السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سرني جداً المفاوضات الجادة ولأول مره مع ساحر الخليج عمر عبدالرحمن ( عموري )
وهذا يظهر بأن الإدارة تعمل بجد للبحث عن خليفة يعوض غياب المرعب إدواردو
و كأني بالإدارة بدأت تتعلّم من أخطاءها السابقة .. لا زال البعض يستبعد انتقال عموري
للهلال بسبب عقده الكبير وأن هذا العقد هو العائق الوحيد للانتقال وهذا غير صحيح
إطلاقاً عموري يريد ارتداء شعار الهلال بأي ثمن ومهما كلف الأمر ولكن للأسف
هناك أشخاص لا يريدون انتقاله للهلال مهما كلف الأمر في نادي العين ولعدة أسباب
لعل من أهمها خروج العين من بطولة آسيا ولأكثر من مرة على يد الهلال أيضاً
عموري هو اللاعب الوحيد في العين القادر على تحقيق طموح الإدارة والبطولات
ولا يريدون أن يخسروه حتى مع قدرتهم المالية الكبيرة على جلب من يعوّض غيابه
إلا أنهم لا يثقون بغيره وفي وجهة نظري الشخصي بأن إدارة العين أجحفت كثيراً
بحق عموري فهم يعلمون علم اليقين بأن رغبة اللاعب لإرتداء شعار الهلال قوية
جداً ولا يريدون أن يحققوا له هذه الرغبة رغم كل ما حققه لهم من بطولات وإنجازات
ورغم كل التلميحات والتصريحات من قبل اللاعب بإرتداء شعار الهلال إلا أنهم خذلوه
و مما وصلني من أخبار بأن عموري تنازل كثيراً عما يأخذه من راتب شهري
مقابل ارتداء شعار الهلال ولكن الإدارة رفضت العرض ليس بسبب المادة وإنما
لأسباب ذكرتها سابقاً ... والإدارة الهلالية كان يفترض بها أن تجعل هناك أكثر
من خطة للتعاقد مع عموري أولها مثلاً الطريقة المعروفة بالانتقال بمقابل مادي
وإن نجحت فبها ونعمت وإن لم تنجح تنتقل الإدارة للطريقة الأخرى وهي المقايضة
مثلاً عموري مقابل الفرج وميليسي حتى يكون العرض أكثر قوةً وإغراءً لإدارة العين
فكلنا يعرف بأن زوران معجب جداً بالفرج ويعتبره أفضل لاعب وكان الأولى من
إدارة الهلال استغلال هذه النقطة جيداً للضغط على إدارة العين لقبول العرض
وأنا أكاد أجزم بأن عموري لو عرض عليه راتب شهري 100 ألف ريال مقابل
ارتداء شعار الهلال لن يتردد لحظةً واحدة لأن الموضوع هنا ليس مادي بالنسبة
لعموري وإنما هو إنتماء وعشق ...
ومن وجهة نظر شخصية لو وضعت عموري في كفه ووضعت الفرج والعابد وسالم
وميليسي في كفه لرجحت كفة عموري ...
نعود قليلاً للحديث المعتاد و قبل كل فترة تسجيل باحتياجات الفريق وتطرقنا لذلك
كثيراً ولن نملّ من ترديد ذلك طالما هو في مصلحة الكيان الهلالي ..
وبشكل مختصر وبدون عاطفة الفريق بحاجة ماسة على صعيد اللاعبين الأجانب
إلى قلب دفاع وصانع لعب ومهاجم على الطرف و منح ريفاس الفرصة لأنه هداف
بالفطرة والاستغناء عن ميليسي .. وإن كان دياز لا يرغب بالحبسي يتم الاستغناء
عنه وتعويضه بلاعب وسط نشيط يميل أكثر للشق الدفاعي فتواجد لاعب أجنبي حبيس
للدكة أمر مزعج لنا كثيراً ويفقد الفريق فرصة الاستفادة من لاعب أجنبي ...
ويكون أجانب الهلال على النحو التالي :
( الحبسي .. قلب دفاع .. صانع لعب .. مهاجم طرف .. ريفاس ..خربين )
وإن كانت الرغبة بالاستغناء عن الحبسي :
( قلب دفاع .. لاعب وسط يميل للدفاع .. صانع لعب ..مهاجم طرف ..ريفاس ..خربين)
أما على صعيد اللاعبين المحليين فيتم استبعاد ياسر القحطاني والشلهوب والزوري نهائياً
وتصعيد لاعبين من الأولمبي يفوقونهم قوةً ومهارة من أمثال مهند فلاته وناصر الدوسري
واليامي ومجاهد المنيع .. وكذلك ضرورة التعاقد مع العبيد ومعتز هوساوي إن كانت
هناك رغبة من معتز أما العبيد فلا أتصور بأنه سيرفض فكرة الانتقال للهلال ...
لا زالت الفرصة سانحة للهلال لتحقيق لقب الدوري في ظل احتدام المنافسة بين الهلال
والأهلي فقط ...
أخيراً وليس آخراً يجب أن تعي الإدارة والجماهير بأن الاعتماد على الثلاثي
العابد والفرج وسالم لن يحقق لهلال مجداً آسيوياً وأنهم مجرد لاعبين مكملين عانى
منهم الهلال كثيراً في المنافسات الآسيوية ولم يكونوا على قدر المسؤولية حينما احتاجهم
الفريق كعادتهم آسيوياً وأنهم لاعبين يقدمون مستوى مميزاً لمباراة واحدة من أصل
عشرين أما الـ 19 المتبقية فمجهود أو استهتار أو استعراض بلا أي فائدة للفريق
وقد استثني سالم قليلاً لأنه يملك من الروح ما لا يملكه العابد والفرج وهذا يخفف
قليلاً من انتقاده ولا يعفيه إطلاقاً .. وأفضل حل هو ركنهم على الدكة حتى يعلموا
بأنه هناك لاعبين يحترقون من أجل الشعار وينتظرون ربع الفرصة التي أتيحت لهم
ليقدموا ما عجز عنه هؤلاء طيلة السبع سنوات الماضية تزيد قليلاً أو تنقص ...
قد يقول قائل لماذا تنتقد لاعبي الفريق والجواب بأن التطبيل لهم لم ينفع الهلال ولن
ينفعه بشيء ماضياً أو حاضراً أو مستقبلاً والكيان أهم بكثير من أن أطبل للاعب
أخذ من الهلال أكثر مما قدمه له بل ويواصل تقديم العروض السيئة رغم كل ما يجده
من دعم إداري وجماهيري وشرفي و يجب أن نضع حداً لأمثالهم حتى لا يكون الهلال
بيئةً يكثر بها أمثالهم فإما أن تقدّم وتبذل كل ما تستطيع من روح وجهد وتفاني في
سبيل هذا الشعار أو دع هذا الشعار لمن يستحقه ...