
21/12/2003, 11:50 AM
|
كاتب رياضي | | تاريخ التسجيل: 09/08/2002
مشاركات: 240
| |
الوثائق تنفي خسائر الأمين العام [ALIGN=CENTER]قراءة في حوار وأوراق رسمية قدمت لتزور واقع العشوائية الوثائق تنفي خسائر الأمين العام
المسعد أدار الهلال بطريقة (من مال الله يا محسنين) الحرب ضد المصيبيح (سخيفة)
(شدوا حيلكم يا شباب) مواصفات الإداري الناجح لإدارة عشوائية
فواز قاسم اللاعبين مكافآتهم وسياراتهم ·· ولم يستفد من النادي [/ALIGN]
[ALIGN=RIGHT]قراءة ـ صالح إبراهيم الطريقي
يبدو أننا مصابون بعادة غريبة نحن العرب .. ما أن يخرج شخص ما من مكان أو منصب حتى يبدأ بادعاء كلام غريب حول تضحيته ، وأنه لم يستفد من هذا المنصب ، سوى حب الناس له ، وأن حب الناس كنز لا يفنى، ولكن كيف تم انتقال هذا المسئول من لاعب سابق وموظف عادي إلى رجل أعمال يدير محلات رياضية، مع ملاحظة أن ما حدث، حدث بعد رحيل (الطفرة) ، كيف حدث هذا؟ لا يسعفنا الأخ الأمين السابق والرئيس المكلف الأخ فواز المسعد، ولماذا هو يزعم أنه لم يستفد من النادي ماديا؟
أيضا لا يتحدث عن هذا، بل هو يحاول إثبات أنه خسر ماديا من النادي، وعلى النادي، دون أن يذكر أي رقم يؤكد هذا، ويمضي الأخ فواز المسعد ليؤكد في حواره بجريدة (الجزيرة) أنه الأفضل، ويمارس رمي الكلمات جزافا هنا وهناك بشكل عشوائي، كما كان يدير النادي في فترتين، كان رئيسا النادي (الأمير بندر بن محمد) و(الأمير سعود بن تركي) بعيدين عن مقر النادي .
وكنت أكتفي بنقدي تلك العشوائية التي يدير بها النادي، بالكتابة بشكل عام، لأن العشوائية لم تكن ميزة فواز المسعد فقط بقدر ما هي ميزة إدارة الأندية من قبل أشخاص من جهة هم متعاونون، ومن جهة أخرى أغلب المعنيون بالأندية لا علاقة لهم بالإدارة .
ولكن أن يخرج الأخ فواز المسعد، ليتحدث بعد رحيله عن بطولات غير حقيقية له، وتضحيات دون مقابل، وأنه كان يدير النادي بشكل أفضل، ويتهم البعض بعدم أهليتهم لإدارة النادي، ويكشف أن ميزانيته التي أخرج صورة منها هي أدق، ويدعي أنه عدل من منهج المصيبيح في إدارة الكرة، ويزعم أنه طالب بإبعاد المصيبيح، وأنه لم يدون المبلغ، لأن الثقة لا تكفي، يجب أن يفند هذا الكلام، حتى لا تعود العشوائية للأندية بعد رحيلها، فليس من العدل أن نصمت على كلام أقل ما يقال عنه عشوائي .[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]ميزانية (آيلة للسقوط)[/ALIGN]
[ALIGN=RIGHT]يقدم الأخ فواز ميزانية وأرقاما ، لا تساعد الإدارات المقبلة على النجاح، لأنه لا يقدم أرقاما واضحة وموثقة ، فحين تتأمل بند تجديد عقود اللاعبين السعوديين ترى أنك أمام خلل كبير في تقديم ميزانية حقيقية ، فخلال ما يقارب الثلاث سنوات أي من 1420/1/3 إلى1423/9/11 كلف النادي مليونين وتسعمائة ألف ريال (2.9) حسب جدول فواز المسعد، فيما عقد نواف التمياط في ذاك التاريخ 4 ملايين ريال، ناهيك عن عقد سامي الجابر مليونين، وعقد أحمد الدوخي مليوناً وسبعمائة وخمسين ألفا، وعقد تركي الصويلح ثمانمائة ألف ريال، أي بند تجديد العقود حوالي (8.5) ملايين ريال، ناهيك عن عقد حسن العتيبي، كيف أصبح الرقم (2.9) .. يقول فواز المسعد في اتصال أجريته معه عن هذه الفروقات (إننا لا نسجل ما لم يدخل في خزينة النادي، وهذه قدمت عن طريق أعضاء الشرف) ، أي أن الجدول الذي أمامنا هو ما دخل الصندوق ، ولا عليه بما يتم تسليمه بعيدا عن النادي، مع أن جل الأندية لدينا تعتمد في تسيير النادي عن طريق أعضاء الشرف، فكيف ستعرف الإدارات الجديدة الميزانية الحقيقية لمصروفات النادي؟
بل إنك حين تتأمل بنود الإيرادات بند (استثمارات وإيرادات أخرى)، ولماذا في عام 1421ـ1422هـ ارتفع إلى ما يقارب العشرة ملايين، لا يجيبك الجدول عن هذا، لكن الذاكرة تساعدك، فقد استضاف الهلال (البطولة العربية للأندية أبطال الكؤوس) التي انتهت في 1421/8/26هـ وقدر دخل المباراة النهائية فقط بين الهلال والنصر بمليون ريال، ناهيك عن (بطولة كأس الأندية الآسيوية) الذي وصل دخل المباراة إلى 600 ألف ريال، دون حساب النقل التلفزيوني والإعلانات، التي كلها تذهب للنادي، مع ملاحظة أن دخل مباريات الدوري كان الثلث يذهب للنادي، فأين هذا الاستثمار المزعوم؟
فواز المسعد يقول في حواره عن هذه الأرقام : (أنا سأقدم لك جدولا يوضح الميزانيات ......... وهذا الجدول مفيد للإدارة المقبلة) .
ولست أدري أين تكمن الفائدة في ميزانية ، لا تحدد لك بشكل دقيق ما الذي صرف ومن أين جاءت هذه الإيرادات، ولو حذف منها دخل المباريات قبل عقد شركة العالمي، ما الذي سيبقى وما هي الاستثمارات الكبيرة!
يرى الأخ فواز أن عقد شركة (أديداس) للملابس عقد مربح، وربما هو كذلك من منظور من لا يعرف حجم ناديه، فقد كان العقد لا يصل المئتي ألف دولار بجميع الأحوال، وكان مختصرا على فريق القدم، وكنت أعرف الكثير عن هذا العقد، ولكن بعد أن وقع العقد، من خلال حديث جانبي بين مندوب الشركة الذي تملص سريعا من الحديث، ثم محاولة فهم كيف تم العقد من الأخ فواز، الذي أكد لي آن ذاك أنه حاول أن يضيف باقي الألعاب في النادي بقيمة التكلفة، فأخبرته هل هكذا تفاوضت؟
فأكد هذا، وأخبرته في حينها أن لا أحد يتفاوض بهذه الطريقة، فأنت حين تريد أن تفاوض لا بد لك أن تتقدم بورقة أعلى مما تطلبه، وأنه كان عليك أن تضع باقي الألعاب من ضمن الصفقة، ثم تفاوض إلى أن تصل لشروطك التي تراها مناسبة بالنسبة لك·
لكنه فاجأني بقوله : (يا رجال شيء أفضل من لا شيء) ، فعرفت أن الأخ فواز ليس له علاقة بالاقتصاد ولا التفاوض، وأنه من أصحاب (المعاريض) الذين يحبون الوقوف على الأبواب الكبيرة، وأنه لا يعرف أن شركة (أديداس) ، وقعت عقدا لمدة سنة مع لاعب ألعاب قوى ليرتدي ملابسها وتنشر صوره بـ 12 مليون دولار، فيما الهلال الذي يعد من أكبر الأندية شعبية في السعودية يعطى بين 125ـ175 ألف دولار مشروطة بتحقيق بطولات .
وبهذه الطريقة في الإدارة والتفاوض فقد الهلال قيمته كناد كبير، وتم تحويله إلى ناد يتفاوض حوله بفكر الإعانات، وكأن نادي الهلال يتسول من الشركة .[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]مائة وعشرة ملايين وخزينة خاوية[/ALIGN]
[ALIGN=RIGHT]يقول الأخ فواز المسعد (في آخر موسم عملت به حقق بطولتي الدوري وكأس آسيا والخزينة خاوية، وجاء هذان بعمل إداري صعب)·· كيف هي الخزينة خاوية وحسب جدول ميزانيته لما يقارب الثلاث سنوات يؤكد لنا أن ما دخل النادي مئة وعشرة ملايين ريال، مع ملاحظة أن تجديد العقود لم يسجل، وبالتأكيد بعض عقود اللاعبين الأجانب الذي تبرع بها أعضاء الشرف لم تدرج لأنها لم تدخل الخزينة؟
حين تتأمل هذا المبلغ وكيف في وقت من الأوقات أصبحت الخزينة خاوية، تتأكد من أن الأمين العام لا يعرف ما الذي يحتاجه النادي، مع أنه عمل لمدة سبع سنوات، لكنه يقفز على كل هذه الأمور، ويؤكد أن هناك عملا جبارا من الجانب الإداري .
بل هو يضيف (إن هذا العمل ولد 21 بطولة للنادي تنصفه) ، مع أن الهلال في ذاك الوقت كان يملك جيلا استثنائيا من اللاعبين، لم يمر على أي فريق طوال تاريخ الرياضة السعودية، بل لم يمر على الهلال نفسه هذه الجوقة من اللاعبين الاستثنائيين الذين كانوا دائما يشكلون ما يقارب عشرة لاعبين من المنتخب، بل إن نواف التمياط ضم للمنتخب المشارك بكأس العالم 98م وهو على دكة الاحتياط .
فما العمل الإداري الذي قام به، في ظل وجود مبلغ 110 ملايين في الخزينة، تم صرفه بشكل عشوائي ليجد نفسه النادي خاويا من المال ؟
وحتى لا يسأل أو يطالب بتقديم جدول تفصيلي كيف صرف هذا المبلغ الضخم وأين صرف يقول فواز (إن الصرف لا يحدد عدد ونوعية البطولات وإن العمل هو الذي يساهم في تحقيق البطولات) ، بل ويؤكد أن الجماهير تبحث عن البطولات ولا تهتم وتسأل عن كم صرف .
من جهة يحاول عدم الخوض في أمور تفصيلية للميزانية، لأنه لا يملك تفصيلا دقيقا وواضحا، من جهة أخرى يريد أن يقول إن الإدارة الحالية صرفت أكثر، ولم ينتبه أن الإدارة الحالية أخرجت أرقاما تفصيلية دقيقة لما صرف على النادي، حتى في مسألة جلب لاعبين للنادي، التي تكفل بها بعض الأعضاء، تم رصدها حتى تتعرف الإدارة المقبلة ما هي الميزانية الحقيقة للنادي·
لم ينتبه أيضا أن رفع الرقم الآن كان بسبب وجود نادي الاتحاد الذي دخل منافسا، بل وتفوق على الهلال في ميزانيته، ويكفي أن يتذكر القارئ عقد محمد الدعيع، الذي لم يكن الاتحاد طرفا فيه، بل كان المنافس للهلال هو نادي النصر الأقل ماديا، فيما الاتحاد اكتفى بشراء عقد حارس نادي الرياض لعدم مقدرته ماليا على مجاراة الهلال في ذاك الوقت·
بل هو حاول أن يبعد جماهير الهلال عن هذه الأرقام، زاعما أنها ساذجة ولا تهتم بالأرقام وكيف صرفت، وأين صرفت، وأن ما يهمها البطولات فقط، حتى إن كانت العشوائية تسكن مع أمين عام النادي .[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]إداريو (شدوا حيلكم يا شباب)[/ALIGN]
[ALIGN=RIGHT]من وجهة نظر الأمين العام أن من يعمل بالنادي لا بد أن يكون مشجعا للنادي حتى وإن لم يفقه في الإدارة أو في القانون، لهذا كان مندهشا لوجود نائب رئيس محاميا، وأمين عام تخصصه (إدارة أعمال) .
فالمسعد يرى أن هذه الأمور لا قيمة لها، وأن الأمر يمكن إدارته بعيدا عن التخصص، لهذا حين تفاوض مع شركة (أديداس)، تفاوض بطريقة (من مال الله يا محسنين) .
وبهذه الطريقة كان يدير النادي، أحد مديري الفرق، الذي كان يعمل لفترة معهم قدم استقالته بسبب طريقة (شدوا حيلكم يا شباب)، فمدير اللعبة حين أبعد إداريي الناشئين والشباب، وطالب بوجود (إخصائي اجتماعي) مهمته ربط البيت بالنادي بالمدرسة، ومتابعة تحصيل الطالب دراسيا، وأن الأمر كله متداخل منطلقا من فكرة (الذكي هو الأسرع تعلما)، وأن اللاعب الذكي لا بد أن يكون جيدا في تحصيله، وأننا بهذه الطريقة سنجعل أولياء الأمور يحرصون على قدوم أبنائهم للنادي، لكنه صدم بأن أمين النادي لا يرى فائدة لهذا، وأن يكتفي بإداري يحب الهلال، وإن كان لا يملك سوى الحب يقدمه·
وبهذا الطريقة، كان لا بد أن يتساءل الأمين السابق: لماذا جيء بمحام ورجل متخصص بإدارة الأعمال، أعني لماذا ضمت الإدارة الحالية المحامي أسامة السليم وأحمد الخميس الذي تخصصه (إدارة أعمال)؟
فهو أي المسعد لا يستطيع أن يفرق بين من عليه أن يكون مشجعا، ومن عليه أن يعمل بالنادي، وأظن لو كان يملك المقدرة على هذا، لقدم استقالته وحمل علما في المدرجات ليصرخ بإخلاص (شدوا حيلكم يا شباب) .[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]المصيبيح وركوب الموجة[/ALIGN]
[ALIGN=RIGHT]يبدو أن الأمين العام، أحب ركوب الموجة، ليوجد لنفسه مكانا بعد أن رأى الجميع كيف تدار الأمور، فحاول أن يتهم المصيبيح بأمور مالية، فقال (طلبنا من المصيبيح كيف دخلت المبالغ وأين صرفت، لكنه لم يوضح) ، وأكد أن الثقة موجودة لكن هذه المبالغ أمانة في عنقه، ولم يكتف بهذا، بل شكك بإدارة المصيبيح للمراحل السنية، وأنه عدل وأصلح ما تسبب به المصيبيح .
وبما أن الأمر مرتبط بالأمانة، سأروي حكاية لم يقلها أحد لي، بل كنت شاهدا عليها .
أذكر أني كنت في زيارة لأمين الصندوق في نادي الهلال الأخ فهد الغليقة ، ودخل أحد مديري الفرق، كان قد ذهب لمدة يومين أو ثلاثة إلى مصر للتعاقد مع مدرب للفريق، وكان بيده ورقة بيضاء صغيرة كتب عليها بخط يد مدير الفريق نفسه تكلفت مصاريف رحلته التي تجاوزت العشرة آلاف ريال، فطلب منه أمين الصندوق أن يقدم فواتير (السكن والإعاشة والمواصلات) طالما أن التذكرة صرفت له من النادي، وأنه بهذه الطريقة لن يصرف له المبلغ·
فذهب الإداري إلى الأمين العام وهو المخول بإدارة النادي في حال غياب الرئيس، فكتب الأمين العام على الورقة البيضاء (لا مانع من صرف المبلغ)، فيما بعد أكد الأمين العام أنه يثق بالإداري·
كيف يتم الصرف لهذا، وعدم الصرف للآخر، وهل فعلا طلب توثيق المبلغ كما زعم الأمين؟
لا أحد يعرف، بل إن الأمر أكبر من هذا، فالأخ فهد المصيبيح كشف تلك الأوراق التي أخفاها الأمين العام طوال سنتين، دون أن يخبره أن المبلغ أسقط لأسباب لا دخل لها بالوثائق، بقدر ما هو عجز في الميزانية كما ذكر هذا رئيس النادي الأمير بندر بن محمد .[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]إصلاح ما أفسده المدير[/ALIGN]
[ALIGN=RIGHT]عن إصلاح ما تسبب به المصيبيح، أظن أن المسعد ظلم نفسه قبل أن يظلم المصيبيح، فهو كان يعترف أن المصيبيح هو المشرف على كرة القدم بكل مراحلها حتى والنادي يصرف على الناشئين والشباب، أذكر أن الأمين العام كان يتحدث عن أمانة المصيبيح بأنه حتى على مستوى الأكل في المعسكرات كان المصيبيح دقيقا لدرجة أنه يحسب الأمور بدقة، جعلت المسعد يترك كل الأمور للمصيبيح، ولا أدري لماذا خرج ليقول كلاما يخالف ما كان يردده حين كان يعمل مع المصيبيح!
يقول أحد الحكماء (إن الحق ينتصر في النهاية، لكنه لا يصل بسرعة فهو بطيء) ، وأظن كل من شاهد فريق تحت 23 الذي يشارك في بطولة كأس الأمير فيصل، سيرى ما الذي قام به المصيبيح طوال تلك السنوات، وأي فريق قدمه هذا الفريق الذي سجل هدفين في مرمى الاتحاد وتم إلغاؤهما من قبل الحكم، ولم نجد ذاك التكتل الذي نراه دائما من قبل كل فرق الممتاز ليس على هدف ملغى بل على (فاول) أو ضربة جزاء مشكوك بأمرها، أو على رفض ضربة جزاء .. لا أريد التحدث عن صحة الهدفين من عدمهما، بل أريد أن أتحدث عما زرع باللاعبين من أفكار أرى أنها على صواب·
المصيبيح كان يؤكد أن على اللاعب أن يتعلم الانضباطية منذ الصغر، وأن من لا ينضبط في الحضور والانصراف، لن ينضبط بالملعب، وكان يرى أن على كل شخص ألا يتدخل بعمل الآخر، فالجهاز الفني هو المعني بطريقة اللعب ومن يلعب ومن لا يلعب، وأنه علينا أن نتركه يقوم بعمله بحرية ثم نحاسبه، وأن على اللاعب أن يلعب وأن لا يتدخل بقرارات الحكم، لأنه لن يغير قرارا اتخذه الحكم، أيضا سيشتت اللاعب تركيزه، وأن خصمه الفريق المقابل، وليس الحكم·
بهذه الطريقة شاهدنا فريقاً (إن استثنينا الحارس والصويلح) يحارب ولا يصاب باليأس، ولا يحتج على قرارات التحكيم، ويلعب بروح قتالية .
هذا الفريق الذي كان يعد بمدرسة المصيبيح، الذي حورب لأمور لا أحد يعرفها، ولا يمكن تفسيرها، سوى أن البعض يريد أن يتدخل في مسار الفريق فيصطدم بفكر المصيبيح الذي يؤمن أن على كل شخص أن يقوم بما هو مناط به، وأن على المشجع (الكاتب) ألا يتدخل بأمور لا يفقه فيها، وأن على اللاعب ألا يتحول إلى مراقب ومقيم للحكم، فمهمته اللعب، وأن من لا ينضبط في التمارين وينصت للمدرب، لن ينضبط في المباراة ولن يتطور مستواه .
بهذه الطريقة رد المصيبيح على كل من انتقده، ويبقى أن يخرج من انتقده واتهمه زورا وبهتانا أن يعترف بأن حربه على مدير الفريق، لم تكن سوى حرب سخيفة .[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]لماذا لم يطالب المسعد بأمواله؟[/ALIGN]
[ALIGN=RIGHT]يرى المسعد أنه لم يستفد من النادي ماديا، بل هو يؤكد (خسرت من جيبي الخاص وصرفت على النادي وأنا فخور بذلك)، اعترف أن ما سيكتب الآن كنت أود أن احتفظ به، لأن المسعد مضى وكنت أظن أن لا يخرج يوما ليزعم أنه لم يستفد ماديا من النادي، والحق يقال إن كل بطولة حققها الهلال كان فواز المسعد يضع اسمه مع اللاعبين، مرة يستلم معهم 25 ألف ريال، وأخرى يستلم سيارة، وتارة يستلم مكافأة فوز مئتي ألف ريال، بل هو يستلم مكافآت أكبر من لاعبي الفريق الاحتياط، هذا عن المكافآت .
