يبدو أن كرة القدم لم تعد فنونا فقط، بل جنونا أيضا.. بعد أن أصابت المستديرة عقول عدد من الجماهير باللوثة الكروية... فقد شهدت الساحة الكروية المصرية حادثين غريبين.
الأول وقع بعد مباراة القمة الأخيرة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك والتي أقيمت في 2 مارس الجاري وانتهت بفوز الزمالك (3/1)، حيث قام مشجع أهلاوي متعصب جداً بالتسلل إلى دكة الجهاز الفني للأهلي عقب هزيمة فريقه وهدد الألماني ريسكي المدير الفني بالقتل... ولم يكتف المشجع المتعصب بذلك بل قام بتهديد ريسكي أكثر من مرة عبر التليفون.
وفي تعليقه على التهديد قال المدير الفني للأهلي: "إنها المرة الأولى التي أتلقى فيها مثل هذه التهديدات لمجرد أن الفريق الذي يدربه خسر مباراة ... مشيراً إلى أن نتائج كرة القدم قد تصيب عقول الجماهير... ولكن أن يصل الأمر على حد القتل فهذا هو المثير وهذا هو قمة الجنون.
أما الحادث الثاني فقد وقعت فصوله أثناء مباراة مصر والجزائر التي أقيمت منذ أيام في القاهرة في تصفيات كأس العالم... حيث نجح مشجع متهور في القفز إلى داخل الملعب على الرغم من الحصار الأمني المشدد بعد إحراز الجزائر للهدف الثاني ليتعادل المنتخبان 2/2 في الدقيقة 25 من الشوط الأول... وقام المتهور بالعدو بأقصى سرعة نحو الدكة التي يجلس عليها الجهاز الفني للمنتخب المصري في محاولة للاعتداء على الجوهري قبل أن يتمكن رجال الأمن من القبض عليه واصطحابه خارج الملعب واحتجازه في غرفة خاصة لحين التحقيق معه.
وكان المشجع المتهور غاضبا من الجوهري بسبب التشكيل غير المتجانس الذي بدأ به اللقاء وضعف مستوى خط الدفاع المصري.. والأغرب أن المباراة انتهت بفوز تاريخي لمصر على الجزائر 5/2.
الجوهري رفض التعليق على الواقعة.. واكتفى بإهداء هذا النصر الكبير إلى المشجع الذي كان يحاول الاعتداء عليه في الملعب.. وفعلاً الكرة جنون