أسعد الله أوقاتكم بكل خير ;);)


مازال الكابتن / نــواف الــتمــيــاط يواصل ابداعه في مقالاته الراااائعه

عبر مجلة فواصل ويشرفني أن أضعها بين أعينكم في هالمنتدى الراااائع

[[ALIGN=CENTER][TABLE=width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:1 solid blue;][CELL=filter:;][ALIGN=center]COLOR=royalblue]
بحر الحوار
لعل عصرنا هذا بكل مايحتويه من متغيرات كثيرةومتناقضات أكثر لا يمكن ضبطه ألا
بلغة واحدة ألا وهي لغة الحوار , فكل عناصر المجتمع من أفراد ومؤسسات وهيئات يقتضي نفاذ عملها أجادتها هذه اللغة, ان لغة الحوار (الحر) كفيلة بأذابة جليد التعصب ودحض كل فكرة تنادي بممارسة العنف وقمع آراء الآخرين, كل حقبة من الزمن تحتاج لأدوات مناسبة وملائمة لظروف المجتمع دون المساس بجوهر المعتقد لذلك فأن المتابع الجيد لظروف زمننا هذا سيدرك أنه لا سبيل لالتقاء الجمع واتفاق الأطراف المتناحرة ألا بلغة الحوار الهادف. فكثرة أنماط العقول واختلاف أساليب البشر في التعامل في المجتمع الواحد قد يقضي الى وجود عقبات وعراقيل لا يمكن احتواؤها دون اللجوء الى حوار صريح لدفن خنادق الاختلاف والتطرف خلق منهجية واضحة للتعايش ترتضيها جميع أطياف المجتمع.
لقد تسلل التفاؤل الى قلبي بعد القرار السامي من قبل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه بأنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي أعلنه ويرعاه سمو ولي العهد الأمين حفظه الله ورعاه, فقد حان الوقت لشرائح المجتمع المختلفة ذات الافكار المختلفة أيضا ان تخاطب بعضها البعض تحت مظلة الحوار الحر وفي بيئة يسودها الحب والاحترام لان الهدف منها ليس أظهار أنك على صواب وغيرك على خطأ ولكن الهدف المنشود هوأيجاد طرق مناسبة للعيش مع من تختلف معهم في أمور معينة دون وجود شحناء أو انتقاص لبعضنا البعض, وكما هو معروف فأن الحوار بشفافية هو عبارة عن نهر كبير تتفرع منه عدة قنوات تصب جميعها في بحر الوطن, فليس من المنطق أن ينزوي كل واحد منا في ركن بعيد عن الآخر لأنه سيأتي اليوم الذي سنكون فيه بحاجة الى الآخرين, فمسالة التعايش بين شرائح المجتمع قضية حتمية طالما أننا نعيش في مكان واحد.
في اعتقادي الشخصي أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني هو النواة الأساسية لرسم السياسة الداخلية للمجتمع السعودي في كثير من الأصعدة ووفق ماتقتضيه الشريعة الاسلامية وسيكون بأذن الله سندا سترتكز عليه الاجيال القادمة لموتجهة تحديات وغموض العصر.
دعوة من القلب الى كل من يهمه أمر بلادنا الحبيبة الى استشعار أهمية الحوار كأداة حضارية لقيادة المجتمع الى بر الأمان ومساعدة أفراده للعيش تحت خيمة واحدة وبانتظار مصير واحد.[/ALIGN][/COLOR][/CELL][/TABLE][/ALIGN]
وســـــــلامــــــتـــــــكــــــم