المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات الرياضية > منتدى الرياضة العربية و العالمية
   

منتدى الرياضة العربية و العالمية خاص بمتابعة أحداث الرياضة العربية و العالمية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 07/09/2003, 11:02 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 02/09/2003
المكان: سانتياجو برنابيو
مشاركات: 253
انيلكا : ارتداء قميص فرنيسا لايجلب سوى القلق

أحيانا... يقع نجم كرة القدم في مأزق (الحيرة) عندما يستبعد من تشكيلة منتخب بلاده، فهو يرى أن عزة نفسه تملي عليه عدم القبول مرة أخرى بارتداء قميص المنتخب، لكنه يخشى في الوقت ذاته ان يُنعت من جماهير بلاده بأنه ناكر للجميل وجاحد لحق الوطن. موقف كهذا غاية في الصعوبة، والشيء المؤكد أن الاتفاق عليه أمر مستحيل، والدخول في المبررات والدوافع أمر يطول شرحه، ولعل النجم الفرنسي نيكولا انيلكا لاعب أسهب في طرح قصص (الدراما الكروية) غير ان موهبته لا يمكن تجاهلها.

عزة نفس أنيلكا (24 عاما) منعته من العودة الى المسيرة الدولية مع منتخب فرنسا، التي تعثرت أحيانا كثيرة، فقرر عدم اللعب لـ (الديوك) مجددا، اذا ما استمر المدير الفني جاك سانتيني على رأس الجهاز الفني لأبطال كأس العالم 1998. ولم يترك أنيلكا للحيرة مجالا لكي تنال منه، واتخذ قراره بشكل سريع، قاطعا باليقين الشكوك حول عودته، عندما قال (ربما أعود لتشكيلة منتخب فرنسا لو جثا سانتيني على ركبتيه أمامي وتوسل إلي للعب مرة أخرى دوليا)!

وربما يظن البعض ان أنيلكا بالغ كثيرا في رد فعله إزاء سانتيني، حيث اصبح تجاهل مدرب منتخب ما لأحد النجوم أمرا عاديا، فمن يستطيع نسيان ثورة جماهير البرازيل على مدرب منتخبها فيليب لويس سكولاري قبل نهائيات كأس العالم 2002، عندما قرر عدم استدعاء المهاجم روماريو الذي تجاهله ايضا العجوز ماريو زاغالو عام 1998، ومن يمكنه ان ينكر كذلك ان مدرب الأرجنتين مارسيلو بيليس وقف ضد رغبات الجميع قبل المونديال الأخير، ورفض ضم نجم برشلونة خافيير سافيولا ولاعب ريال مدريد سانتياغو سولاري. ويمكن النظر الى حوادث أخرى متعددة لم يبد فيها رد فعل انفعالي من النجوم الذين حرموا ارتداء (القميص الدولي) كما فعل انيلكا الذي تجاوز بقراره حدود المعقول.

ومن جانب آخر، فإن أنيلكا لم يكن الوحيد الذي رفض العودة الى منتخب بلاده، فقد سبقه كثيرون، منهم مواطنه أريك كانتونا، لكن مهاجم مانشستر سيتي تعرض للظلم مرارا وتكرارا ومن مدربين كثر، ووجد اخيرا من ينصفه في انجلترا حينما ضمه كيفين كيغان الى فريقه الانجليزي بعد رحلة طويلة تنقل فيها انيلكا ما بين انجلترا واسبانيا وفرنسا.

انيلكا، الذي يتمنى اللعب في ملاعب خالية من الجماهير، سطع نجمه مع ارسنال الانجليزي وعمره لم يتجاوز 19 عاما، لكنه لم يقو على مقاومة جاذبية ريال مدريد الاسباني، فانتقل اليه نظير 35 مليون دولار، متجاهلا رغبة جماهير النادي اللندني.

وفي مدريد لم يستطع النجم الفرنسي فرض نفسه كما يجب، وعاد الى باريس سان جرمان، ثم أعير الى ليفربول الذي قدم فيه مستوى جيدا الى حد ما، لكن المدرب الفرنسي جيرار أوييه قرر عدم تحويل الإعارة الى تعاقد رسمي، ما ادى الى استقراره أخيرا في مانشستر سيتي.

يحمل انيلكا في داخله فلسفة خاصة مؤداها (ان أحدا في العالم لا يمكن ان يوقف حياتي، طالما رغبت في استمرارها)، لذلك فهو يرى انه سيواصل مشواره، وانه لا يفتقد منتخب فرنسا، ويقول في ذلك: ان (ارتداء قميص فرنسا لا يجلب سوى المزيد من القلق). ويؤكد أنيلكا انه طالما حلم باللعب لفرنسا، لكنه وجد ان البيئة التي تحيط بمنتخب (الديوك) ملوثة، مشيرا الى ان مقاطعته اللعب دوليا ستستمر لسنوات، كما انه تقبل فكرة عدم خوض منافسات نهائيات كأس العالم التي يتمناها كل لاعب.

