لا شك أن منصب مدير الكرة في النادي من أهم المناصب الإدارية بما لديه من مهام وواجبات لا تقل أهمية عن المهام التدريبية مع اختلاف الطابع بينهما خصوصا إذا صاحب نجاح إدارة الكرة التفاهم مع الجهاز التدريبي فسيكون الناتج الإجمالي يصب في مصلحة النادي لينتج نموذجا من المثالية والنجاح على المستوى العام للنادي ولعل ما نراه في الأندية الأوربية خير مثال ودليل على ذلك ويبقى وعي اللاعب واهتمامه بنفسه وإحساسه بالحساب عند التقصير من أهم دعائم النجاح الإداري

في الهلال نرى المنصب ونرى من يشغل هذا المنصب ولكن لا نرى من يتركه يودي مهامه بنجاح فالكل أصبح ناقدا والكل أصبح باحثا في الأمور الهلالية مع جهل الكثير بما يدور خلف الكواليس
ظهر المصيبيح وبعد فترة أصبح يقال عنه هو من هدم الهلال ثم ظهر الاحمد وبين عشية وضحها أقيل ولا ندري عن أسباب الإقالة الا انه اختلاف في وجهات النظر وهذا العذر للتسكيت لا أكثر لن اذكر كل من مر على هذا المنصب ولكن هذان نموذجان قريبان والغالبية قد عايشت القصة معهما

أنا هنا لا أدافع عن المصيبيح او الاحمد مع علمي بأن كل منهما قد عمل لمصلحة الهلال بما يراه مناسبا وخصوصا المصيبيح الذي عرف إخلاصه وهو لاعب قبل أن يكون إداري ولكن عيبه انه يريد أن يطبق النظام على الجميع دون تمييز وعلى الكبير قبل الصغيرانطلاقا من مبدأ للمحسن احسنت وللمسي أسئت مع العلم أنني من المؤيدين لذلك لأنه أساس النجاح ولكن لا يمكن أن يطبق هذا في هذه البيئة وهذه النوعية من اللاعبين خصوصا إذا افتقد إلى دعم الرئيس والإدارة العليا

أنا لا أقول أن يترك مدير الكرة بدون حساب ولكم يجب أن يعطى كامل صلاحياته ثم يحاسب على ما عمل ولكن أن يعطى كامل الصلاحية على فئة من اللاعبين وجزء منها على فئة أخرى ليدب الخلاف والفرقة بين اللاعبين ويتمادى من امن العقوبة بالإضرار بالنادي ومصالحه فهذا هو قمة الجهل والهدم

أتمنى ان تعي الإدارة الهلالية أهمية العمل الجماعي واعطى كل ذي حقا حقه وأتمنى ان يدرب اللاعب الهلالي على هذا حتى وان احتاجو إلى عسف اللاعب ليتعلم ويطبق هذا النظام ليعلم ان المصلحة الهلالية مقدمة على أي شي أخر ولا يمكن للإدارة تطبيق ذلك إلا من خلال مدير الكرة لأنه المسئول المباشر عن اللاعبين

ختاما أتمنى لإبراهيم اليوسف التوفيق والعمل على ترتيب البيت الهلالي ليعود الهلال قمرا في كل الأحوال

والسلام عليكم