فما بالك عن محلات (قصر الرياضة) ، التي منذ أن دخل للنادي وهي تمول نادي الهلال لجميع الألعاب باستثناء كرة القدم، بل إن أي طلب لملابس أو معدات رياضية أو أحذية أو كور يتم إحضارها من (قصر الرياضة) لصحابها فواز زيد المسعد·
لن أتحدث عن كيف تم توقيع العقد مع (قصر الرياضة) ومن وقع العقد، وهل وقع بطريقة طرح الأمر مناقصة، بما أن النادي تابع لرعاية الشباب والرعاية تعتبر دائرة حكومية؟
أيضا لا أريد التحدث عن لماذا لم تكن هناك ديون (لقصر الرياضة) بعد تسليم النادي للإدارة الحالية، رغم أن مبلغ الديون تجاوز الستة ملايين، وأن النادي دفع كل المستحقات (لقصر الرياضة)، ولا حتى تحت أي مسوغ تم تحويل الأموال من خزينة النادي لفندق سمير أميس كقرض، ولمصلحة من؟
بل أود الحديث عن تلك الادعاءات التي يرددها كل مسئول عربي حين يخرج من منصبه، وأنه ضحى بكل شيء مقابل لا شيء .
لأن مثل هذه اللغة تثير حنقك وأنت ترى كيف تحول الشخص من موظف عادي إلى رجل أعمال بسبب المنصب الذي كان به، فهو على العلاقات الخاصة استفاد من الهلال وتم تصديره كشخصية عامة بل وأصبح يلتقي ويجالس أعضاء الشرف الذين هم رجال أعمال، والذين قد نقبل منهم أن يخرجوا على الملأ ليؤكدوا أنهم لم يستفيدوا ماديا، فهم يدفعون دون مردود مادي، ومع هذا لا يخرجون ليقولوا مثل هذا الكلام، لأنه في النهاية الهلال يحقق لهم المردود المعنوي، وهو الدعاية·
فما بالك حين يأتي شخص وتتحقق له الفائدة المادية والمعنوية، ثم يخرج ليزعم أنه ضحى بل وخسر من جيبيه، فيما آخر فاتورة سددت له بمبلغ يفوق المائة ألف .
قلت كنت أود ألا تخرج كل هذه الأوراق لأني أؤمن أنه من حق الإنسان أن يستفيد مما يقوم به، حتى إن لم يكن عمله كما يجب، طالما هو يستفيد بشكل قانوني، ولكن أن يستفيد الشخص ثم يخرج ليرسم صورة البطل الذي ضحى بكل شيء وخسر من أجل الحب، فيما الأوراق والواقع يقول غير هذا، يجب علينا أن نقول له، أنت تبالغ في رسم صورة غير حقيقية لعملك، وأنك استفدت ماديا، رغم عشوائية عملك، وأن على العمل العشوائي ألا يعود مرة أخرى للأندية، بل وعليه ألا يصدر نفسه على أنه عمل جيد، فيما هو عمل مليء بالعشوائية، والعشوائية تهدم ولا تبني .
أخيرا ..
أود أن أؤكد أن ما كتب هنا، لم يكن محاولة للنيل من الأخ فواز المسعد، بل هو توضيح لأمور كان سيكفيني الأخ فواز عناء الحديث عنها لو أنه صمت بعد رحيله، ولم يخرج ليرسم لنفسه صورة الرجل المناسب الذي أبعد عن مكانه المناسب، فالحق يقال إن الأخ فواز أدار النادي على حسب مقدرته، بشكل عشوائي، وحين جاءت إدارة تؤمن بالتخصص، أعيد أمين عام النادي للمدرج، لأن الحب وحده لا يكفي لبناء ناد، وأن حب الآخرين له (وأنا أحدهم) لا يجعلنا نسكت عن حقيقة أن النادي كان يدار بعشوائية، وأن الأمين العام وقع عقدا لتأمين مستلزمات النادي الرياضية بصفته مسئول النادي، وبصفته صاحب (قصر الرياضة) في آن واحد، والقانون يرفض هذا، فيما العشوائية تقبل هذا، كذلك لا يحق لشخص أن يزعم أنه ضحى فيما خير النادي عليه واضح وجلي .[/ALIGN] |