بينما كنت أنبش بين جنبات مكتبتي العريقة التي أكن لها كل إحترام وتقدير ، وجدت بين أدراجها لفافات من الورق مكتوبة بالدموع ومسطرة بالأحزان تروي قصة فتاة عربية قد أنهكها الزمن وعبرات الحرقة تخيم عليها . أقول بلسانها :
أنا فتاة عربية ذات ثمانية عشر ربيعا ، يتيمة الوالدين أعيش وحيدة في بلد قد أعتمت الحضارة الزائفة عليها ، وأهلها قد أبتعد عن أخلاقيات الإسلام ولايؤيدها .
أقول بملئ الفم (وحرّ قلباه ) .حياتي بائسة لا أجد قوت يومي إلا بطلوع الروح بعد تعب شديد من سير الشوارع التي تزينها العارات الشاهقة ذات البريق واللمعان وأقول في نفسي الله أعلم بما في داخلها من شعارات زائفة وعبارات رنانة ترن على رؤوس ..............
وفي ذات يوم جاء عيني عدوها اللدود الذي غلبها هذه المرة ألا وهو الكرى وحينها وجدت نجلة باسقة تلعب بها الريح فنمت في ظلالها . وحلمت بحلم تمنيته حقيقة!!
وفيه رجعت بي الأيام وراء عندما كان ت دولة الإسلام قوية عزيزة وافقة بيد واحدة أمام اعداءها وفقت الرجل الواحد وبين أنا كذلك رأيت رجلاً ملثماً ممتطي صهوة جواده حاملاً سيفه ، وفق بجنبي قائلاً : من أنت يا أخت العرب فأنت لستِ منا ؟ أقدمت من بلد بعيد؟ قلت: قلي أولاً من أنت قال: اما عرفتني ؟ انا المعتصم . فدهشت وصُعقت صعقة قوية أنت هو بعينه .
أأنت الذي أنقذت فتاة عمورية عندما صرخت في طلبك قال: نعم
فجلست أبكي و أبكي قال : ما بك يا أختاه ؟
قلت : من حالنا ياليت كنت معنا الأن لترى العجب أننا أبناء العرب نمر في وقت عصيب نرى الذل والصغار بأعيننا نرى الفرقة والتشتت نرى أشياء أخجل من ذكرها ..............
ولا نجد من يغيثنا غير أعداءنا أنفسهم بلسان التعاون !! وهم يمصون دماءنا حتى يأخذوا ما يريدون دون معارضة منا وبمساعدة أبناء جلدتنا !! أننا الأن تحت الأقدام يامعتصم أريد مساعدتك أني أقول لك الأن ... وامعتصماه...
فرد مبتسما لا وألف لا قلت : لماذا ؟؟!!
حتى تعوا ما أنتم عليه من ذل وهوان وهذا ما جنته أيديكم وبعدكم عن الإسلام وتعاليمه ولن تفلحوا أبداً حتى تعودوا إلى ما كنتم عليه تحت لواء الإسلام ، وتقفوا في وجه أعداءكم وفقة الرجل الواحد فغادر آسفى . فقلت أنتظر فذهب بعيدا فاستيقظت فزعة ورجت إلى حالي ..
هل ستروي الفتاة حلمها إلى العالم عبر شاشات التلفاز ؟ أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