المسائية الأسبوعية علي الصحن
يظل يوسف الثنيان رغم سلبياته واحداً من أهم الأرقام في تاريخ الكرة في اكبر قارات الدنيا.. وهو في الوقت الذي تتزايد فيه انجازاته والقابه حتى بات رقماً قياسياً لوحده صار مضرباً للمثل في «التحايل» على القانون ونيل البطاقات والتوقف المتواصل عن ركل الكرة وهو الأمر الذي يصيب الأخيرة في مقتل كون فقدان يوسف يعني أشياء اكبر من توقف.. بل هو يعني فراغ المدرجات والبقاء انتظاراً لاطلالة فيلسوف يأبى أن يكون صورة مكررة فراح ينفرد بالتميز، ولابأس إن كان تميزاً سالباً يتلاعب بالتاريخ يمنح الفرصة تلو الأخرى لأولئك الجالسين القرفصاء انتظاراً لسقطة لاعب ظل وهو يتوكأ على عصاه أفضل في أحيان اكثر من آخرين يركلون الكرة دائماً.. ولكن بلا طعم ولا روح.. واسألوا مقاعد الملاعب مابالها تشكو الفراغ؟!!
كثيرون تحدثوا عن يوسف وقالوا مالم يقله مشجع صرخ بعد أن أضاع«النمر» ضربة جزاء ذات يوم «يازينها ضايعة من يوسف.. ولاهدف من غيره»..
وكثيرون أولئك الذين مارسوا طقوساً مختلفة للكتابة عن يوسف ، لكنه كان وفي كل مرة.. يقدم لهم كأساً وألقاباً.. وايقافات وبطاقات.. رافضاً المضي في خط واحد فهو عاشق المختلفات دائماً..
يوسف الثنيان اسم لا يتكرر وألقاب تتوالى وإعجاب لا يتوقف بعطاءات أنامل عرفت كيف تنتزع الحب من كافة الأفئدة.. فهو دكتور من نوع خاص«يجرح ويداوي» وفيلسوف أتعب الآخرين في متابعة فلسفته غريبة الأطوار.. نمر يركض نحو فرائسه.. ومفترسيه!!
نجمنا الكبير لا يعترف بالقيود ولابالأزمنة يطلق الفنان لقدميه لكي تتعاطى كل المواهب.. تلك المواهب التي قلبت الملعب يوماً إلى مسرح يمارس المتفرجون فيه الضحك على من ابتلوا باللعب أمامه.. يضحك الآخرون ويولي النمر مدهوشاً ويتساءل ببراءة «الدورعلى مين»؟.

تحليل روعه وجميل وحقيقي الى حد ما