زرت قبل فترة صديق لي كان يرقد في أحد المستشفيات فدخلت علينا ممرضة أظنهاكندية ويظهر أنها جديدة في المستشفى لأنها لم تعرف صديقي
وقد كان ملتزما محافظا على دينه.
فمدت يدها لتصافحه وبأبتسامه عريضة وعموما هذا اسلوبهم (التنصير) ليرغبوا الناس في دينهم ولكن صاحبي هذا لم يرفع طرفه ولم ينظر اليها ولم يصافحها وكان داهية باللغةالأنجليزية ..فتغير وجهها وغضبت غضبا شديدا فأخرجت ماتكنه من حقد على الأسلام ..وقالت هكذا أنتم المسلمون ليس للمرأة أي حقوق عندكم ..وهي كأي قطعة أثاث في المنزل ..وتركها صاحبنا حتى أنتهت من حديثها..وكنت أرقب الموقف مع علمي بمقدرة صاحبي هذا على الرد المقنع الشافي ولكنه التزم أدب الحوار..وبعد أنتهائها من حديثها..قال أخينا في الله لوفرضنا انك ذهبت للسوق واشتريت عقد من الألماس غالي الثمن فأين تضعينه أو ليس في مكان أمين ..فردت:نعم، ثم استرسل صاحبنا وقال : ولمن تسمحين له بمشاهدته ..هل تسمحين لأي شخص بذلك أم فقط من يكون له مكانة عندك وتعتقدين أنه يستحق ذلك ..فقالت : هو كذلك..قال : طيب..ولو فرضنا أنك أشتريت شيئا رخيصا..فلنقل مثلا..أسوارة أومزهرية رخيصة أو ماشابه ذلك بدولار أو دولارين ..فهل تخبأينه عن العيون ..أويعتبر شيء عادي وتسمحين للبواب ..والسائق ..وأي كان برؤيته..، فأجابت بنعم.
فقال صاحبنا : هاقد وصلنا..المراة في الأسلام هي ذلك الشيء الغالي فنحن في الأسلام نأمر النساء بالحجاب حفظا لكرامتها ولانسمح لأي كان بمشاهدتها
الا من يستحقها وهو زوجها .
أما لديكم في بلاد الغرب فهي سلعة رخيصة ويستطيع الجميع مشاهدتها في الشارع في العمل في الحانات ..وبأمكان من يريد أن يحصل على مايريدمنها مقابل حفنة من الدولارات وهذه قمة الأهانة للمرأة وسلبها لحقوقها.
كل هذا جرى أمامي وأنا صامت ..مبهور..وواثق من قدرة صاحبي على الأقناع لما حباه الله من قبول وعلم..فخرجت الممرضة وقد أغرورقت عيناها ..ولم ترد بكلمة واحدة..نرجو الله لنا ولكم ولها الهداية..لعل أسلامها يكون على يد هذا الحبيب.
((قصة واقعية وقعت قبل أيام ..وأنا شاهدها ))
وابلغه
... 
الوضع العادي
