المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 25/03/2001, 01:18 AM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 18/03/2001
مشاركات: 2
Exclamation

"وقفة مع نهاية العام"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

أيها الإخوة يوم واحد ونودع عاما انطوت صحائفه، ونستقبل عاما جديدا تنشر صحائفه، فماذا أودعنا في صحائف عامنا المنصرم، وعلى أي شيء ختمنا تلك الصحائف وكيف نستقبل العام الجديد، الذي لا ندري هل نكمله أم نكون في عداد من يرحلون إلى الآخرة، فلنحاسب أنفسنا ، قبل أن نحاسب ولنزنها قبل أن نوزن .

أيها الإخوة : الليل والنهار والدقائق واللحظات رأس مال العبد، وهي نعمة من أعظم نعم الله عز وجل على العباد التي تمنن الله عز وجل بها على عباده فقال عز وجل: الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار [إبراهيم:32-34].

وقيمة الزمن تكمن في أن الله عز وجل جعله فرصة للإيمان، والعمل الصالح، وهما سبب السعادة في الدنيا والآخرة. قال الله تعالى: وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا [الفرقان:62].

أيها الإخوة : إن الليالي والأيام خزائن للأعمال ومراحل للأعمار، تبلي الجديد وتقرب البعيد، أيام تمر وأعوام تتكرر، وأجيال تتعاقب على درب الآخرة، فهذا مقبل وهذا مدبر، وهذا صحيح، وهذا سقيم والكل إلى الله يسير.

فاغتنموا حياتكم قبل فنائها، وأعماركم قبل انقضائها، ونعمكم قبل زوالها، وعافيتكم قبل تحولها، ويسر أموركم قبل عسرها، بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا و((بادروا بالأعمال سبعاً: هل تنتظرون إلا فقراً منسياً، أو غنى مطغياً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مفنداً، أو موتاً مجهزاً، أو الدجال، فشر غائب ينتظر، أو الساعة والساعة أدهى وأمر؟)).



أيها الأحبة: إن مضي الليل والنهار يباعدان من الدنيا ويقربان من الآخرة فطوبى لعبد انتفع بعمره فاستقبل عامه الجديد بمحاسبة نفسه على ما مضى وتاب إلى الله عز وجل وعزم على ألا يضيع ساعات عمره إلا في خير لأنه يذكر دائما قول نبيه : ((خيركم من طال عمره وحسن عمله))، وهو يلهج دائما بدعاء النبي : ((اللهم اجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر))

بكى يزيد الرقاشي عند موته فقيل له لم تبكي، قال: أبكي على قيام الليل وصيام النهار ثم أجهش بالبكاء وهو يردد من ذا يصلي لك يا يزيد بعد موتك ، من ذا يصوم لك، من ذا يتوب عنك من الذنوب.

أيها الإخوة الأحبة: انقسم الناس في استغلال أوقاتهم إلى قسمين رئسيين .

القسم الأول : حاسبوا أنفسهم وسابقوا إلى مايرضي خالقهم ففازوا بالخير العظيم ، استغلوا ايامهم في مايحب ربهم ، وتسابقوا إلى جنة عرضها السموات والأرض ، حين رأوا الناس يتسابقون إلى الحطام الفاني ، فطوبى لك يامن كنت كذلك .

أيها الإخوة الأحبة : إن الله تعالى قد حثنا على المسارعة إلى مغفرته وجنته، فقال سبحانه: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين [سورة آل عمران:133].

وأوضح ربنا سبحانه أن المسارعة إلى مغفرته وجنته ليست بالدعوى ولا بالتمني، وإنما تتحقق بفعل جليل الأعمال الصالحات، التي يحبها ويرضاها رب الأرض والسماوات، من الإحسان إلى الخلق ابتغاء وجهه، وكف الأذى عنهم، وتحمل أذاهم طمعاً في عفوه وإحسانه، ومنها البعد عن اقتراف المعاصي والسيئات، واجتناب الفواحش، وظلم النفس في سائر الأوقات، والمبادرة إلى ذكر الله وطلب مغفرته عند الوقوع في شيء من ذلك جهلاً؛ لعدم علم أو غلبة هوى، والحذر من الإصرار على ما يعلم من الزلات، فقال جل شأنه: والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون [سورة آل عمران:135].

فحين ذكروا ربهم علموا خطيئتهم فبادروا إلى الاستغفار، وتجنبوا الإصرار، ولهذا تكرم الله عليهم فوعدهم بالمغفرة والجنة بقوله: أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين [سورة آل عمران:136].

أيها الإخوة الأحبة: إن المسارعة في الخيرات صفة جامعة لفنون المحاسن المتعلقة بالنفس وبالغير، ودليل كبيرعلى الرغبة في الخير، فإن من رغب في أمر سارع في توليه والقيام به، وآثر الفورعلى التراخي فيه، ولذلك يسابق إليه إحرازاً لقصب السبق، وحذاراُ من الفوات، ولهذا أمر الله تعالى به حيث يقول:فاستبقوا الخيرات[سورة المائدة:48].

واستباق الخيرات يتضمن المبادرة إليها وفعلها على أحسن الوجوه، وتكميلها بإيقاعها على أكمل الأحوال.

والخيرات : تشمل جميع الفرائض والنوافل من صلاة وصيام، وزكاة وحج وعمرة، وجهاد، وبر الوالدين وصلة الارحام، ونفع خاص أو عام.

والمسارع والمستبق في الدنيا إلى الخيرات هو السابق في الآخرة إلى الجنات، قال تعالى: إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما ءاتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون [سورة المؤمنون:57-61]. فهذه شهادة من الله للمسارعين في الخيرات أنهم سابقون إلى الجنات، كما قال تبارك اسمه: والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الآخرين على سرر موضونة متكئين عليها متقابلين يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون جزاء بما كانوا يعملون لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً إلا قيلاً سلاماً سلاماً [سورة الواقعة:10-26].

هذا جزاء المسارعين إلى الخيرات ، هاديهم القرآن وقدوتهم سيد ولد عدنان وأولياؤهم أهل الصلاح والإيمان وأعداؤهم هم حزب الشيطان أحبوا في الله وأبغضوا في الله ووالوا في الله وعادوا في الله وأعطوا لله ومنعوا لله فنالوا بذلك ولاية الله فكان الله سمعهم فعصمهم عن سماع ما يسخطه وكان بصرهم فعصمهم عن رؤية ما يسخطه وأيديهم فعصمهم عن البطش بها فيما حرم وأرجلهم فعصمهم عن السعي بها إلى ما حرم قال الله سبحانه في الحديث القدسي: ((ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن استعاذني لأعيذنه ولئن سألني لأعطينه)).

فهنيئا لمن كان هذا شأنه يغدو في رضا الله ويروح في رضا الله يفرح لعز الإسلام ونصرة المسلمين ويأسى لأسى يصيب إخوانه المسلمين إن شبع حمد الله على نعمه وتذكر إخوانه الجوعى من المسلمين وإن أعجبه طعام أو شراب أو مسكن أو لباس ذكر نعيم الجنة وقوله سبحانه في الحديث القدسي عنها: ((أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)) قال صلى الله عليه وسلم: ((واقرءوا إن شئتم: فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ))، فاجتهد أن يكون منهم.

وإن أصابه نفح سموم ذكر حر جهنم وقوله صلى الله عليه وسلم في وصفها: ((ناركم هذه ما يوقد بنو آدم جزء من سبعين جزء من نار جهنم)) قالوا: يا رسول الله إن كانت لكافيه قال: ((فإنها قد فضلت عليها بتسعة وستين جزء كلهن مثل حرها))، فاجتهد ألا يصيبه حرها بالعمل الصالح والفرار من الوقوع في المحرمات فكل موقف وكل حدث يذكره بوعد الله وموعوده وجزائه ووعيده فهو من الدنيا في خير ومن العمر في كسب ومن الوقت في تحصيل للأجور والحسنات فصدق فيه قوله صلى الله عليه وسلم: ((خيركم من طال عمره وحسن عمله)).

فالسابقون إلى الخيرات هم أعلى أهل الجنة درجات، وهم أقربهم إلى الله تعالى وأعظمهم منهم كرامات: إن المتقين في جنات ونَهَر في مقعد صدق عند مليك مقتدر [سورة القمر:54-55].

وقد ورد في الأحاديث الصحيحة أن أهل الجنة صفوف، وأنهم مائة وعشرون صفاً، وأن أقربهم من الله تعالى أعظمهم في الدنيا مسارعة إلى الخيرات، وأسبقهم إلى صفوف الصلاة، وفي الحديث الصحيح يقول : ((لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول – أي من الخير – ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه – أي يقترعوا – لاستهموا)). وفي الحديث الذي رواه مسلم أيضاً يقول : ((خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها)).

فسارعوا إخوتي في الله رحمني الله وإياكم إلى المغفرة والجنات في استباق الخيرات، واغتنام الأوقات، فإن في ذلكم التجارة الرابحة.

وكونوا ممن قال الله فيهم : إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور [سورة فاطر:29-30]. وقال ربكم في وصف هؤلاء: رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب [سورة النور:37-38].


أيها الإخوة الأحبة : عرفنا القسم الأول جعلني الله وإياكم منهم الذين عرفوا قيمة الوقت وأنه من اعمارهم فجعلوا الأيام مراكب وسفن يعبرون بها لجج الحياة حتى يصلوا إلى برالأمن و الأمان .

والقسم الثاني : هو المغبون والله هو المغبون :إنه من ضيع ساعات عمره فيما لا يعود عليه بالنفع في الآخرة والأولى سهر على المحرمات ونوم عن الصلوات المفروضات وغفلة عن رب الأرض والسماوات وتضييع للحقوق والواجبات وتفريط في تحصيل الأجور والحسنات هم أحدهم قتل الوقت وما درى المسكين أنه يقتل نفسه.

والله عز وجل يقول: فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون، أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ، أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأي حديث بعده يؤمنون ، من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون

وفي الأثر: ((الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني))،

قال الحسن البصري رحمه الله: المبادرة المبادرة إنما هي الأنفاس، لو حبست انقطعت عنكم أعمالكم التي تتقربون بها إلى الله عز وجل، لو حبست انقطعت عنكم ثم بكى على عدد ذنوبه، ثم قرأ: إنما نعدّ لهم عدا آخر العدد خروج نفسك، آخر العدد فراق أهلك، آخر العدد دخولك في قبرك.

فالله عز وجل قد قدر لنا عددا محددا من الأنفاس فكلما تنفس العبد نفسا سجل عليه، حتى يصل العبد إلى آخر العدد المقدر له، عند ذلك يكون خروج النفس، وفراق الأهل، ودخول القبر، وينتقل العبد من دار العمل ولا حساب إلى دار الحساب ولا عمل، فمن كان يمشي على ظاهر الأرض بالطاعة والمعصية، يصير محبوسا في باطنها مرتهنا بعمله.


وإنما يدرك العبد خطر الوقت والعمر إذا فقد هذه النعمة فعند ذلك يتمنى أن يرجع إلى الدنيا لا من أجل أن يجمع حطامها وشهواتها، بل من أجل أن يجتهد في طاعة الله عز وجل، وتتجدد له هذه الأمنية وهذا الطلب كلما عاين أمرا من أمور الآخرة.

ويكون ذلك منه في أربعة مواضع :

الموضع الأول: عند الموت قال تعالى: حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب أرجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون [المؤمنون:99].

وقال تعالى: وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون [المنافقون:10-11].

الموضع الثاني: يوم العرض على الله للحساب قال تعالى: ولو ترى إذا المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون [السجدة:12].

الموضع الثالث : على شفير جهنم نعوذ بالله من ذلك قال تعالى: ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين [الأنعام:27].

الموضع الرابع : في وسط جهنم نعوذ بالله من ذلك قال تعالى: وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير [فاطر:37].

وقال تعالى: قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل [غافر:11].

هؤلاء هم المفرطون ، هؤلاء هم المغبونون ، هؤلاء هم المتحسرون قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا ياحسرتنا على ما فرطنا فيها ، وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء مايزرون) ( وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لايؤمنون) نعوذ بالله أن نكون من هؤلاء.

أيها الإخوة الأحبة : ألا هل من محاسبة لنفوسنا قبل أن تحاسب ، وأسأل الله أن يجمعنا في الفردوس الأعلى من الجنة كما جمعنا على الخير في الدنيا .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخوكم ومحبكم / الواضح ( آسف جدا على الإطالة ) .
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:48 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube