
28/09/2003, 11:43 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 20/10/2002 المكان: ???????????????????
مشاركات: 411
| |
نــــــواف الــــتـــميــــاط وصداقة المصالح؟؟ هلاااااا ومرحباااااا 
يسعدني أن أتواصل معكم في نقل آخر مقالات الفتى الذهبي / نــــــواف الــــتــــمـــــيــــاط
[ALIGN=CENTER][TABLE=width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/13.gif);border:1 solid deeppink;][CELL=filter:;] [ALIGN=center]
صداقة المصالح
هذا الانسان (مصلحجي) عبارة زارت آذاننا كثيرا وذلك عندما نريد أن نصف شخصا ما بأنه لا يبني صداقاته ألا لأجل مصلحة خاصة به دون التفكير بالمعاني الجميلة للصداقة. لو أردنا معرفة ماهية هذا السرطان الاجتماعي فاننا ملزمون بالبحث عن الأسباب التي دفعت هؤلاء الى لبس الأقنعة للوصول الى أهدافهم. هل هي أسباب قاهرة فعلا أم أسباب تغير أسلوب الحياة أو أسباب شهوانية لأرضاء النفس بصرف النظر عن العواقب.
الصداقة في قانوان المصلحة أبرام عقد لمدة معينة تزول بزوال أسباب المصلحة, والا تستمر ما دامت أسباب المصلحة موجودة, فهم بسبب أجادتهم الفائقة للبس الأقنعة وفق ماتقتضيه الظروف فأنه يصعب تحدبدهم وهذا فضلا على حسن النية الذي يخيم على نظرتك لعامة الناس فتعتقد أن جميعهم يستحقون أن ينالوا صداقتك.
هل أصبحت المصلحة الشخصية متعارضة مع الصداقة الحقيقية, حتى أنه لا يمكن تحقيقها ألا عن طريق الأساليب الملتوية التي تشوه جمال الصداقة, هل أصبح أرضاء النفس ذلك الغول الذي لا يمكن سد فيه ألا بتقمص دور الصديق الوفي لنيل المآرب من الطيبين.
هل الطيبة هي ماتسيل لعاب أصحاب المصالح الخاصة لينقضوا على الطيب حسن النية فيستغلون رباط الصداقة لتحقيق ما لا يمكن تحقيقه- في نظرهم – دون لبس الأقنعة.
وللأسف الشديد أنهم يتفاخرون بهذا لاعتقادهم المريض أنه ذكاء ودهاء. قد تنسى أو تتناسى هذه الفئة من المجتمع أنهم وان استطاعوا أن يوقعوا بعض الطيبين في الفخ فأنهم لن يستمروا في خداع الناس بل سينبذون من قبل المجتمع وسيعاملون كورم سرطاني يجب استئصاله.
لا أريد أن أنسى أن الانسان يملك الحق في البحث عن مصلحته الشخصية بطبيعة الحال ولكن ليس الى الحد الذي يصادر فيه حقوق الآخرين باستغلالك لصداقة أحد ما ما هو الا ضعف منك.
أنا في اعتقادي الشخصي أن السبب الجوهري الذي سمح لانتشار مثل هذه الظاهرة هو عدم ربط الصداقة بالله عز وجل.
فالصداقة أخوة في الله وصديقك الحقيقي له عليك واجبات دون التفكير بما ستجنيه في الدنيا من هذه الصداقة. ولعل أبيات الخليفة علي بن أبي طالب- كرم الله وجهه- خير نهاية لمقالتي:
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
المرء في زمن الاقـــــــبـــــــال كالشـــجـــــرة = والناس من حــــولهــــا مادامت الثـــــــمـــــــرة
حـــتـى اذا راح عنهــا حــملهـــا انصـــرفـــوا =وتــركــــــوها تعــــــاني الحــــــر والغـــــبــــــرة
[/poet][/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]
وسلامتكم |