تغريبة بني هلال ماضياً.. وترهيبة بني هلال حاضراً
قبل آلاف السنين كان هنالك قبيلة مشهورة تدعى (بني هلال) يتزعمهم قائدهم العظيم (أبو زيد الهلالي) طافت أرجاءً كبيرة من العالم.
مرت سنوات.. وسنوات... وسنوات.... ولم تطف قبيلة بن بعدهم مثلما طافوا.
إلى أن أتت مصادفة كبيرة بوجود قبيلة حالياً تدعى أيضاً (بني هلال) يتزعمهم قائدهم العظيم (أبو يعقوب الهلالي) طافت أرجاءً كبيرة من العالم بحثاً عن الذهب حتى صارت ترهيبتهم مخلده في كتب التاريخ.
في هذا الموضوع لن أتحدث عن تغريبة بني هلال ماضياً. ولكني سأتحدث عن ترهيبة بني هلال حاضراً.
وسأروى لكم بعض القصص عن ترهيبة بني هلال.
كانت قبيلة بني هلال (ولا زالت) تعيش في رغد وهناء تجمع الذهب من هنا وهناك حتى صارت من أكثر القبائل جمعاً للذهب ( شغلهم الشاغل تجميع الذهب).
وكان زعيمهم(أبو يعقوب الهلالي) ذو هيبة ووقار وذو صلعة خفيفة في الرأس زادتة هيبة ووقار لا يرحم أحداً،لهُ قدمٌ قوية جداً يبطش بها أعدائه من الخونة والأشرار. يتميز بالفلسفة والعبقرية والعقلانية والحنكة والدهاء.
وكان اللون الأزرق هو الزي التقليدي لبني هلال وكانوا يرتدونه في حروبهم ومعاركهم العظيمة.
وكانت قبيلة (بني هلال) تسكن في نجد، وفي نجد كانت تسكن قبيلة أخرى لها قائد بن (بني عبس) حاولوا كثيراً مجارات بني هلال في جمع الذهب فتصدى لهم (أبو يعقوب الهلالي) وأجبرهم على الخضوع لسلطة بني هلال وأجبرهم على دفع الجزية،فخضوع رغماً عنهم ودفعوا الجزية وهم أذللاً.
وكان لتلك القبيلة التي خضعت لحكم بني هلال حارساً من حراس القبيلة الذي عٌرف بين قبيلته بأنه ثرثار وذو لسانٍ طويل ويحكى أنهُ تطاول ذات مره على (أبو يعقوب الهلال) فما كان من زعيم بني هلال ألا أن أعطاهُ علقةً ساخنة بقدمه حتى صار سخريةً عند بني هلال وكان يضرب به المثل لكل من يحاول أن يتطاول على (أبو يعقوب الهلال).أما قائدهم العبسى فقد اختفى وضاع أسمه بعد أن خضعت قبيلته لبني هلال وتقول كتب التاريخ أنه أصيب بحالة نفسيه رهيبة بعد أن رأى بطش (أبو يعقوب الهلالي) بقبيلته.
ولبني هلال معارك مشهورة جداً، ومن أشهر تلك المعارك معركة "درة المعارك 1996_ 1997م" (نسبةً للمكان الذي جرت فيه المعركة).فقد اتفقت قبيلة من قبائل الفرس مع قبيلتين تسكنُ في شرق أسيا على غزو بني هلال وسلبهم وأخذ الذهب منهم. وحينها كانت قبائل الجزيرة العربية قد خضعت عن بكرة أبيها لسلطة بني هلال دافعين الجزية كل عام. أيقن قائد الفرس أنه لن يستطيع مجاراة بني هلال وحده فاستعان - كما ذكرت – بقبلتين تسكن شرق أسيا.
جمعت الفرس حلفائها من القبائل وسارت إلى نجد في موكبٍ عظيم جداً. وصل الخبر لزعيم بني هلال(أبو يعقوب الهلالي) فأعد العدة وجهز جيشة العظيم وقبل أن يسير إلى المعركة جمع جيشة وقال: "أيها الناس.. إننا مقبلون على حربٍ لم تشهدها البلاد من قبل،وإني والله لا أقبل أن يغزونا أحد أو يتجبر علينا أحد، فنحن من يتجبر ونحن من يغزو،وإني والله لفاعلٌ بهم مثلما فعلتُ ببني عبس وغيرهم من الطغاة والخونة، وإني والله لجاعلٌ منهم عبرةً لمن لم يعتبر وعظةً لمن لم يتعظ، وإني والله لمخزيهم وراداً كيدهم ولأجعلنهم يرجعون ديارهم مهزومين مذلولين، وإني والله لفاعلها.. وإني والله لفاعلها". ساروا بني هلال وهم يلبسون زيهم المعروف الأزرق فكأنهم الطوفان. فالتقى الطرفان في مكان يقال له درة المعارك فهجموا بني هلال على الأعداء فقضوا عليهم وأعطوهم دروساً في فن الحرب والقتال فرجعوا مهزومين مذلولين.
وبعدها بعام واحد فقط غزت قبيلة من الشرق بني هلال وحاولوا أن يسرقوا الذهب ولم يستطيعوا وفروا من بطشي بني هلال. ولكن الزعيم (أبو يعقوب الهلالي) أصر على اللحاق بهم وغزوهم في عقر دارهم وكان ورب الكعبة أهلاً لها فبطش بهم في أرضهم وسلبهم وأخذ منهم الذهب وأجبرهم على دفع الجزية.
وفي عام 2000 _ 2001م.اتفقت الفرس مع قبليتين تسكن في شرق أسيا على أخذ الثأر من بني هلال. فأعدوا ما استطاعوا لمنازلة بني هلال في نجد. وكالعادة وقف (أبو يعقوب الهلالي) ورجاله في وجه الأعداء، وألحق بهم هزيمة لم تذكر كتب التاريخ مثلها من قبل فرد كيدهم في نحورهم ورجعوا مهزومين مذلولين خاضعين لسلطة بني هلال.
وكان(لأبو يعقوب الهلالي) نائباً يساعدهُ في إدارة شؤون القبيلة وتولى المهام إثناء غيابه ويدعى(أبو عبدا لله الهلالي) وهو لا يقل شأناً عن زعيم بني هلال. وفي عام 2002 _ 2003م.خاض حرباً في شرق الجزيرة العربية انتهت بانتصارٍ كاسح لبني هلال.
هذهِ نبذة تاريخية بسيطة لترهيبة بني هلال وزعيمهم الأسطوري (أبو يعقوب الهلالي).
وللحديث بقية مع معارك قادمة لبني هلال.

مقال رائع ...

الله يعطيك الف عافية .. وباننتظار بقية المعارك ;)

مقال اكثر من رائع


شكلك مدرس تاريخ .................






واصل ابدعاتك يامبدع