هل تجبر الإصابة الخراشي على الاعتزال؟

بدر الخراشي... يأمل بأن يتجاوز أضرار إصابته. (طارق محمود)
أكثر ما يخشاه اللاعب عندما تطأ قدماه أرض الملعب هو الإصابة, لذا فإن سؤالاً يراود لاعب كرة القدم دوماً: هل سأغادر الملعب على قدمي أم محمولاً على النقالة؟

وتتفاوت خطورة الإصابات, لكن تبقى إصابات الركبة خصوصاً قطع الرباط الصليبي هي الأشرس لأنها كثيراً ما أوقفت مسيرات ناجحة للاعبين أفذاذ أمثال الهولندي ماركو فان باستن في بداية تسعينات القــرن الماضي. وفي الملاعب السعودية, تعرض لاعبون بارزون للإصابة ذاتها فابتعدوا عن المستطيلات الخضر بفعلها أمثال فؤاد أنور وفهد المهلل ومحمد الشمراني... ومنهم من عاد إلى الملاعب من دون أن يتمكن من استعادة مستواه المعهود مثل نواف التمياط.

وأكثر ما يخشاه محبو فريق الهلال الآن, أن تتسبب الإصابة التي تعرض لها المهاجم الشاب بدر الخراشي (22 عاماً) في إنهاء مسيرته باكراً خصوصاً أنها المرة الثالثة التي يتعرض فيها للإصابة في المكان ذاته.

وبدا الخراشي حزيناً وهو يتحدث لـ"الحياة" حين قال: "أدرك أن الإصابة يمكن أن تبعدني عن الملاعب, لكنني مؤمن بقدري الذي كتبه الله سبحانه عليّ وراضٍ به. لم يحدد الأطباء مدى خطورة الإصابة بعد, وانتظر نتيجة الفحوصات النهائية. عموماً, أدرك أن إصابة الرباط الصليبي من أصعب الإصابات, لكنني لن أستسلم وسأبذل ما بوسعي لأستعيد عافيتي وأعود مجدداً إلى الملاعب... باختصار, لا استطيع أن أتخيل نفسي بعيداً عن معشــوقتي كــرة القــدم". وكـان اللاعب خضع لجراحة في ركبته اليمنى في العــام الماضي في السويد, وأتبعها ببرنامج علاجي كثيف لمدة 10 أشهر ثم عاد إلى الملاعب... وهو تعرض لتدخل جراحي مماثل في ركبته اليسرى حين كان لاعباً في درجة الشباب.