عن أسامة بن زيد قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان.
قال: ذلِك شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان، وهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ، فَأُحبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ).
[صحيح النسائي]

صيام شعبان ذخر للعبد يوم القيامة, وما من عبد يكثر الصيام في شعبان إلا أصلح الله له أمر معيشته, وكفاه شر عدوه, وإن أدنى ما يكون لمن يصوم يوما من شعبان أن تجب له الجنة.

اللهُمَ بَاركّ لنَا فِي شهَر شعبَان وَاجعلهَا
اللهُمَ أَيَامًا تمَرُّ بِسَلامٍ وخَيِر وسَترٍ وعَافيِة ،
وَبلغنَا رمَضانْ وَقد رَفعَت عنَا البَلاء وَ الوبَاء
وَسِيء الاسقَام ؛ اللهُم وَأَذِقنَا نسمَات رمضَان
ونحَنٌ بِ أَفضَل حَال يالله

بالأمس القريب ودعنا رمضان بما كان فيه من تقصير،وما صار فيه من تفريط،لكنه مضى ولم يأبه بأنين المذنبين،ولم ينصت لآهات المقصرين،وها هي الأيام تدور وينقضي الحول بأكمله؛ليعود إلينا شعبان مذكرا بشحذ الهمم في هذا الشهر بالإكثار فيه من الصيام،اقتداء بنبينا ﷺ وتمهيدا لاستقبال شهر الصيام