يعود المساء الأوروبي للاشتعال للمرة الثانية هذا الأسبوع، حيث تشهد الملاعب الأوروبية اليوم (21) مباراة ضمن تصفيات مجموعاتها التسع المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة، في كوريا الجنوبية واليابان 2002م.
وتبدو مباراة قمة المجموعة الثانية بين البرتغال وهولندا في أرض الأولى أقوى المباريات وأكثرها أهمية، لقوة المنتخبين ووفرة النجوم في صفوفهما، وارتفاع الروح المعنوية لكليهما، فالبرتغال التي تتصدر بـ10 نقاط، تريد استثمار لعبها على أرضها وبين جمهورها لتحقيق الفوز الذي يضمن لها انتزاع بطاقة التأهل، فيما تريد هولندا (الوصيفة 8 نقاط) التي حققت فوزاً عريضاً السبت الماضي على أندورا (5/صفر) أن تعود بقوة للصدارة.
وتبدو مواجهة اليوم مواجهة حسابات وتكتيك يفترض أن ينفذ بأقصى درجات الدقة والحرص والحذر، لأن أي هفوة قد تعني ضياع المباراة من مرتكبها، وعلى الرغم من حساسية وأهمية اللقاء فمن المؤكد أن لويس فيجو (أغلى لاعبي العالم) وروي كوستا ونونو جوميز وفرناندو كوتو قادرون على فعل كثير للبرتغال، لكن المدرب الهولندي لويس فان جال لن يقف مكتوف اليدين ولديه أوراقاً ضاربة على شاكلة باتريك كلويفرت وياب ستام وفرانك ورونالد دي بوير ومارك أوفر مارس وادجار ديفيدز.
ولا تقل مواجهة تشيكيا والدانمارك إثارة وقوة، فالفريقان يتنازعان الصدارة أيضاً، حيث تتقدم تشيكيا فرق مجموعتها الثالثة (10 نقاط)، وتلاحقها الدانمارك (8 نقاط)، وتعثر أي منهما قد يعطي الفرصة لتقدم بلغاريا (7 نقاط) التي تستضيف اليوم أيضاً أيرلندا الشمالية (4 نقاط).
وتبدو مهمة الإنجليز سهلة على قدر أهميتها في المجموعة التاسعة، حيث يحلون ضيوفاً على ألبانيا المتواضعة، وهم يتطلعون لاستثمار نجاحهم في تجاوز فنلندا السبت الماضي، بتحقيق نصر جديد يدفعهم أكثر للاقتراب من الألمان الذين يتصدرون المجموعة (9 نقاط).
ويملك الإنجليز الفرصة كاملة لتحقيق فوز جديد نظراً لفارق المستوى الذي يفصلهم عن مضيفهم، ولأنهم يملكون حافزاً أكبر، ونجوماً أكثر شهرة وتألقاً أمثال بيكهام وسكولز وسيمان وماكمنمام وأوين وكول وغيرهم.
وفي ذات المجموعة التاسعة تخوض ألمانيا مباراة صعبة في ضيافة اليونان على الرغم من أن الأخيرة تتذيل ترتيب المجموعة برصيد (3 نقاط)، إلا أنها صعبة جداً في أرضها وأمام جمهورها المتحمس، فيما لم تقدم ألمانيا في مباراتها الأخيرة أداء مقنعاً وتعذبت كثيراً في أرضها قبل أن تتجاوز ألبانيا.