[ALIGN=CENTER]
قصص أغاثا كريستي البوليسية غنية عن التعريف، فهي أشهر من كتب قصص الجريمة في القرن العشرين. وقد ترجمت قصصها إلى معظم اللغات الحية. وشهرتها تلك تعود إلى أسلوبها القصصي المتميز الذي يشد القارئ حتى يضحي واحداً من شخصيات الرواية الباحثين عن المجرم. تغرق القارئ في أجوائها وتأسره ليبقى مشدوداً... متوتراً حيناً... مرتاحاً أحياناً... ومندهشاً في كثير من الأوقات ضمن الأحداث الشيقة المتواترة التي تحفل بها القصة دون كلل أو ملل... ودون أن تترك مجالاً لترتاح عينا القارئ الذي يمضي مسرعاً بنظره متابعاً المجريات بنهم للوقوف على شخصية المجرم. تتنوع الجرائم... والأسباب التي تكمن وراءها، في قصص أغاثا كريستي... ولكن شخصيات تحريها، لا بد، وبذكائها وفطنتها، لا بد لها من الوقوف على ماهية المجرم، وكشفه، وذلك الكشف يأتي من خلال ومضات ذكية تلمع في ذهن التحري، امرأة أو رجلاً، يكتشفها في أحداث، أقوال، أو أفعال أو ردات فعل... تأتي من قبل شخصيات القصة، تفتح لهذا التحري الأفق ليضع يده على الجريمة؛ أسبابها ومرتكبيها، إنها قفزة أغاثا كريستي في عالم الجريمة والبوليس، تروي تفصيلاتها ببراعة وكأنها واحدة من شرطة السكوتلانديار... أو أنه التحري المشهور، كولومبو، وهي إلى ذلك قصص متميزة... متميزة بدقة حبكتها وترابط أحداثها ومنطقية تسلسلها. تغور فيها أعماق النفوس البشريّة محلّلة كوامنها باحثة عن دوافعها بعبقرية فذة وبصيرة نافذة. وهي، على ضوء الموجة الروائية الحديثة، نظيفة بريئة من إثارة المشاعر والغرائز، وليس فيها ما يخجل أو يسوء، وقد حرصت على أن تقول للقارئ فيها دائماً: "لا بد أن ينتصر الخير". و"الجريمة لا تفيد".
وقد كان أشهر أبطالها هيركيول (هرقل) بوارو، والآنسة ماربل. أما بوارو فهو مُحقق بلجيكي، وشرطي متقاعد أهم ما يميزه ذكاؤه الخارق... وشارباه العظيمان اللذان ليس لهما مثيل في الدنيا! وغالباً ما يرافقه، في تحقيقاته، صاحبه الشهير الضابط المتقاعد، الكابتن هيستيْنغْز، الذي يتميز بطبيعته الطيبة وذكائه المتواضع وحبه الكبير لبوارو. وأما الآنسة ماربل، فهي عانس عجوز، ذات ذكاء بالغ وإدراك عجيب، وتتمتع بقدرة فذّة على الملاحظة والتحليل وفهم عميق للنفس البشرية بحيث تكشف أسرار الجرائم مستفيدة من شبكة واسعة من الأصدقاء والمعارف والعلاقات الاجتماعية الناجحة.
هي تلك مجموعة أغاثا كريستي... قصص تشد... تلهب الخيال، تحبس الأنفاس... في أجواء ترتبها الروائية بحذق ودقة لتحضر لأجواء جريمة تدور القصة حولها... بأسلوب سهل... عفوي... ولغة بسيطة بعباراتها وجملها... تمتع القارئ بالجري وراء أحداث القصة... بشغف... ودون تعب.
من كتبها ورواياتها 
في حياة الناس تيارٌ، إذا استغلّ عند المد قاد إلى الحظ والغنى، وإذا ما أهدرت الفرصة، ستكون رحلة الحياة كلها محكومة بالشقاء والعيش في الظلال. و"ديفيد هنتر" رجل ركب التيار محاولاً استغلاله، للوصول إلى الحظ والغنى، فساعدته ظروف الحرب على تحقيق أهدافه الشريرة، متناسياً بها روابط الأخوة وقداسة الموت، فمع المال تُهدر العواطف وتُنتهك الأسماء ولكل سواء.
أما الحب فهو الطريق لتحقيق المستحيل، ووراءه تختبئ أكبر الجرائم ولكن لكل مجرم ساعة شؤم، وهذه الساعة بالنسبة لديفيد بدأت مع عودة السيد أندرهي... الرجل العائد من الماضي البعيد والذي يحمل في نفسه صرخات الانتقام والتوعد، ولكن هنا يطرح السؤال الأهم من هو "غوردون كلود الزوج" ومن هي السيدة أندرهية وأين توفيا ومتى؟ ولماذا ادعت السيدة آردن أنها قد تلقت رسالة من الأرواح تؤكد أن السيد أندرهي ما زال على قيد الحياة ومن هي "روزالين" أو "إيلين كوريفن؟ هذا كلها ما سيكشفه لنا المفتش بوارو صاحب الذكاء المتواضع والنظرة الإجرامية الصائبة في كشف خفايا القضايا البوليسية.
"مارينا غريغ" امرأة جميلة ذات موهبة رائعة. كانت لها قدرة عظيمة على الحب والكراهية. ولكنها لم تكن مستقرة. فمن المؤسف حقا أن يفتقد المرء الشعور بالاستقرار. لم تستطع نسيان الماضي، ولم تستطع أبداً رؤية المستقبل كما هو، بل كما يصوره لها خيالها، ووجهاً لوجه وقفت أمام الماضي مع امرأة حطمت سعادتها وأمانيها وحطمت عقل وصحة طفلها، أرادت معاقبتها... تريد قتلها والوسيلة قريبة منها... جريمة تامة جداً... ارتكبت ارتجالاً من وحي اللحظة ودون توقف للتفكير أو التأمل، ولكن لماذا؟ ومن هي المرأة التي صبت عليها جام غضبها؟ وكيف بررت نفسها؟ ومن هي الآنسة ماربل...؟ وهل فعلاً يوجد جريمة كاملة؟
السيدة "بيرتن-كوكس" تفتح من جديد خزائن ماضي "سيليا رافينز كروفتا" الابنة المعمودية للسيدة "أوليفر" كاتبة القصص البوليسية الشهيرة، ولكن هذا الماضي مختلف ومخيف، فهو يخفي بين طياته جريمتي قتل والد ووالدة "سيليا" فهل حقاً سيليا هي القاتلة؟ ولماذا ترفض السيدة كوكس زواج ابنها بهذه الفتاة؟ هل خوفاً من ارتكاب سيليا لهذه الجريمة مرة أخرى؟ أم أنها تخفي لهذا الفتى حباً آخر؟
سيدة تأتي لتفتح أبواب الماضي وتضع العديد من علامات الاستفهام على تصرفات فتاة شابة جميلة ومثقفة. وقائع هذه القصة مأساة حقيقية لشخصين أحبا بعضهما بعضاً، قتل أحدهما وقام الآخر بالاقتصاص من القاتل من أجل الإنسانية وليمنع المزيد من المعاناة.
المجرم في هذه القضية شخصية تتمتع بذكاء حاد، خططت وبأسلوب إجرامي متمرس وحذق ملابسات قضيتها، فعمدت إلى سبك وقائعها بطريقة ذكية ودقيقة، فالفاعل على علم يقين من واقع خبرته في القضايا الجنائية أن الشرطة يشتبهون بالزوج على أثر وفاة الزوجة. هذا بالإضافة إلى احتمال تشريح الجثة في حالة التسمم وهذا ما ساعده على ترتيب ملابسات جريمته بحيث تبدو مجرد نتيجة عرضية لأمر آخر، باختراعه شخصية وهمية لكاتبة غير موجودة لرسائل مجهولة مغفلة التوقيع وقذرة، فأصابع الاتهام جميعها تشير إلى أن المجرمة هي امرأة ذات شخصية مكبوتة وشبه مجنونة ولكن الفاعل الحقيقي رجل فمن هو؟ وما الأسباب الدافعة لارتكاب مثل هذه الجرائم؟ وما هو الدور الذي ستلعبه الآنسة ماربل لاكتشاف سرّ الرسائل الموجهة إلى جوانا فتاة المدينة الطيبة وأخيها المعقد الذي يبحث عن الهدوء والراحة في ظل هذه القرية البعيدة.
