مازال التحقيق في شغب هذه المباراة ساريا .

أظهرت نتائج التحقيقات الاولية التى اجرتها الشرطة الفرنسية للأحداث المؤسفة التي تخللت لقاء فريقي باريس سان جيرمان وغلاطة سراي التركي في باريس في نطاق بطولة الاندية الاوروبية، أن مشجعي فريق باريس سان جيرمان تمكنوا من القيام بالشغب مثلما أرادوا على الرغم من التحذيرات الاولية قبل هذا اللقاء. وبالرغم من فوز الفريق الباريسي بهدفين أمام الفريق التركي، الا ان جمهور النادي الباريسي يعيش في مرحلة صعبة من خسائر فريقه المتلاحقة، الدوري، الكأس، والبطولات الاوروبية، وحسب المقربين من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم فان سان جيرمان على مدار هذا الموسم بالكامل لم يعثر على خسارة إلا وفعلها، وبالتالي فان الصدامات التي أدت الى ايقاف المباراة بعد المشاجرات العنيفة التي أوقعت 65 جريحاً منهم 10 من المشجعين الاتراك، دعت السلطات التركية الى ان تنتقد وبشدة ما حدث على مدرجات الملعب الفرنسي والذي وصفته «بالاعتداء المنظم» لا سيما وما تشهده العلاقات التركية ـ الفرنسية مؤخرا من تدهور، بسبب اعتراف فرنسا بحدوث مجازر للارمن. أما ماري جورج بوفيه وزيرة الرياضة والشباب الفرنسية، فانها رغبت بان تكون العقوبات كبيرة وعلى مستوى الحدث، وعلقت قائلة «من غير الممكن قبول مرور هذه الافعال العنيفة دون عقابها بقوة». أما ادارة الفريق المستضيف باريس سان جيرمان فهي تعتبر حاليا في واجهة الأحداث بانتظار عقوبة الاتحاد الاوروبي لكرة القدم التي ستقرر يوم الاربعاء المقبل، والتي لن تكون يسيرة كما يرى البعض في الاوساط الكروية الفرنسية، حيث لم يعتد الاتحاد الاوروبي ترك مثل هذه الاحداث تمر دون رصدها بأقوى العقوبات. ولم تهدأ ادارة الفريق الفرنسي من الاجتماعات على مدار الايام الماضية، حيث تعرف تماماً جمهور فريقها جيداً، ذلك الجمهور غير السهل كما يصفه بعض مراقبي رجال الامن الذين يحيطون بالملعب، ويشيرون الى أنهم لاحظوا تحركا غير عادي للجمهور الباريسي في مدار الملعب خلال المباراة، لا سيما وصول جيل جديد من الشبان، مثيري الشغب الذين لا ينتمون الى ميول سياسية، لكن في الوقت ذاته يبدون صعوبة جمة لتهدئتهم.