هذه هي المقامة الأولى والهدف منها النظر في أمور المنتدى فهي ان شاء الله جامعه بين الطرفة والدعابة والأمور الجادة. بما تعود على المنتدى بالفائدة المرجوة وبالطبع هي خيالية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما كنت أسير في طلاسم شبكة الحاسب ، أُزيحُ عن الفؤادِ ما علِقَ به من رواسب ، أنتقلُ فيه من منتدى إلى ملتقى ومن ملتقى إلى منتدى ، شدّني إلى تلك الصفحة الزرقاء فوقفت أغنّي فيها كالشعراء . أنظر في أروقتها ، واستمعُ إلى مزاميرها ، واستوحي من روائعها.

فما أن دخلت حتى احتفل بي الخلاّن ، فأوقدنا ليلَ السهران ، وأنسنا نور القمر ، فأخذت أدقق النظر وأشغلُ البصر ، فسلمت على صاحب فكان اللقاءُ الأول مع كاتب ، اسمهُ الأسطورة ، أقلامه تدلُّ على أنهُ فاهمُ (كورة) ، تحدّثنا قليلاً عن الهلال وتغيّرُ أحوالهِ من حالٍ إلى حال.

كان حديثهُ ماءُ الورد ، عجيبٌ في الأخذِ والردْ ، يُطرِبُ السامعْ ، ويقمعُ الطامعْ.
فقلت له:

فكركَ المطبوعُ فكرٌ … يقطرُ الماءَ الزلالْ
يأسرُ العقلا ويسمو … بين أجواءِ الخيالْ

وما أن ذُكرَ البيتان حتى دخلَ شابان ، فعرّفني بهما وأتحفني بما عندهما.
وقال : هذا صاحبنا أبو ناصر أدامه الله من مشرفٍ مثابرْ.
قلت : أعرفه بصورهِ البرّاقة ، ومقالاتهِ الخفّاقه. فمن ينسى موضوعة ( لا …ليس نهاية المطاف)

أبو ناصرٍ واحةُ المنتدى … سعيدٌ بهِ من قد احتفى

قال: وهذا حبيبنا طلال أكرم به من رجل فهو من خيرة الرجال.
قلت : نعم نعم هو معروفٌ لدينا أخبار الهلال به تصلُ إلينا.

طلالٌ صديقٌ أديبٌ كريم … له كلَّ يومٍ مقالٌ جديد

وبعد أن تجاذبنا أطراف الحديث ، وأخذنا منه الحلوَ والمغيث.
طرقَ الباب طارق ..!!! وصوته خلف الباب ناطق. افتحوا ……افتحوا……فَفُتِحَ الباب بعد أن نالَ قسطاً من العذاب.

فإذ برجلٍ ……… (البقية تأتي في المقامة القادمة).
[عدلت بواسطة شاعر الهلال التاريخ:22-03-2001 الساعة: 08:21 AM]