طباخة تختفي في ظروف غامضة... رجل يطلق النار على نفسه ليموت برصاصة داخل أذنه اليسرى... مشكلة في عرض البحر... عناوين عريضة، وقضايا بوليسية شيقة وغنية بالمغامرات أثارت التحري الخاص بوارو، فسار باحثاً في خباياها، ليكتشف أسرارها وظروفها وملابساتها وأسباب قتل واختفاء أبطالها، وهو الآن يرويها في هذه القصة التي تحمل عنوان قضايا بوارو المبكرة التي كتبت بقلم أغاثا كريستي روائية القرن العشرين.
تعتبر أغاثا كريستي أشهر من كتب قصص الجريمة في القرن العشرين وفي سائر العصور. وقد ترجمت رواياتها إلى معظم اللغات الحية. وقد تميزت قصصها بدقة الحبكة وبترابط الأحداث، وبمنطقية التسلسل. تغور أغاثا في أعماق النفوس البشرية محللة كوامنها، باحثة عن دوافعها بعبقرية فذة وبصيرة نافذة. وهي قصص بريئة بألفاظها وأبعادها، وبعيدة عن إثارة المشاعر والغرائز، وليس فيها ما يخجل أو يسوء. وقد كان شعارها في كل قصصها "لا بد للخير أن ينتصر" و"الجريمة لا تفيد".
وفي هذه القصة "خداع المرايا" تقع جريمة في قصر ريفي واسع تملكه ثرية إنكليزية كاري لونر، حولته إلى مشروع إصلاحي يضمّ نحو مئتين من الأحداث المنحرفين الذي تسعى كاري لونر مع مختصين ومن بينهم زوجها لإصلاحهم.
تتجول ماربل التي جاءت إلى ذلك القصر بطلب من صديقتها رودريك، حيث كن، الثلاثة صديقات دراسة، وقد تحولت مع المفتش كيري إلى محققة في تلك الجريمة. ترى من كان وراء مقتل كريستيان غولبراندسن؟ وما دور المرايا في تلك الجريمة؟!! هذا ما ستدور حوله تلك القصة المشوقة المثيرة بأحداثها، المتميزة بأجوائها البوليسية الذي تحمله قصص أغاثا كريستي.
ورواية "إبزيم الحذاء" قصة بوليسية (نظيفة) بريئة من إثارة المشاعر. وليس فيها ما يخجل أو يسوء، فيها صراع الخير مع الشر وبطلها بوارو المحقق البلجيكي الذي يتميز بذكاء خارق وبقدرة فذة على الملاحظة والتحليل وفهم عميق للنفس البشرية ولكن كيف استطاع في هذه الرواية كشف السر وراء مقتل الطبيب وأحد مرضاه؟ ومن هو السيد أليستير بلانت؟
قصة "قطار 4.50 من بادنغتون" تحمل بين طياتها أبسط أنواع الجرائم، وأعقدها تنفيذاً، فالشاهدة امرأة عجوز صرحت مراراً وتكراراً برؤيتها جريمة قتل تحدث في قطار الساعة 4.50 المتجه إلى بادنغتون. ولكن الشرطة لم تعر الأمر أهمية، مدعية أن الشاهدة امرأة ذات خيال وارف.
ولكن هل هي كذلك فعلاً؟ أم أن ما رأته هو حقيقة وواقع؟ ومن هي المرأة التي قتلت ومن هو القاتل؟ ولماذا؟ وماذا حدث لجثتها هل وجدت أم أن في الأمر سرّ؟ والسيدة الشاهدة تعرف بالطبع الشخص الوحيد الذي يمكنه تفسير ملابسات وواقع هذه القضية فمن هي المرأة المحققة التي لطالما لعبت دور المحقق في مثل هذه القضايا الغامضة؟
جميع سكان هذه القرية على استعداد لتناول وجبة الطعام وقوفاً أمام النوافذ حتى يتأكدوا أن شيئاً من الأحداث لم يفتهم، فهم في حشرية دائمة وهم متشوقون لحدوث أمر مثير، عملية سطو... أو جريمة قتل مثلاً.
والسيدة بروثيو من وجهة نظر كاهن القرية هي امرأة شديدة اليأس، لا تصغي لأي وازع إلا إذا أثيرت عواطفها وهي الآن على علاقة غرامية حميمة بالرسام لورنس ريدنغ الذي أحبته بجنون وحدة ويأس، فيما هي امرأة متزوجة بالكولونيل بروثيو الرجل الغني البخيل والعجوز، الذي لم يحظى بحياته بشعبية قطّ. فالجميع يتمنون له الموت حتى ابنته وكاهن القرية...
ولسوء الحظ أنه قد وجد مقتولاً في مكتب الكاهن الذي لطالما عبّر عن مشاعره الحاقدة على هذا الكولونيل. ولكن هل يمكن له وهو رجل الدين أن يرتكب معصية ويساهم أو ينفذ عملية قتل؟ ومن هو القاتل الحقيقي لهذه الجريمة النكراء؟ وما هو الدور الذي ستلعبه الآنسة ماربل في هذه القضية وهي العجوز العانس التي تهوى حلّ الألغاز ومراقبة الناس وتحليل نفسيتهم؟
بطل هذه القصة رجل محترف للإجرام، يخطط لجريمة وينظم لها كما ينظم المرء لصنع حذاء، فهو رجل عصابة شريرة، لطالما أدار وخطط لسلسلة من العمليات الإجرامية الخطرة، وهو بذلك من الرجال المتمرسين لارتكاب العملية الخطيرة من سرقة، وتزوير وقتل. ولكنه دائماً يحبّ اللعب بمفرده ولا يسمح لأحد أن يشاركه أعماله.
ولكن الممثلة الروسية نادينا لن تسمح له هذه المرة بتنفيذ عمليته بمفرده وستحاول زج نفسها بين مخالبه الجارحة، فما هو المصير الذي ينتظرها مع هذا الذئب الجارح؟ وما هو دور سوزان في هذه القضية؟
يبدو أن شيئاً قد حدث في "بورودين مانشينز" دم في باحة المباني... ربما لم يكن في الباحة دماء، وربما لم يكن ذلك سوى ما رآه خيال حارس إيرلندي، ربما كانت زجاجة حليف اندلق بعض ما فيها... لا يمكنه أن يميز ذلك في الليل. ما الذي حدث؟ بضع نقاط من الدم كان ذلك كل ما هو موجود ولم توجد جثة؟
غير أن في سماء الجريمة غيمة واحدة، هي فتاة يقال عنها ناقصة قليلاً، فتاة تختلط مع شاب غريب أطلق سراحه، ووضع قيد المراقبة، فتاة يمكن أن تكون قد حاولت تسميم زوجة أبيها، وهي إما أنها تعاني من هلوسات عقلية أو أنها ارتكبت جريمة ولكن هل يمكن أن تكون بريئة؟ ومن هو المجرم الحقيقي؟ والسؤال الأكبر من هو الذي يقف وراء تلك الجرائم؟
ضحايا "الحصان الأشهب" ماتوا بإرادتهم الحرة... لا بل لقد نُميت بذور الضعف الجسدي الموجودة فيهم بواسطة ما يسمى بالوسائل السيكولوجية حيث يتم تحفيز "رغبة الموت" الموجودة لدى كل شخص مما يدفعه إلى الانتحار بملء رغبته ودون أي دوافع أخرى خارجية، ولكن ما هو الدافع من وراء استغلال نقاط ضعف النفس البشرية بأبشع صورها؟ ومن هي المنظمة التي تخذ من منزل الحصان الأشهب مقراً لها؟ وما هي الخدع التي استعملتها للوصول إلى المال والسلطة دونما مبالات لحياة الإنسان؟
ختاما
وفي الختام اقول القراءة مفيدة واظن انها احد اهم اسباب تخلف الأمه العربية وصدقوني ترا الكتاب سعره 10 ريال في جرير رخيص وبصراحة انا احرص على قراية مؤلفاتها
والان انا قاعد اقرا في مؤلف من مؤلفاتها واسمه
جريمة في ملعب القولف الرواية كأخرياتها رائعة للغاية
وشكرا[/ALIGN]
![[::] أغاثا كريستي اعظم كاتبة روايات الجريمة على مر التاريخ [::]](iconimages/t122301_rtl.gif)
..
.. ولكن يبقى الكتاب مهما تقدمت الكتنولوجيا ..
الوضع العادي