وكان مدرب فرنسا السابق روجيه لومير استبعد انيلكا من التشكيلة المشاركة في مونديال 2002، رغم ان الأخير خاض بعضا من المباريات الودية قبل النهائيات. ويثق انيلكا بأنه سيحقق النجاح بمفرده، فهو وضع في ذهنه عدم الحاجة للانضمام الى منتخب فرنسا الذي وصف ادارته بـ (مملكة الأخطاء)، موضحا انه لا يقصد زملاءه اللاعبين في ذلك الوصف، بل يقصد لا مبالاة الاتحاد الفرنسي لكرة القدم وسلبيته عند مرور اللاعبين ببعض المتاعب.

ومن يرد الحكم على انيلكا فعليه ان يتذكر اولا انه كان احد اللامعين في صفوف منتخب شباب فرنسا، بل كان الأبرز بينهم وتفوق على تيري هنري ودافيد تريزيغيه. وأيضا، على من يريد اتهام أنيلكا بـ (التطرف الكروي) ان يدرك اولا ان المهاجم الدولي السابق حكم عليه بالفشل في تجربته الاسبانية مع ريال مدريد، وهو الذي كان هدافه في بطولة أندية العالم، وهو ايضا من سجل أهدافه في مرمى بايرن ميونيخ الألماني في الدور نصف النهائي عام 2000.

وفي تجربته مع ليفربول، فوجئ النقاد بقرار اوييه عدم التعاقد مع انيلكا، ويعتقد الثاني ان المدرب الفرنسي مازال يعاني عقدة هزيمة فرنسا امام البرازيل في كأس العالم للشباب، عندما القى المسؤولية على انيلكا وهنري، ويعبر اللاعب عن ذلك بالقول (اوييه يبقى اوييه).

وما بين التجربة المدريدية واللعب مع ليفربول، قضى لومير على احلام انيلكا الذي بقي في باريس بينما شد زملاءه الرحال الى الشرق الاقصى للمشاركة في كأس العالم لتزيد هموم المهاجم الشاب مع لويس فرنانديز مدرب باريس سان جرمان الذي افتعل المشاكل مع الجميع. وقبل توجيه اصابع الاتهام الى مهاجم ارسنال وليفربول وريال مدريد السابق، يجب معرفة ان سانتيني طلب منه الاعتذار ولم يعرف انيلكا عن اي شيء يعتذر وهو لم يجلس معه الا خمس دقائق فقط!

ان تصدر حكم بالادانة على لاعب يرفض اللعب دوليا ربما يكون صائبا، اما التنقيب عن الحيثيات فسيقلب الاوضاع رأسا على عقب كما هو الحال لانيلكا الذي ما ان ينفذ من نفق حتى يدخل في آخر. ويجب الاشارة الى ان انيلكا، المعجب كثيرا بزمالة زين الدين زيدان ومايكل اوين، على علاقة وطيدة مع مدربه الحالي كيفان الذي اعاد اليه الثقة، بل ان الثاني يحثه على اللعب لفرنسا لكن الفرنسي العنيد يحترم وجهة نظر مدربه ويصر على عدم العمل بها.

يشتاق انيلكا للعب في دوري ابطال اوروبا، ويقول انه حلم ليس ببعيد على مانشستر سيتي، ويتمنى ان يساعد مدربه (الرائع) ـ على حد تعبيره ـ في بلوغ ذلك الحلم. وقطع انيلكا، الذي سجل 14 هدفا لمانشستر سيتي في الدور الانجليزي الموسم الماضي، وعدا بتسجيل المزيد هذا الموسم ليثبت انه قادر على التألق من دون ان يحمل عناء التفكير بارتداء قميص منتخب فرنسا، ويكفي هذا النجم ما تحمله من حروب شنها عليه المدربون وبعض وسائل الاعلام.

انيلكا في قراره الذي اتهم فيه بعدم الولاء لوطنه، يؤكد انه لن ينسى الناس الذين تجاهلوه، معتبرا ان مستواه الفني حاليا افضل مما كان عليه في ارسنال، ولذلك فان تجاهله والعودة مرة اخرى لاستدعائه امر يثير دهشته، لأن ما فعله مسؤولو المنتخب الفرنسي هو عمل لا مسؤول، كما يصفه انيلكا.. (اللعب لفرنسا لم يضف له شيئا فلماذا ينضم اليه؟!).

ويرد انيلكا بثقة مطلقة على من يتهمونه بعدم الاستجابة لنداء وطنه، بان لاعبين عدة لم يتفرغوا لمنتخبهم عندما كانت انديتهم تخوض مباريات حاسمة، لانهم يتقاضون رواتبهم من الاندية، ويتساءل انيلكا اين ذهبت وطنية الجميع؟! ولأن الشيء بالشيء يذكر، فان قناة (سي.ان.ان) اجرت استطلاعا للرأي قبل مونديال 2002 عن المنتخب الذي تتمنى (الا يفوز بكأس العالم) فأجاب احد الاشخاص: (فرنسا لأن جميع لاعبيها ليسوا فرنسيين)! اخيرا.. انيلكا ليس جنديا هرب من معركة ليتهم بالخيانة، انما هو نجم حرمه مدربو فرنسا التألق على المستوى الدولي، وجاءته فرصته لينتقم لنفسه.. وقد فعل.
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08/09/2003, 03:24 AM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 30/06/2003
المكان: Milano
مشاركات: 144
تصريح غريب جدا لهذا النجم الفرنسي المسلم .

في الحقيقة شرشح والدين ها الأتحاد ... مساكين .

و ألف شكر لك أخوي على الموضوع الحلو .
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 07:09 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube