع نجده قد اجتاز محناً وصمدت لأحداث ثم بلغ من آماله كثيراً مما كانت ترجوه وعاشت عمرً طويلاً لا يتصوره القارئ.
ولو نلاحظ أنه حين ما يوحيه النقل لا يستوعبه العقل. وحين يحدث يبدأ عقلك يحدثك أن في الأمر سراً يكاد يعرف فهذا النقل يدل على زوال محقق ونهاية محتومة ولكن يحدث العكس فلا يستوعب العقل هذه الأحداث.
لا نريد أن نطرح الكثير من المسائل في هذا المكتوب الصغير لكن يكفينا أن نتحدث عن صور التاريخ الإسلامي فأغلب الكتاب ينقلون ويكتبون دون أن يفهموا ما ينقلونه وكما أنهم لا يعيشون في أحداثه .
ثالثاً مفاهيم خاطئة في تاريخ العرب:
إذا كانت كثرة الحاسدين تدل على امتياز المحسود وتفوقه وإذا كانت زيادة عدد الحاقدين ترشد إلى عظمة المحقود عليه وعلو همته فإن أمة العرب تبدو أعظم الأمم وأرفعها شأناً .
يوم أن كانت أمة العرب تسود وكان دينها يسيطر وحضاراتها هي قمة الحضارات.من يومها والقلوب الحاقدة تنفث سمومها وتلقي حقدها في تاريخ العرب ولم تكتفي بذلك بما حاولته وصنعته في تاريخ الإسلام من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم والتدليس على أصحابه رضوان الله عليهم وتسويد كل الصحائف البيض في دولة الإسلام.
ولم تكتف بذلك بل تجاوزت افتراءاتها إلى عرب الجاهلية لينالوا من الأرومة القديمة حتى يظهروا للناس أن أصل العرب فاسد وأن ماضيهم حقير.
ومن العجيب أن هذه الدعوى انطلقت على علماء العرب فدونوها حتى صارت حجة على العرب.
رابعا ًلماذا شوه تاريخ الجاهلية؟
وكلما مر الزمن شملت الظلمات تاريخ الجاهلية واشتدت قسوة الأحكام على أمة العرب حتى يكاد الرواة يخرجون العرب عن الآدمية ولا يعدونهم في بني الإنسان.
فهم يعتقدون أنها أمة جاهلة ظالمة ليس فيها وزن للأخلاق ولا تقدير للقيم تسيرهم الشهوات فإذا الحمية مفقودة .
ثم يقودهم السعار والجشع ليغير بعضهم على بعض ويفترس القوي منهم الضعيف ثم تشن الحروب الحاصدة بين القبائل فلا تبقي ولا تذر.
ومن الغريب أن تاريخ العرب في الجاهلية لم يدون إلا بعد ظهور الإسلام فتسابق المؤلفون في الحط من شأن العرب مدفوعين بعوامل من الدين ومن العصبية وأخذوا يكتبون ويألفون قبائح العصر الجاهلي دون أن يذكروا شيئاً من محامدهم.

خامساً حضارة العرب في الجاهلية:
يوجد شهادات كثيرة عن وجود حضارة كبيرة وعريقة اعترف بها العالم. ولقد كان للعرب حضارات راقية قبل ظهور الرسول فاستطاعوا في أقل من مائة عام أن يكونوا حضارة من أنظر الحضارات التي عرفها التاريخ.


الخاتمة:
في الإسلام عصر مثالي بلغ فيه الإسلام ذروة الكمال. ووصل المسلمون إلى السمو الروحي وسيطرت العقيدة على كل التصرفات لأهل هذا العصر بحيث أصبح لهم سيرتهم الشخصية وصحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما جعل الباحثون يشعرون أن الإسلام صاغهم صياغة جديدة حتى صار قارئ صفاتهم وتصرفاتهم لا يشعر أبداً أنهم كانوا في يوم من أيامهم في جاهلية أو لهم صلة بها.

bluefire5 25/01/2004 01:48 PM

يعطيك العافية أخي العرين على
هذا الجهد والموضوع الجميل

Mr.A 25/01/2004 05:35 PM

السلام عليكم

للأسف الشديد أننا أصبحنا وبكل قوة نبحث عن شيء نفتخر به في هذا الزمن الرديء على الأمة
ولم نجد في حاضرنا أو ماضينا القريب ما نفتخر به على العالم أجمع بل هي رزايا تتلوها رزايا
أمة هي ربع العالم عددا وأقل من ذرة فودا
فبالله لما نفتخر بتاريخ الماضي والحاضر مر
لماذا جعلنا من أنفسنا تبعا
لماذا أصبحنا نتهم كل أمة بأنها تريد القضاء علينا

في هذا الزمن

حاضرك هو نتاج ماضيك القريب

أما المستقبل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

الحاتمي 25/01/2004 06:19 PM

الـحـاتـمــي ...



مــر مـــن هــــنـــــا ...



ويـقـول : كم نحن بحاجة لمثل هذه المواضيع الجادة و المفيدة ......


شكرا لك أخي / العرين ....

عاشق &&& التمياط 25/01/2004 09:04 PM

جزاك الله خير أخوووووي

وكثر من أمثالك


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:39 AM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd