[ALIGN=CENTER]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أعزائي الأعضاء 
يسعدني أن أتواصل معكم من جديد وأنقل آخر مقالات المبدع/[/ALIGN]
الكابتن نـــواف الــــتـــمـــيـــــاط
[[ALIGN=CENTER]COLOR=royalblue]
شهر الخيرات[/COLOR]
أقبل علينا رمضان يزف لنا بشائر الخير محملاً بالأجر الكبير والثواب الوفير. جاءنا هذا الشهر الكريم ونحن ندعو بالرحمة لأناس صاموا معنا رمضان الفائت ولم يسمح لهم القدر بصيام رمضان آخر. حقاً إنه لحظ عظيم أن مكننا الله عز وجل من صيام هذا الشهر المبارك: لأنه فرصة سانحة للتزود بخيرات شهر القرآن لمن أراد توثيق أواصر الاتصال بينه وبين ربه.
رغم أن الصوم ارتبط بشهر رمضان إلا أن هذا الشهر الفضيل يحمل في طياته ما هو أعمق من كونه صياماً عن الشرب والأكل من الفجر إلى الغروب لذلك تجد ان الحكم الإلهية ومقاصد الشريعة السامية وراء فرض صيام هذا الشهر باعتباره ركناً من أركان ديننا الحنيف.
كثيرة هي حسنات هذا الشهر المبارك ولكن لن تكون واضحة إلا لمن ينظر إليها بمنظار شرعي يستند على عقيدة صحيحة فليس كل الناس يدركون محاسنه لأن شهواتهم تسوس عقولهم.
لن أخوض كثيراً في بيان ما لرمضان من فوائد جمة ليس لعدم اهميتها بل لإن الناس يمختلف درجات إيمانها تعلم علم اليقين أن هذا الشهر شهر تضاعف فيه الحسنات وتفتح فيه أبواب الرحمة والمغفرة أو على الأقل يعلمون أنه ليس ككل الشهور عند الله عز وجل فهو أفضل الشهور وخيرها ولكن تبقى القضية قضية استجابة وهنا مربط الفرس. هل استعددنا لهذا الشهر الكريم وهل ستستجب قلوبنا لنداءات الخير فيه. العمل في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بقلب صاف وسريرة مطمئنة كفيلان بحصد خيرات هذا الشهر.
ينقسم الناس تجاه هذا الشهر الفضيل إلى ثلاث فئات فئة يمر عليها هذا الشهر مثل أي شهور السنة. فبسبب ضعف الوازع الديني ومرض القلوب التي ختم عليها عدم قبول الحق لم يستطع هؤلاء تلمس فضائل هذا الشهر الكريم. والفئة الثانية فئة تعمل القليل وتترك الكثير فلذلك يفوتها الأجر الكثير ولكنها تكتفي بما تعمله. أما الفئة الثالثة فهي التي تعتقد أن شهر رمضان ما هو إلا محطة خير لإعمار القلب بالطاعة لذلك تجدهم من أول يوم في رمضان إلى آخر يوم في عمل متواصل لكسب مرضاة الله والفوز بالأجر الكبير. لذلك فأنت الوحيد الذي يستطيع أن يقدر نفسه فينسبها لإحدى هذه الفئات أنت وحدك بكل ما تملكه من إيمان تستطيع وضع نفسك في المكانة التي تستحقها, فافعل ما يمليه عليك ضميرك.
اللهم أعنا على صيام هذا الشهر وقيامه.[/ALIGN]
وسلامتكم