14/11/2003, 11:19 PM
|
| زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 11/01/2002 المكان: القويعية
مشاركات: 1,031
| |
قراءة في كتاب من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية [ALIGN=CENTER]منديل بن محمد بن منديل آل فهيد علم واسم بارز معروف في سماء الأدب الشعبي يمتاز باسلوب قل ان نجده لدى المهتمين بالأدب الشعبي واضاف ميزة أخرى هي التوثيق والكتابه في سلسلة اصدر منها تسعة اجزاء وقبل ذلك كان يعد ويقدم برنامج البادية في الاذاعة وفيه استقطب اغلب شعر وشعراء الرعيل الأول تلك الجذور العميقة الثابتة والشعر المعبر والمنظوم فيمن يستحقه وجعله يقال عن موقف حقيقي وليس متصنعاً كما هو الحال.
ثم اقرؤوا معي هذه الكلمات على غلاف الكتاب الأخير وهي قول مؤلفه:
عزيزي القارئ لا تظن بما سمعته من غير مؤلفاتي أنني اخذ منها بل هو مأخوذ مني بعد ما أذعته في ركن البادية سابقا واخذ مني وكم ينسب إلي وفي ذلك دليل واضح: جميع الأبيات الشعرية التابعة للقصص التي ذكر اسم صاحبها هذه من شعري ولم أذكر اسمي في النهاية ولكثرة الآخذين من مؤلفاتي ذكرت اسمي فيما ألفته.
ثم نقف مع بعض ما قاله في هذا الاصدار:
أحمد الله كثيرا واشكره واثني عليه واصلي واسلم على خاتم الانبياء المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.
عزيزي القارئ:
اقدم لك بكل سرور الجزء التاسع من سلسلة مؤلفاتي من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية وهو مختص بأشعار وقصص النساء مع أن الاجزاء جميعا بنفس مستوى القصص والاشعار من حيث الحث على مكارم الاخلاق والنصائح والعفة والشرف اخترنا الصحيح النزيه وتركنا القبيح الذي يجرح كرامة القارئ وذلك كله حرصاً عليه من الاندثار مع الزمن وحفاظاً على الموروث الأدبي لبلادنا الواسعة وأهلها باديةً وحضراً وقد ذكرت سابقا ان الفضل لله ثم لك عزيزي القارئ ولمن خالطتهم وتحاورت معهم واخذت منهم او صححوا ما وصل إليَّ من قصص أو قصائد فأنا لا أخلق من العدم بل مما جمعته من غيري وقمت بتوثيقه وتحقيقه وتدوينه للآجيال الحاضرة والقادمة فهو أمانة لديّ يجب أن أظهر للعامة ليستفيدوا منه وبالتأكيد أيها القارئ العزيز تلاحظ مدى حرصي الشديد على انتقاء الجيد والحقيقي والصادق والمفيد من موروثنا الأدبي وإن لم اقم انا وغيري ممن اتيحت لهم الفرصة بتدوين ذلك فسوف يضيع هذا الموروث وسوف نندم على ضياعه فهو ثروة أدبية وللأمانة الأدبية يلزم بل يجب أن نحافظ عليه وان نوثقه بعد تنقيحه وأخذ الجيد منه وترك الغث والضعيف والسيئ وعندما جعلت لنفسي الحق بجمع جزء من هذا الموروث بناء على خبرتي واختلاطي فأنا ايضا ادعو المهتمين بهذا الأدب العزيز إلى مواصلة المسيرة والاستمرار بالبحث والتقصي وتوثيق ما يقع بأيديهم من قصص واشعار وغيرها تحكي وتسجل سيرة سكان هذه البلاد الطاهرة السابقين ومن تبعهم.
انني اضع نفسي والمتحمسين لتراث أمتهم والمحافظة على مكتسباتها الأدبية بأنواعها كما أدعو اخوتي ممن يستطيع دعم هذه المسيرة الا يبخلوا بدعم من يريد خوض هذا المجال بجميع السبل حتى نسجل للأجيال القادمة صفحة مشرقة لسيرة آبائهم وأجدادهم.
ودعوة أخيرة لأصحاب النقد أن يحرصوا على أدب النقاش وأصول النقد وفهم القارئ كفاية وأخيراً فأنت تلاحظ أن هذا الجزء خصصته لأدب النساء حرصت فيه على ابراز المعاني القيمة من عفة وشرف وقوة معنى وحفظ المكارم ولما يظهر فيه حضور البديهة وسرعة الجواب مما يدل على عقل كبير ورأي نير وسديد كما حرصت على تنويع مصادر الديوان.
وافسحت المجال لمختلف المشارب أن يظهروا ما لديهم من ابداعات ومواهب ولذا قدمنا النصح والمشورة لمن هم في حاجة لذلك حتى يساهموا في ابراز انتاجهم الأدبي.
واما عن سيرتي الشخصية.. فما تقدم من الأجزاء السابقة عني فيه الكفاية.
وانا بذلك احث القارئ على الاستفادة مما في الكتاب مع غض النظر عن التقصير والنقص فكل عمل مجبول على النقص وسبحان الكامل جل وعلا وكذلك ما قد يختلف في روايته أو نصه مستمداً من الله العون واسأله التوفيق راجياً ممن يلاحظ في طيات هذا الديوان أي ملاحظة تستحق التعديل والتصويب، أو الزيادة أو تصحيح الرواية فإن هدفي هو احقاق الحق واسناده لصاحبه واثبات الصحيح والبعد عن اللبس ومن يريد التفضل بمثل هذه الملاحظات يزودني بالدليل الأكيد على صحة ملاحظته حتى يزيدني قناعةً، بحثاً عن مصداقية وأمانة الرواية فنحن مؤتمنون عليها.
أما من ناحية من ابدوا عليَّ العتب لأني لم أورد وأذكر لهم شيئاً فليس اللوم يقع علي بل عليهم لأنهم مني بسوالف وقصيد أهلهم وعلومهم الطيبة فمن المفروض ان ينقلوها ليَّ أو لغيري ممن يوثقون أدب بلادنا وتراثه وسوف أكون مسروراً لو زودوني بما لهم لنحرص على جمعه.
هذا والجدير ذكره أن المؤلف الشيخ منديل الفهيد يصحح في كل جزء ما حصل من اخطاء في سابقه وسوف يكون لنا وقفات إن شاء الله اخرى مع هذا المصدر المهم للتراث وخصوصا في زاوية صور من الصحراء مع الاشارة للمصدر الوثائقي.[/ALIGN] |