نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

إاذا تبي تتعشي من رونالدوا ادفع نص مليون دولار الكلام جد ترا والله
هذا الموضوع قريته اليوم في جريدة الحياه واعجبني وحبيت انقله لكم

الحياة 2003/08/4
العشاء... مع رونالدو!

محمد نبيل نعيم

هل تريد أن تتعشى مع رونالدو؟!

السؤال المطروح أعلاه ليس مزحة، وإنما هو حُلم قابل للتحقيق فعلاً.

هل تريد أن تعرف كيف؟

إذاً، إقرأ السطور الآتية بتركيز شديد...

التوجه إلى تناول العشاء في أحد المطاعم الراقية في أي مكان من بقاع الدنيا يكلف المرء كثيراً، واحياناً كثيراً جداً وربما أكثر من اللازم والمعقول... لكن العشاء مع نجم الكرة البرازيلية لاعب ريال مدريد الاسباني يتجاوز كل المألوف.

في مدينة كونمينغ، حيث أنتظم فريق الأحلام المعروف باسم ريال مدريد، وليس العكس، في معسكر تدريبي استعداداً للموسم المقبل... طلبت مجموعة من رجال الاعمال الصينيين أن يتناول رونالدو طعام العشاء معهم في اي مكان يختاره المهاجم الفذ. ولفتني ان بطل العالم وهداف آخر دورة من دورات المونديال التي أجريت العام الماضي في كوريا الجنوبية واليابان، لم يرفض الدعوة ولم يشترط مطعماً محدداً بعينه... لكنه طلب نصف مليون دولار في مقابل تنفيذ رغبة هذه المجموعة!

المهم والمثير في كل هذا أن رجال الاعمال لم يفكروا ولو للحظة واحدة في مطلب رونالدو ووافقوا على الفور، بل وقال قائد المجموعة: "نحمد الله كثيراً على ان النجم البرازيلي لم يغال في طلبه، توقعنا أن يطلب منا مليون دولار... وكنا على اتم استعداد لدفعه من دون أي نقاش!".

والحقيقة، لا أحد يعرف الغرض الحقيقي من وراء هذا العشاء، لأن مدير "أعمال" رونالدو أشترط على مجموعة المليونيرات ألا تتضمن الدعوة أي اشارة إلى شركاتهم أو منتجاتهم، وألا يكون هناك أي صحافيين أو مصورين حتى لا يتحول الأمر ترويجاً لسلعهم ومنتجاتهم التي لا تدخل ضمن العقود المبرمة مع اللاعب من قبل شركات بعينها!

في الواقع نحن متشوقون ومتلهفون على معرفة ما سيدور في هذا العشاء ونتمنى أن تكون هناك وسيلة "خفية" يمكن من طريقها أن نتعرف عما دار فيه، وما هي لغة الحوار التي تحدث بها هؤلاء الصينيون الذين لا يعرف غالبيتهم غير اللغة الصينية المحدودة الانتشار عالمياً، وبأي لغة تحدث النجم البرازيلي إليهم... وطالما أن الأمر لن يندرج تحت بند الدعاية والإعلان، فهل سيطلبون منه ان يقدم لهم فاصلاً خاصاً من "تنطيق" الكرة بالقدمين ودحرجتها على كتفيه ورقبته قبل ان تصل الى رأسه، كما فعلت زوجته السابقة ميلاني قبل فترة في ابو ظبي، وتحديداً خلال مهرجان اعتزال نجم الكرة الخليجية عدنان الطلياني في مقابل كم... لا أحد يعرف!

على أي حال، ليست هذه هي المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة طبعاً، التي يسعى فيها رجال اعمال أو أصحاب مصالح خاصة الى الركض وراء هذا النجم أو غيره من أجل الظهور معه في مكان عام... لكن المهم أن هذه الدعوة جاءت في وقتها المناسب تماماً لرونالدو الذي يردد، بالتأكيد، بينه وبين نفسه الآن: "ألم أقل لكم منذ يومين أنني لا أغار من شهرة الإنكليزي ديفيد بيكهام في آسيا، وأنني أشهر منه في اماكن كثيرة من العالم... هآنذا بدأت في التهام كعكته الآسيوية أيضاً".

الأسئلة المهمة المطروحة الآن في هذا الصدد كثيرة أبرزها: كم يدفع رجال الأعمال من أجل عشاء مع عالم كبير في التكنولوجيا أو البيولوجيا أو الذرة أو أبحاث الفلك والفضاء... وكم يدفعون لتناول الافطار والغداء والعشاء وقضاء المساء والسهرة مع أديب مشهور أو كاتب فذ أو مؤرخ يشار إليه بالبنان، بل دعونا نسأل كم منهم يفكر في القيام بمثل هذا العمل "السخيف" مع أمثال هؤلاء طالما أن هناك رونالدو وبيكهام وزيدان وراوول وكاكا وباكا وماكا؟

الأجابة كلنا نعرفها، لأنها لا تخفى على أحد قادر على إدراك ما يدور في هذا الزمان الرديء.

لكن مع كل هذا، أرجو من كل قلبي إذا كان لدى أحد منكم نصف مليون دولار فائضاً عن حاجته وحاجة الأطفال المشردين والمعوزين في عالمنا العربي الكبير، وينوي دعوة أي لاعب من المذكورين أعلاه الى العشاء في أي مكان في العالم... فأتوسل اليه ان يحجز لي مقعداً الى جواره، حتى ولو كلفني الأمر أن تكون هذه الدعوة على عشائي الأخير