المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 18/12/2003, 07:35 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 22/04/2003
مشاركات: 210
د.الأهدل: سبب الجريمة (16) أثر اليوم الآخر..

سبب الجريمة.. الحلقة (16)

أثر الإيمان باليوم الآخر في فعل الطاعة وترك المعصية..

ومما يدخل في خشية الله تعالى التي تدفع إلى الطاعة وفعل الخير، وتحجز عن المعصية وفعل الشر: الإيمان باليوم الآخر والخوف من عقاب الله تعالى فيه على معصيته، والطمع في ثوابه على فعل الطاعة..

ولهذا زكى سبحانه وتعالى بذلك عباده المؤمنين ، فكانوا يتسابقون إلى فعل الخير..

قال تعالى: (( لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ)) [آل عمران:113-114].

والنصوص الدالة على أن الإيمان باليوم الآخر والطمع في ثواب الله فيه والخوف من عقابه، من أهم الأسباب الدافعة إلى فعل الخير واجتناب الشر، كثيرة جداً..

كما أن الآيات الدالة على أن عدم الإيمان باليوم الآخر أو عدم خوف الجزاء فيه، من أهم أسباب الاعتداء على حقوق الله وحقوق عباده كثيرة جداً أيضاً..

ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخوف أصحابه هذا اليوم وما فيه من نقص الحسنات، وزيادة السيئات على من ظلم واعتدى في الحياة الدنيا على حقوق غيره بلسانه أو بيده..

كما في حديث أبي هريرة، رضى الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (أتدرون ما المفلس؟)
قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع..
فقال : ( إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ). [مسلم (4/1997)].

وفي حديث أبى هريرة، رضى الله عنه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من كانت له مظلمة لأحد من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه ). [البخاري (3/99)].

وبهذا يعلم:

أن الإيمان بأصوله وفروعه هو أساس الطاعة والخير وأداء الحقوق لأهلها، والبعد عن المعصية والاعتداء، كما هو واضح من النصوص القليلة السابقة..

وأن العلاج الناجع للقضاء على الجريمة أو التخفيف منها هو الإيمان، فهو الأساس الأول في الوقاية من الجريمة، وهو الذي يسهل إثباتها إذا وقعت..

لأن المؤمن، وهو بشر غير معصوم، لا يجمع غالباً بين ارتكاب الجريمة وإنكار الحق الذي تعلق بذمته.. والإيمان هو الذي يسوق المذنب إلى التوبة والعودة إلى الله، طلباً للغفران وهرباً من الخزي والعذاب..

والذي يدرس سيرة سلفنا الصالح - وفي طليعتهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - الذين تمكن الإيمان من قلوبهم، يظهر له أن الإيمان كان هو السبب في طهر المجتمع الإسلامي في كل عصر من عصور التاريخ..

وأن فقد الإيمان أو ضعفه، كان هو سبب الأرجاس والمعاصي والجرائم التي تنتشر في أي مجتمع وفي أي عصر من العصور.

وعلى المسلمين الذين يدعون أنهم يؤمنون بالله وكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر ويؤمنون بالقدر خيره وشره، وبفروع هذه الأصول وبأصول الإسلام وفروعه، أن تكون مناهج حياتهم وحياة أبنائهم والأجيال القادمة محققة لمعاني أصول الإيمان وفروعه..

بحيث يربى الأبناء تربية إيمانية تجعلهم صالحين يحاربون الفساد والإجرام لتحقيق السعادة للبشر في هذه الأرض..

وعلى الذين يبحثون عن أسباب السعادة في غير هدى الله، أن يجربوا في البحث عن السعادة، هذا الدين فقد جربوا كل شيء غير هذا الدين ومنوا بالفشل..

ونحن على يقين من أن السعادة والأمن مستحيلان بدون هذا الدين، وهذه دعوى فإذا كانوا يريدون إقامة البينة على هذه الدعوى فالتجربة هي البينة، فليجربوا.

والتربية الإيمانية فرض على الأمة، وليسوا مخيرين في فعلها أو تركها..

ومن أهم سبل هذه التربية ربط الأفراد والأسر والشعوب، بكتاب الله وسنة رسوله وسيرته صلى الله عليه وسلم، وسيرة أصحابه..

وإتاحة الفرصة لكل فرد من أفراد هذه الأمة أن يفقه فرض العين فقهاً صحيحاً سليماً يجعل عمله الذي يتقرب به إلى ربه، سواء كان من حقوقه أو من حقوق خلقه.

وهذا السبيل لا يمكن أن يتم إلا بجعل مناهج التعليم في البلدان الإسلامية، مرتبطة بهذا الدين في جميع مراحل الدراسة..

وأن يتيقن الطلاب والمعلمون والأمة كلها، أن الإسلام هو منهج حياتهم، الذي يجب عدم مخالفته في أي شأن من شؤونهم، للفرد والأسرة والشعب والدولة...


موقع الروضة الإسلامي..
http://216.7.163.121/r.php?show=home...enu&sub0=start
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 11:01 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube