نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/)
-   منتدى الثقافة الإسلامية (http://vb.alhilal.com/f55/)
-   -   د.الأهدل: الجهاد في سبيل الله (47) أقوال السلف.. في فضل الجهاد.. (http://vb.alhilal.com/t127169.html)

المناصر 18/09/2003 06:13 AM

د.الأهدل: الجهاد في سبيل الله (47) أقوال السلف.. في فضل الجهاد..
 
الجهاد في سبيل الله حقيقته وغايته الحلقة (47)

[COLOR= crimson]الفرع الثالث: ذكر بعض أقوال السلف الصالح في فضل الجهاد والترغيب فيه [/COLOR]

لقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان على علم تام بفضل الجهاد في سبيل الله وعظمته، وذلك ما حدا بهم إلى التسابق إليه والتنافس فيه.

قال الضحاك في قوله تعالى: (( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) [البقرة: 216].

قال:
"لما حضر الناس باب عمر وفيهم سهيل بن عمرو وأبو سفيان بن حرب وتلك الشيوخ من قريش، فخرج آذنه، فجعل يأذن لأهل بدر، لصهيب وبلال، وأهل بدر، وكان والله بدرياً، وكان يحبهم وكان قد أوصى بهم".

وقال سيف الله خالد بن الوليد الذي ذاق حلاوة الجهاد في سبيل الله – بعد أن ذاق الإيمان بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً – وقضى حياته كلها مجاهداً، وأخذ يقارن بين مُتَع الحياة ممثِّلاً لها بعروس هو لها محب، أو بغلام بُشِّر به، والجهاد في سبيل الله، فيرى في هذا متعته وقرة عينه.

قال رضي الله عنه:
" ما من ليلة يُهدَى إليّ فيها عروساً أنا لها محب، أو أُبشَّر فيها بغلام، أحب إلي من ليلة شديدة البرد، كثيرة الجليد في سرية أصبِّح فيها العدو". [ نفس الكتاب (1/91) ].

وقال عمرو بن عتبة بن فَرقْد:
"سألت الله عز وجل ثلاثاً فأعطاني اثنين، وأنا انتظر الثالثة: سألته أن يزهِّدني في الدنيا فما أبالي ما أقبل منها وما أدبر، وسألته أن يقوِّيني على الصلاة فرزقني منها، وسألته الشهادة فأنا أرجوها". [ نفس الكتاب (2/112) ].

تأمل كيف كانوا يسألون الله التوفيق لأداء الشعائر التعبدية والجهاد في سبيل الله ونيل الشهادة على حد سواء، وقارن بين هؤلاء وأهل الزوايا الذين لا يبالون أرتفعت راية الحق أم راية الباطل؟ ويكتفون بترديد بعض الهمهمات التي يزعمون أنها ذكر لله، وطغاة الباطل يقودون البشر إلى عبادة غير الله، أهؤلاء عُبَّاد لله فعلاً؟!؟

[COLOR= crimson]انظروا هذا الجهاد فالزموه ! [/COLOR]

عن جرير بن حازم قال: سمعت الحسن يقول:
" لما حضر الناس باب عمر وفيهم سهيل بن عمرو وأبو سفيان بن حرب وتلك الشيوخ من قريش، فخرج آذنه، فجعل يأذن لأهل بدر، لصهيب وبلال، وأهل بدر، وكان والله بدرياً، وكان يحبهم وكان قد أوصى بهم.".

فقال أبو سفيان:
" ما رأيت كاليوم قط، إنه يؤذن لهذه العبيد ونحن جلوس لا يلتفت إلينا!! ".

فقال سهيل بن عمرو – ويا له من رجل ما كان أعقله –:
"أيها القوم، إني والله لقد أرى الذي في وجوهكم، فإن كنتم غضاباً فاغضبوا على أنفسكم، دعي القوم ودعيتم فأسرعوا وأبطأتم، أما والله لمَا سبقوكم به من الفضل فيما لا ترون أشد عليكم فوتاً من بابكم هذا الذي تنافسونهم عليه، ثم قال: أيها القوم، إن هؤلاء القوم سبقوكم بما ترون فلا سبيل لكم – والله – إلى ما سبقوكم إليه، وانظروا هذا الجهاد فالزموه عسى أن يرزقكم شهادة، ثم نفض ثوبه فلحق بالشام".

فقال الحسن:
"صدق – والله – لا يجعل الله عبداً أسرع إليه كعبد أبطأ عنه". [الجهاد (1/85-86) ].


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 10:00 AM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd