[ALIGN=CENTER]هلاوين وغلاوين [/ALIGN]
موضوع اقالة الاحمد أخذ أكثر من حجمه .
أنا والكثير من الجماهير الهلالية نقدر اخلاص الاحمد وحماسه وتضحياته وهو ولا شك يحظى برضا الجماهير واللاعبين .
ولكن هل سألت الجماهير نفسها ما هي معايير نجاح الاحمد اداريا؟؟
وهل القبول الجماهيري هو المعيار الوحيد لمنصب مدير الكرة؟
في ظني أن عاصفة اختلاف الجمهور حول سابقه- المصيبيح - قد مهدت كثيرا نفوس الجماهير لتقبل اي اسم اداري بعده ، وكل هاجسهم - ومعهم الحق- استقرار الفريق اداريا مما خلق قبولا جماهيريا للاحمد رفده اخلاصه وحماسه الذي عرف به كلاعب من جيل العمالقة.
الان وبعد فترة من استلام مجلس الادارة لمهامه و بدء ممارسته لنهج اداري احترافي يعتمد على التقييم المستمر لمجموعة العمل ، كان من الطبعي ان يطال هذا التقييم جهاز الكرة والذي يرأسه الاحمد وفق معايير وحيثيات لا بد ان مجلس الادارة قد اقرها وقرر تفعيلها .
تقييم الاداء سمة الادارةالحديثة ، وركيزة أساس لرفع كفاءة الجهاز ممثلا بكفاءة افراده، لكن الجماهير لم تتعود هذه الاحترافية في النظرة للكرة لدينا . فالاحتراف الاداري مفهوم جديد نسبيا وغير مفعل نتيجة لتراكمات طويلة كان فيها اللاعب لدينا محترفا والاداري هاويا في معادلة متناقضة.
قد يرى مجلس الادارة ( ممثلا بصوت الاغلبية ) ان لدى الاحمد جزءا من معايير التفوق الاداري ، وقد يرى ايضا ان هناك ملحوظات على ادائه في مناسبات معينة ، وقد يطمح المجلس الى من يملك قدرة ادارية اكبر تواكب ما يخطط له من تطوير ، وكل ما سبق حقوق مشروعة لمجلس الادارة طالما روعي في تنفيذها الاحترافية.
واقصد بالاحترافية هنا ان يكون هناك فعلا لائحة داخلية تتضمن تفصيلا بواجبات ومسئوليات وصلاحيات ادارة الكرة يتم وفقها وعلى ضوئها محاسبته من قبل لجنة التقييم ، بمعنى الا يكون قرار التصويت على اقالة الاحمد قد تم وفق اجتهادات شخصية تم على اساسها التصويت.
للعلم فقط فخطوة تقييم الاداء الاداري طالت أداء جميع العناصر الإدارية في جميع الألعاب في النادي وليس جهاز الكرة فقط حسب تصريح الخميس امين عام النادي، والتقييم تنفذه لجنة ثلاثية ترفع تصورها لمجلس الادارة للتصويت.
مشكلة بعض الجمهور الهلالي انه يريد التعرف على ادق التفاصيل والخلفيات التي تسبق الحدث والبعض ربما طالب ببيان صحفي تفصيلي(
وهذا بالطبع يعود لعاطفتنا تجاه الفريق وتربية الصحافة الهلالية التي دأبت على جعل الهلاليين داخل الحدث دائما وربما داخل غرف القرار الهلالي المغلقة ).
مشكلة بعض الجمهور الهلالي انه لم يتعود اعطاء مجلس الادارة حقه في مزاولة صلاحياته في جو صحي ومن ثم محاسبته او نقد ادائه في نهاية الموسم.
وقد يقول قائلهم ان من حقي التعبير عن رايي في قرارات الادارة الزرقاء كونها تمس اداء الفريق ؟
واقول وهذا حق مشروع في تقييمنا كجمهور لصفقات اللاعبين، والمدربين_ وان بنسبة اقل- مثلا بسبب امتلاكنا لبعض المعايير والرؤى الانطباعية التى تخولنا للحكم على ما يقدمونه امامنا في الملعب.
ولكن كيف ندعي اطلاعنا على كواليس عمل الاداري ومدى تنفيذه لمهامه او عدم خروجه عما يطلب منه ، فالقائمون على الفريق أدرى والصق منا ويجب ان نثق بهم ثم نحاسبهم فيما بعد ان لم يكن البديل أفضل اداريا من الاحمد.
ختاما فان قرار اقالة الاحمد لو تم فهو لا يقلل ابدا من حضور الاحمد في ذاكرة الجماهير الهلالية ونجاحه في ضوء المتاح لنا كجمهور ان نراه ولكن الاحتراف الاداري كما تتبناه الادارة الهلالية لا يدار بالعاطفة وعيون الجماهير.
فقط علينا ان نصبر والا نتوغل في تأويل الكواليس والخلفيات التي تسبق مثل هذه القرارات فهي شأن اداري داخلي بحت بحكم ثقتنا فيمن يعمل الان، بل ان اطلاقها اعلاميا قد يسيئ للاحمد الذي تقبلناه واحببناه كجمهور.
وكلي امل الا ياخذ القرار بعدا صحفيا وجماهيريا اكبر من كونه شانااداريا داخليا، فكل المؤشرات والسياق العام للحدث يشير الى انه قد تم-
ان كان قد تم فعلا - في جو اداري صحي بعيدا عن اية تأثيرات او ضغوط اعلامية او جماهيرية.
شكرا لك ابو هيا واسف على الاطالة