(سذاجة) صالح & (بحر المهارات) سامي & (المقارنة) الظالمة - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

الشـفوق · #1 24/09/2003, 12:51 PM

يقال : حَدث العاقل بما لا يليق فإن صدقك فلا عقل له ..

صالح الفهيد كتب مقال للسذج من أمثاله .. مقال وجدت فيه فرصة للضحك .. و تحمدت الله أن منحنا عقول واعية .. مع دعاء وافر لأمثال صالح بأن يمن الله على عقولهم الخاوية بالشفاء العاجل .. من مرض الحقد الذي نخر تلك العقول ..

و لكن إذا عرف السبب بطل العجب .. فسامي الجابر .. و خلال تاريخ طويل من الإبداع و الذهب و الحصاد المثمر .. منحنا من خلاله السعادة .. و منحوا التعاسة .. فلا ريب أن يرشقوا السماء بالحجارة .. لعل وعسى أن تزول المآسي .. و لكن هيهات .. أما الحجارة فهي عائدة على رؤوسهم لا محالة .. مرفقة بابتسامة سخرية .. و أما التعاسة ففي زيادة .. ما دام أن مشوار الذئب مع المجد في هرولة ..

في مقال صالح الفهيد .. كلام قديم جديد .. عن قصة سامي الجابر و ماجد عبد الله .. كلام قديم لأن بروز سامي قبل أربعة عشر عاماً .. كان بمثابة صدمة للاهلاليين .. و عنوان فرح و بارقة أمل للهلاليين .. و كلام جديد لأن صالح الفهيد لم يسعفه تفكيره المحدود على تحديد من هو الأفضل بعد كل هذه السنين ..

سأعود لقصة سامي و فرحة الهلاليين التي لم تخيب .. ببزوغ نجم أستطاع قيادة فريقه إلى الزعامة و إلى منصات الذهب .. و ليس إلى أمور أفتعلها ذلك الكاتب ..

فقبل بزوغ نجم سامي الجابر لم يكن الهلال عانق الزعامة بعد .. بل كان خلف نادي الأهلي ببطولتين .. سامي الجابر تكفل في أول موسم له بإهداء الهلال بطولتي كأس الإتحاد و الدوري لتصبح الكفة متساوية مع الأهلي .. و ليبدأ بعد ذلك في حصد أكثر من عشرين بطولة لهلالنا حتى أصبح الهلال زعيماً محلقاً خارج السرب ..

مع كل هذا ألا يحق للهلاليين التباهي و الفرح بمولد نجم غير التاريخ فيما بعد !! .. ألا يحق للهلاليين الوقوف من خلف هذا النجم و دعمه !! .. إذاً لماذا يغتاظ ذلك الكاتب من هذا الأمر ؟؟ .. و لماذا يثير حنقه الحب الجارف الذي منحناه لسامي ؟؟ .. أسئلة لا تحتاج لإجابة ..

تحدث ذلك الكاتب عن مهارات سامي الجابر .. ضحكت كثيراً حينما قال أن سامي لا يملك مهارات .. إذا كان سامي الجابر لا يملك مهارات فمن يملكها إذاً !! ..

ماذا عن هدف سامي في حفل اعتزال صالح النعيمة .. حينما راوغ أفضل حارس في العالم في ذلك الوقت بأسلوب لا يجيده سوى الذئب .. و بمهارة يعجز عنها أمهر المهاجمين .. ليختتم تلك الحفلة الصاخبة في منطقة الثمانية عشر بتحطيم كبرياء الحارس العالمي و بهدف أسطوري لازال خالداً في الذاكرة ..

ذلك الهدف لم يكن سوى البداية .. لسلسلة دروس المهارة التي قدمها ( بحر المهارات ) سامي الجابر محلياً و عربياً و آسيوياً و عالمياً .. أسياد الحراسة لا زالوا يتذكرون جيداً أن أقدام مدمي الشباك لم تكن تصل أهدافها إلى المرمى بالطرق المألوفة التي أعتاد أن يقوم بها المهاجمون بشكل روتيني و ممل .. و لكن أهداف سامي لم تكن تدخل المرمى حتى تجعل من الحارس ( بقايا حارس ) .. كان قبل ثواني يتباهى بنفسه ..

أسأل دفاعات خصوم الهلال .. كيف كان سامي الجابر يجندل المدافعين .. و كيف كانت تتغشاهم نوبات اللاوعي و الغيبوبة .. بعد كل تسحيبة .. اذهب بعيداً و أسأل ملعب ويمبلي ماذا فعل سامي بمدافعي إنجلترا المخضرمين ..

أجد نفسي أقل من أن أتحدث و ألم بمهارات سامي .. فتاريخه أكبر من مجرد سرد على ورق .. و ليس من رأى وعايش كمن قرأ أو سمع ..

ماذا عن المقارنة مع ماجد !! ..

المقارنة مع ماجد ستحرج ماجد كثيراً .. فللأفضلية معايير .. تصب كلها في مصلحة سامي الجابر .. سواء من الناحية الفنية .. أو من ناحية الإنجازات الفردية والجماعية .. أو الاحتراف الخارجي .. أو قيادة النادي و المنتخب لتحقيق البطولات .. أو المشاركة مع إحراز أهداف في كأس العالم .. يعني بكل المقاييس المقارنة مع ماجد فيها إجحاف و ظلم بحق سامي ..

سامي الجابر و ببساطة أفضل لاعب سعودي أنجبته الكرة السعودية على مدار تاريخها .. أما البقية فيأتون من بعده و بشاسع كبير .

من هو صالح الفهيد !! ..

صالح الفهيد .. كاتب نصرواي متعصب .. يُمثل له الهلال كابوس مزعج .. يجعله دوماً يجتر ذكريات أمجاد غابرة ..
أما سامي الجابر فهذا الاسم يشغله كثيراً .. كما يشغل فكر أي حاقد سُلبت منه فرحة الفوز و نشوة الفرح .. أو جاهل يعتقد أن بطولات الهلال تهبط من السماء أو توزع مجاناً كمنح الأراضي ..

صالح الفهيد .. كاتب لم يجلب لعكاظ و لشرفائها .. سوى الخزي و العار .. مما حدا بالجريدة أكثر من مرة نشر اعتذار بإسمها بسبب ما يقترفه قلمه من تجاوزات لا مسئولة ..

صالح الفهيد .. أرجواز .. لا يملك من شخصيته غير الملامح .. أما عقله و تفكيره فتصل إليه الأيادي لتحركه يميناً ويساراً .. لأداء أدوار ممثل فاشل في مسرحية ( الحقد ) ..

صالح الفهيد .. إنسان يجب أن لا يُلتفت له .. و إفراد مقالة عنه شرف كبير له لا يستحقه .. إنسان لا يمكن أن تراه بالعين المجردة .. لأنه قزم .. و صغير جداً .. و إنما يحاول أن يتسلق الهامات الشامخة .. لعل أحداً أن يراه ..

لقراءة مقال الفهيد اضغط هنـــــا

و على الخير نلتقي ..