11/11/2003, 11:30 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 08/08/2003 المكان: بحر الأحلام
مشاركات: 527
| |
افة العصر؟؟؟؟؟؟ [ALIGN=CENTER] انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة خطيرة تضر بالفرد والمجتمع ألا وهي الاتكالية
فالتكالية هي الاعتماد على الآخرين بشكل جزئي أوكلي لقضاء ضرورياتهم و احتياجاتهم وإلقاء اللوم على الآخرين عند ارتكاب الأخطاء فمعظم الأشخاص يصبح لديهم فتور في الهمة أوانه يتمارض فيطلب من الآخرين إن يقوموا بعمله وللأسف إن المجتمع السعودي اتكالي والدليل على ذلك الاعتماد على العمالة الوافد من: ـــ الخادمات في تربية الأطفال وكذلك تقوم بمتطلباتهم كاملة فيصبح لدى الطفل مايسمى بالثنائية الاجتماعية أي إن الأسرة والمجتمع لهم أعراف وتقاليد خاصة بنفس بيئتهم
والخادمة التي تأتي من بلاد أخرى لها أعراف خاصة و تكون خاصة لطفل منذ الميلاد ( في معظم الأسر).
ـــ العاملين في الأشغال اليدوية من سباكة ونجارة وحداة
ولذا يجب على كل فرد من أفراد المجتمع محاولة الاعتماد على الذات قدر الإمكان ويبدأ الفرد بعمل إعماله بنفسه .
ويقول الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه حاثا أبناء أمته على العمل ومبينا لهم إن عز المؤمن في استغنائه عن الناس (لئن يأخذ أحدكم حبلا فيحتطب خير له من إن يسأل الناس أعطوه أو منعوه). فالدين الإسلامي حث على التعاون والتكاتف والتعاون لا إن نعتمد على الآخرين في كل حياتنا وان نكون يد واحدة
وهنا يبين لنا المصطفى عليه الصلاة والسلام إن مفتاح الرزق هو العمل والاعتماد على النفس بعد التوكل على الله عزوجل وهذا لعمري هو الدواء الناجع لمشكلة البطالة التي تفشت وانتشرت في كثير من بلدان الإسلام. ولو استشعر العاطلون عن العمل مذلة السؤال لشمروا عن سواعد الجد ولطلبوا العمل أينما كان وأيا كان نوعه ثم لن ترى بعد ذلك عاطلا والأمة حينما تعمل ويعمل أبناؤها فتأكل من خيراتها وتلبس منسوجاتها وتعمل بالاتها لا شك أنها امة عزيزة قوية ترسم اتجاهاتها بنفسها ولا تنتظر من يصرفها أو يملي عليها إرادته. وكم ضرب لنا التاريخ البشري من الأمثال العديدة على عزة الأمم حينما تأكل من خيراتها وتلبس من نسيج يديها ، فهذه الهند بلاد الخيرات الوفيرة التي كانت يوما تحت سيطرة المستعمر الغربي يتحكم فيها كيفما يشاء وينهب من خيراتها وثرواتها حتى عرفت بالبلاد الغنية ذات الشعب الفقير ، فلما أراد الشعب الهندي التحرر من قبضة المستعمر الغربي عمل في أرضه واكل من خيراته ولبس من نسيج بلاده بعد إن كان المستعمر يأخذ القطن من الأرض الهندية ويعيده إليها منسوجا وبأغلى الأسعار. مما دفع بالمستعمر من الانسحاب من الهند بعد انحسار مصالحه.
وهذه الصين بلد المليارات البشرية ففي اغلب المدن لا يعرف الناس الملح في طعامهم بسبب عدم وفرته بالشكل الكافي فلا داعي للملح وان كان ضروريا حتى لا يتحكم بهم الغير ويتحكم في أرزاقهم وأقواتهم.
وهذه هونغ كونغ البلد الصغير الناشئ الخالي من جميع الموارد الطبيعية لدرجة إن أهلها يستوردون كل شيء حتى الماء العذب ، ولكنها بهمة أبنائها وعزمهم أصبحت هذه البلدة من بلدان الصناعة والتقدم على المستوى العالمي. ولم تخلو الأمة الإسلامية من مواقف العزة والاكتفاء الذاتي والاستغناء عن الغير في عصور الانحسار والانكسار ولكن المستقبل يبشر بالخير بإذن الله. ومن هذا المنطلق يجب على المربي ( اب ، ام ، معلم ... ) تعويدالطفل الاعتماد على النفس قدر الإمكان وتحمل المسئولية والقدرة على مواجهة الجماهير...
وذلك من خلال الإكثار من اصطحابه في المجالس والمناسبات حتى يصبح لديهم ثقة في النفس وأيضاً تشجيعهم على التحدث أمام الآخرين وإشراكهم في النشاطات العامة وتنمية حب المشاركة في النشاطات المدرسية ونحوها...
ولا تتسببي في إصابتهم بمرض الخجل، لأنك تخجله، بل اجعله ينطلق في مجالات الحياة الاجتماعية بمسار صحيح بعيداً عن الشعور بالنقص والخجل وعدم الثقة بالنفس حتى تتكون وتغرس فيهم مبادئ الثقة بالنفس التي تصقل وتوجه فيما بعد فيتعودوا على مواجهة الجمهور والجرأة والطلاقة في الحديث...[/ALIGN] |