المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 04/10/2003, 11:21 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 22/04/2003
مشاركات: 210
د.الأهدل: سبب الجريمة (11) أساس الأمن والخير..

سبب الجريمة.. الحلقة (11)

المبحث الثاني : الإيمان أساس الأمن والخير..

إن الله سبحانه وتعالى الذي خلق الانسان، والخالق - كما مضى أعلم بمن خلق - قد ربط بين الإيمان والعمل الصالح والفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة..

وقد أوضح ذلك في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أتم إيضاح وأكمله.

فكتاب الله تعالى الذي أنزله لهداية خلقه، لا يهتدي به إلا المتقون، والتقوى هي فعل ما أمر الله به من الخير وترك ما نهى عنه من الشر، ولاتقوى بدون إيمان..

والمؤمن يؤدي ما عليه من حقوق لله ولخلقه، ولا يعتدي على حقوق الله ولا على حقوق خلقه، وبذلك يتحقق له الفلاح في الدنيا والآخرة.

قال تعالى: (( الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) [البقرة: 1-5].

فهذا الكتاب هدى لمن التزم التقوى وهي فعل الأمر وترك النهي، والمتقون هم المؤمنون بالغيب المثمر للعمل الصالح.. ويترتب على الإيمان والعمل الصالح الفلاح والفوز والسعادة.

ومما يدل دلالة واضحة على أن الإيمان هو السبب الأساسي للطاعة والقيام بحقوق الله وحقوق عباده، وعدم الاعتداء عليهما..

كما قال تعالى: (( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )). [المؤمنون:1-11].

فقد بين سبحانه وتعالى أن الإيمان سبب لفعل الطاعة لله، وأداء حقوق خلقه، كالصلاة والزكاة وحفظ الأمانة والعهد..

وهو كذلك سبب لترك معصية الله بارتكاب ما نهى عنه، سواء ما هو من حقه، أو ما هو من حقوق عباده، وتظهر السببية من وصف المؤمنين بما ذكر بعد من الصفات أي أن الإيمان لابد أن يثمر ذلك.

وبين سبحانه وتعالى أن الأصل في الناس الذين تختلط مصالحهم أن يبغي بعضهم على بعض، والبغي هو الاعتداء على الحقوق، واستثنى من ذلك المؤمنين الذين يحملهم إيمانهم على العمل الصالح وترك العمل السيئ، وهو البغي..

فقال تعالى ((..وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ..)) [صّ:24].

وبين سبحانه وتعالى أن من صفات عباده المؤمنين الاجتهاد في طاعته، طمعاً في مغفرته ورحمته، والبعد عن معصيته، خوفاً من غضبه وعقابه، وأنهم يتواضعون ولا يتكبرون، يصبرون على الجاهل ولا يقابلون إساءته بمثلها، وإنما يقابلون الإساءة بالإحسان.

ويعمرون أوقاتهم بكمال عبوديتهم لربهم..
وينفقون أموالهم في وجوه الخير بدون إسراف ولا تبذير..
ويبتعدون عن عبادة غير الله والإشراك به، اللذين هما أساس كل شر..
ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق..
ويحفظون حرمات الله وضرورات الحياة، فلا يزنون، لما في ذلك من الاعتداء على النسل الذي أمر الله بحفظه..
وكذلك يحفظون العرض وهو شرف الإنسان الذي يؤذيه ويؤذي أسرته وقبيلته انتهاكه.

ويحفظون للناس حقوقهم فلا يعتدون عليها بشهادة الزور التي تهدر بها كل الحقوق: الدماء والأعراض والأموال وغيرها..

وهذه الأمور كلها يقتضيها الإيمان الذي يكون الإنسان به عبدَ الله حقاً..

لذلك قال تعالى: (( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإذا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلا مَنْ تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا )) [الفرقان: 63-72].

وبين سبحانه وتعالى أن المؤمن الحق، لا يختار غير ما اختاره الله وقضاه؛ لأن اختيار غير ما اختاره الله وقضاه، ينافي الإيمان والإيمان يقتضي اختيار ما أختاره الله وقضاه..

فليس هو المؤمن الحق؛ لأن اختيار غير ما اختاره الله وقضاه ضلال واضح ومعصية بينة يتنـزه عنهما المؤمن..

قال تعالى: (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً )) [الأحزاب:36].

والآية واضحة في أن الإيمان يقتضي الطاعة والخير..

فإذا أقدم الإنسان على المعصية، فسبب ذلك فقد الإيمان أو ضعفه، ومن الأدلة الواضحة في أن الإيمان هو أساس الخير، وهو الواقي من الجريمة..

قول الله تعالى: (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلا خَطَأ.. )) [النساء: من الآية92].

فالإيمان يمنع صاحبه أن يتعمد ارتكاب الجريمة.. وإذا حصل منه ارتكاب ما لا يجوز، فالأصل أن يكون ذلك غير متعمد منه، فإذا تعمده دلَّ ذلك على فقده الإيمان أو على ضعفه في نفسه عند ما ارتكب الجريمة.

والمؤمن الصادق الإيمان قد يرتكب الجريمة أحيانا، ولكنه يندم على ما فعل ويسرع إلى التوبة من ذنبه، فيتركه ويعزم على عدم العود إليه، اقتداء بأبيه آدم الذي أغراه إبليس بالمعصية، فندم وتاب إلى الله تعالى؛ لأن إيمانه يذكره بريه الذي آمن به، ويذكره بعدوه الذي حذره الله منه.

كما قال تعالى: (( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون )). [الأعراف (201) ]

والإيمان يوسع دائرة فعل صاحبه للخير، حتى يشمل الناس كلهم ولا تقتصر على المؤمنين فقط، بل إنه يشمل حتى الأعداء الذين يخالفونه في دينه ويحاربونه، فإن الإيمان يقتضي منه أن يعاملهم بالعدل ولا يظلمهم..

كما قال تعالي: (( ..وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )). [المائدة: من الآية8].

والإيمان يقتضي من صاحبه أن يقوم بالعدل، ولو على أقرب المقربين إليه، بل ولو على نفسه، ولو حصل بذلك عليه وعلى قرابته ضرر، خوفاً من الله العليم بكل شيء، ومحاربةً للهوى المنافي للإيمان الذي يدفع صاحبه إلى فعل الشر والإجرام..

قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ والأقربين إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً )) [النساء:135].

موقع الروضة الإسلامي..
http://216.7.163.121/r.php?show=home...enu&sub0=start
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05/10/2003, 06:31 AM
مشرف سابق بمنتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 06/01/2001
المكان: w w w . a l z a e e m . n e t
مشاركات: 6,596
جزاك الله خير أخي المناصر .. وجعل ما قمت وتقوم به في موازين حسناتك ..

وشكرا لك على هذا التواصل .. والشكر موصول لفضيلة الدكتور عبدالله ونسأل الله أن ينفع بعلمه..وأن يجزيه خير الجزاء في الدنيا والآخرة ..


ولك تحياتي ،،،
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05/10/2003, 07:10 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 22/04/2003
مشاركات: 210
الأخ مشرف المنتدى العام..

لكم الشكر على التعليق.. والدعاء..

عَمَرَ الله بكم هذه المنتديات..

وجعلنا وإياكم.. ممن يسمعون القول ويتبعون أحسنه..
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 02:03 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube