
19/12/2003, 02:09 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 08/01/2002 المكان: أرض الكنانه ..
مشاركات: 7,005
| |

البرازيل × اسبانيا .. في نهائي كاس العالم للشباب .. اليوم يسدل الستار علي مونديال الشباب.. وتودع الإمارات ضيوفها وأغلي بطولاتها بعد23 يوما من احتضانهم.. اليوم يتابع عشاق الساحرة المستديرة وجبة كروية دسمة يتصارع علي التهامها منتخب البرازيل وأسبانيا في صراع متكرر وسيظل يتكرر كثيرا بين القارتين الأعظم في كرة القدم أمريكا الجنوبية وأوروبا.. لننظر أيهما يتزعم قمة الشباب.. اليوم بإمكان راقصي السامبا تحقيق إنجاز غير مسبوق بإحراز الكأس الغالية, ووقتها ستكون البرازيل وحدها التي تنفرد باحتكار كئوس العالم للكبار2002 وللناشئين والشباب2003, ليجلس البرازيليون وحدهم علي عرش الكرة ويترصع تاجهم بالكئوس الثلاث.. أما الأسبان فبإمكانهم أيضا تحقيق المفاجأة والفوز باللقب, ولن يحسب الفوز إذا تحقق للماتادور فقط وإنما لكل القارة الأوروبية التي هي في حاجة لاستعادة الكبرياء المفقودة بعد سقوطها في كل المواجهات المماثلة في السنوات الأخيرة وكان آخرها سقوط الميلان الإيطالي بطل أوروبا أمام نادي بوكاجنيور الأرجنتيني بطل أمريكا الجنوبية علي كأس نصف العالم باليابان وفاز الأخير بركلات الترجيح.
لمن سيكون الفوز اليوم؟ هذا ما سنتابعه عندما يطلق الحكم الإيطالي روبيرتو روزيتي صفارة انطلاق المباراة النهائية لكأس العالم للشباب رقم14 وتقام في تمام الساعة السابعة إلا الربع من مساء اليوم بتوقيت القاهرة باستاد مدينة زايد بأبو ظبي ويسبقها في تمام الرابعة مباراة الجريحين الأرجنتين وكولومبيا علي المركزين الثالث والرابع ويديرها الحكم الاسترالي ماثيو بيريز, وسيقوم بتسليم كأس العالم والميداليات للفائزين الفريق الركن طيار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب ولي عهد أبو ظبي ورئيس أركان القوات المسلحة وسيقتصر حفل الختام علي الألعاب النارية التي ستنطلق لحظة تسلم الفريق الفائز كأس البطولة, كما ستكون هناك مراسم خاصة عند تسليم جوائز أفضل اللاعبين من خلال مجموعة من فتيات الإمارات بزيهن الرسمي يحملن الميداليات التي ستوزع ليكون الحفل البسيط هو مسك الختام لأروع البطولات العالمية كما شهد رجال الفيفا حين قال جاك وارنر نائب رئيس الاتحاد الدولي انه لم تنظم اي دولة مونديال الشباب بمثل هذه الصورة الأنيقة والدقة المتناهية مؤكدا ان المهمة ستكون ثقيلة علي هولندا عند تنظيمها مونديال2005.
أما الاعلاميون فسيكون لهم دورهم في لقاء اليوم حيث ستوزع عليهم استمارات اختيار أفضل لاعب فور انطلاق المباراة النهائية لتظهر النتيجة فور انتهاء المباراة, ويتصارع علي لقب الأفضل الارجنتيني كانيناجي والاسباني أنيستا والاماراتي اسماعيل مطر ونصف لاعبي البرازيل!.
مباراة النهائي اليوم هي مباراة خارج التوقعات ورغم كل الانحياز العاطفي لصالح البرازيل الا ان منتخب اسبانيا لا يستهان به وقدم مستوي راقيا جعله جديرا بالتأهل لهذه المرحلة, اضافة الي انه يحمل كأس اوروبا ويسعي لتكرار انجاز الفوز بنفس البطولة عام99, أما منتخب البرازيل فهو الذي سيلقي التشجيع بمدرجات ستاد مدينة زايد الرياضية, وتضعه عروضه القوية علي قمة الترشيح ويكفي انه اطاح بمنتخب الارجنتين حامل اللقب بالدور قبل النهائي في مباراة تسيدها راقصو السامبا تماما, والبرازيل حقق الفوز بهذه البطولة ثلاث مرات ويريد ان يعادل الرقم القياسي للارجنتين التي حققت اللقب أربع مرات.
ربما يكون مدرب منتخب البرازيل باكيتا محظوظا لأن فريقه يضم بين صفوفه كتيبة من أمهر لاعبي الكرة في العالم وبإمكانه أن ينوع ويغير من طرق لعبه طالما يمتلك هذه الكوكبة, ودائما أرض البرازيل لا تنضب, ولا تمر بطولة كبيرة كانت أو صغيرة دون ان يظهر بها نجم برازيلي صاعد بسرعة الصاروخ, وبطولة كأس العالم للشباب كانت بمثابة شهادة الميلاد للعديد من نجوم السامبا علي رأسهم بالطبع الراقص المونديالي الشهير دودو الذي عزف لحن الفوز علي الارجنتين بهدف قاتل احرزه ليصعد بفريقه نحو منصة التتويج وهناك نيلمار وكليبر ودانييل كارفالهو وجوانينهو والبرتو كارلوس واذا خاطبت اي مشجع لمونديال الشباب وسألته عن تشكيلة البرازيل ستجده علي علم بأكثر من نصف أفراد الفريق, وهذا هو ما يميز السامبا, وما يحسد عليه المدربون باكيتا المدير الفني.
أما منتخب أسبانيا فهو الفريق صاحب الأداء الثابت في البطولة المتوازن دائما يمتلك قوة هجومية ضاربة يقودها الخطير انيستا وسيرجيو جارسيا ونجح الاسبان في الفوز علي منتخب كولومبيا في دور الاربعة في مباراة اطلق عليها مباراة النفس الطويل, فكل فريق كان يستدرج الآخر للهدف الذهبي ولكن حسمها الماتادور قبل النهاية بخمس دقائق من ركلة جزاء لتزيد طموحات الأسبان في الفوز بالكأس وهو ما يؤكده مدربهم أوفرتي والذي اعتبر أن حظوظ منتخبه امام البرازيل متساوية وقال ان فريقه سيقدم كل ما يملك من اجل الخروج بنتيجة ايجابية وعدم التفريط في هذه الفرصة الذهبية لاستعادة الألقاب والبطولات, واضاف أن منتخب اسبانيا عازم علي الظهور بمستوي راق لانتزاع اللقب رغم ان المنتخب البرازيلي قوة لا يستهان به وتوقع أوفرتي ألا تشهد المباراة النهائية اهدافا كثيرة لحرص الفريقين علي عدم الافراط في الهجوم والمجازفة بذلك وستكون هناك مباراة تكتيكية بينه وبين باكيتا المدير الفني البرازيلي وتمني ان تنتهي لصالحه.
وعلي جانب آخر يسعي منتخبا الأرجنتين وكولومبيا في مواجهتهما اليوم لاقتناص المركز الثالث والميدالية البرونزية ويحاول الارجنتينيون غسل احزان جماهيرهم بهذه الميدالية, في حين سيستغل الكولومبيون الدفعة المعنوية التي حصلوا عليها بتصنيفهم ضمن افضل منتخبات المونديال لتحقيق الفوز, ومن المتوقع ان يشهد المباراة جمهور غفير لا يقل عن اللقاء النهائي حيث تنقسم الجماهير الاماراتية في تشجيعها بين البرازيل والارجنتين!. |