نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

[ALIGN=JUSTIFY]استعدادات أمنية مكثفة ، نداءات للمشجعين تحثهم على عدم السفر خشية تعرض أرواحهم للخطر ، تهديد بالإضراب واعتقال مشجعين. كل هذه عناوين "حربية" عرفت طريقها لصفحات الرياضة مؤخرا مع اقتراب مباراة تركيا وإنجلترا فى الجولة الأخيرة والحاسمة لتصفيات كأس الأمم الأوروبية 2004 يوم السبت باسطنبول.

يدخل الفريقان المباراة ولكل منهما هدف محدد ، حيث يسعى المنتخب التركى للفوز وانتزاع صدارة المجموعة السابعة للتأهل مباشرة إلى النهائيات، فى حين يكفى المنتخب الانجليزى التعادل لتحقيق ذلك وترك الأتراك مع "معاناة" التأهل عبر ملحق التصفيات.

صراع النقطة لن يدور فى اسطنبول بين انجلترا وتركيا فحسب ، بل سيمتد إلى 19 مدينة أوروبية أخرى منها هامبورج والتى ستشهد سعى منتخب ألمانيا لتحقيق الفوز أو التعادل أيسلنده فى هامبورج للفوز بصدارة المجموعة الخامسة ، فى حين ينبغى على المنتخب الإيطالى الفوز على أذربيجان إن هو أراد تفادى ملحق التصفيات والتأهل مباشرة عبر بوابة المجموعة التاسعة.

وكانت خمس منتخبات قد ضمنت التأهل للنهائيات وهى فرنسا ، والتشيك ، والسويد ، وبلغاريا بالإضافة إلى البرتغال التى ستحتضن ملاعبها البطولة الصيف القادم.

ومن المقرر أن تحدد موقعات يوم السبت العشرين هويات ست منتخبات أخرى ، فى حين تخوض الفرق العشرة صاحبة المركز الثانى فى المجموعات ملحق التصفيات يومى 15 و 19 نوفمبر ويتأهل خمسة منها للبطولة.

موقعة اسطنبول:

فى اسطنبول ، أعلن الشرطة التركية يوم الجمعة أنها بصدد نشر أكثر من خمسة آلاف شرطى بملعب سوكور ساراكاجولو لتأمين اللقاء. وقال فايزالله أرسلان المتحدث باسم شرطة اسطنبول فى تصريحات نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى): "سيتم تفتيش المشجعين واحدا تلو الآخر ، وسيتم إبعاد من يبادر إلى القيام بأى تجاوز."

وجاءت تلك التصريحات بعد أن اعتقلت السلطات التركية نحو 30 مشجعا بريطانيا حاولوا الدخول للبلاد لمشاهدة اللقاء.

وأكدت ناطقة باسم وزارة الخاريجة البريطانية أن السلطات التركية ستقوم بترحيل أولئك المشجعين الذين حاولوا حضور اللقاء رغم التحذيرات العديدة التى وجهت إليهم بعد ذلك ، خاصة بعد رفض الاتحاد الانجليزى تسلم حصته من تذاكر اللقاء خشية وقوع أعمال شغب قد تؤدى إلى استبعاد إنجلترا من النهائيات الأوروبية.

وكان السويدى زفين جوران إريكسون قد طالب المشجعين بعدم حضور المباراة "حرصا على أرواحهم" فتعرض لحملة انتقادات عنيفة من الصحافة التركية ومن رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم لينهارت يوهانسن الذى طالبه "بعدم إضفاء مزيد من التوتر على الموقف."

ومع ذلك ، فمن المرجح ألا يعير إريكسون قضية الشجعين بالا بعد المشاكل التى شهدها معسكر الفريق فى الأيام القليلة السابقة للمباراة والتى وصلت إلى حد تهديد اللاعبين بالإضراب احتجاجا على قرار الاتحاد حرمان المدافع ريو فيرديناند الانضمام للمنتخب فى اللقاء بعد تخلفه عن اختبار روتنى للكشف عن المنشطات.

لاعبو المنتخب الانجليزى اصدروا بيانا أكدوا فيه حرصهم على المشاركة فى اللقاء ، غير أنهم انتقدوا سياسة الاتحاد فى التعامل مع المسألة معتبرين "أن ما حدث لم يكن أمرا سعيدا للمنتخب" حسب تصريحات قائد الفريق ديفيد بيكام.

ولن يكون مدافع مانشستر يونايتد هو الغائب الأوحد عن صفوف فريق إريكسون ، إذ يغيب أيضا نجم الهجوم مايكل أوين الذى أصيب أثناء لقاء فريقه ليفربول أمام الأرسنال فى الدورى المحلى ، وهو ما يعنى أن أمل إيكسون الوحيد فى الخط الأمامى سيكون مهاجم إيفرتون اصاعد واين رونى فى ظل اهتزاز مستوى كل من إيميل هسكى وداريوش فاسيل ، وتواضع الخبرة الدولية لجايمس بيتى مهاجم ساوثمبتون.

على الجانب التركى تبدو الأمور أكثر استقرارا ، خاصة فى ظل التصريحات الواثقة لسينول جونيس المدير الفنى للفريق والتى أكد فيها على أن منتخب تركيا سيهزم إنجلترا "لنثبت للجميع أننا فريق من طراز عالمى."

ويخوض الأتراك المباراة بصفوف شبه مكتملة ، وإن كانت مشاركة هاكان شوكور مهاجم جالاطاسراى المصاب فى اللقاء غير محسومة حتى الآن.

أسبانيا تصلى من أجل المعجزة:

وفى المجموعة السادسة ، تبدو أسبانيا فى حاجة إلى معجزة لتأهل أتوماتيكيا إلى النهائيات ، إذا يتعين عليها الفوز خارج ملعبها على أرمينيا ، على أن تفوز أيرلندا الشمالية على اليونان فى أثينا وهو ما يبدو أمرا مستبعدا خاصة فى ظل سعى اليونان لبلوغ النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1980.

وفى المجموعة العاشرة ، تواجه ثلاثة منتخبات موقفا معقدا ، فتلعب سويسرا (12 نقطة) على ملعبها أمام جمهورية أيرلندا (11 نقطة) ، فى حين تلتقى روسيا (11 نقطة) جورجيا. [/ALIGN]