إستئناف صراع الحسم في إيطاليا
عاد اليوفنتوس لتجديد آماله بالمحافظة على لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم وذلك بعد فوز سهل في المرحلة السادسة والثلاثين على مضيفه سيينا بثلاثة أهداف نظيفة، جاءت كلها في الدقائق الثماني الأولى من المباراة. وفي نفس الوقت واصل الميلان صاحب المركز الثاني المطاردة وحافظ على فارق الثلاث نقاط بفوزه على ضيفه ليفورنو بهدفين نظيفين، محققاً فوزه الرابع على التوالي في الدوري.
ويعتبر هذا الفوز الأول لليوفي في الدوري منذ فوزه على ليفورنو في المرحلة الثلاثين في 18/3/2006، وكانت مبارياته الخمس الأخيرة انتهت كلها بالتعادل. وبهذه النتيجة رفع اليوفنتوس رصيده في الصدارة إلى 85 نقطة متقدماً بفارق ثلاث نقاط فقط على الميلان، قبل نهاية الدوري بمرحلتين.
لم يعط اليوفنتوس مضيفه سيينا الفرصة لالتقاط أنفاسه من بداية المباراة وسجل أهدافه الثلاثة كلها في الدقائق الثماني الأولى. حيث افتتح له الفرنسي باتريك فييرا التسجيل في الدقيقة الثالثة من رأسية قوية، من ضربة ركنية لعبها بمهارة التشيكي بافيل نيدفيد.
ولم تمض ثلاث دقائق حتى استغل الهداف الفرنسي دافيد تريزيغيه دربكة في دفاع سيينا، نتيجة محاولة اختراق من ديل بييرو، ليسدد كرة أرضية زاحفة من على أطراف منطقة الجزاء إلى داخل مرمى الحارس ماركو فورتين.
وبعدها بدقيقتين انفتح دفاع سيينا مرة أخرى، ومرر فييرا كرة جميلة للروماني أدريان موتو على أطراف منطقة الجزاء في الناحية اليمنى، ليستغل الأخير تقدم الحارس فورتين ويسجل هدفاً جميلاً من زاوية ضيقة.
وهدأت أعصاب لاعبي اليوفي بعد الأهداف الثلاثة، وبدأ لعبو سيينا بالتقدم محاولين تقليص النتيجة. وفي الدقيقة 27 تألق توماس لوكاتيلي – نجم سيينا في الشوط الأول – ومرر الكرة داخل المنطقة للمخضرم إنريكو كييزا الذي لمس الكرة بمهارة لتصطدم بالقائم الأيمن للحارس بوفون وتخرج إلى ضربة مرمى.
بعدها بدقيقتين سدد لوكاتيلي كرة قوية من على أطراف منطقة الجزاء أبعدها الحارس بوفون بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية. وعاد نفس اللاعب للتألق في الدقيقة 36 ومرر كرة بينية جميلة إلى الألباني أريون بوغداني داخل المنطقة، ولكن الأخير سددها في الشباك الجانبية.
وفي الشوط الثاني لم يختلف الأمر وبدا واضحاً أن اليوفنتوس يميل للدفاع والحفاظ على النتيجة، موفراً مجهوده للمباريات القادمة. ووضح ذلك جلياً في الدقيقة 57 عندما دفع مدرب اليوفي فابيو كابيللو بالمدافع الفرنسي جوناثان زيبينا بدلاً من المهاجم موتو.
ولم ينجح سيينا في تنظيم صفوفه من أجل تهديد مرمى اليوفنتوس بشكل حقيقي حتى جاءت الدقيقة 68 عندما استغل المخضرم كييزا ضربة حرة مباشرة، أرسل منها كرة رائعة ارتدت من العارضة.
ورد اليوفنتوس في الدقيقة 76 عندما مرر زيبينا كرة عرضية من الناحية اليمنى قابلها ديل بييرو بتسديدة قوية لكن الحارس فورتين أنقذ مرماه ببراعة شديدة.
وواصل اليوفي أداءه الدفاعي في الدقائق المتبقية من المباراة لتنتهي المباراة بفوزه بثلاثة أهداف نظيفة. ويستضيف اليوفنتوس في مباراته القادمة فريق باليرمو، بينما يحل ميلان ضيفاً على بارما في مباراة صعبة.
ميلان يواصل المطاردة
واصل ميلان الثاني ملاحقته ليوفنتوس المتصدر بفوزه على ضيفه ليفورنو الثامن بهدفين لفيليبو إنزاغي, أبقيا حظوظ الفريق قائمة في المنافسة على اللقب.
أولى الفرص الخطرة في المباراة كانت لفيليبو إنزاغي الذي أهدر كرة خطرة أمام مرمى ليفورنو إثر كرة عرضية من البرازيلي سيرجينو في الدقيقة 17, ثم سدد قائد ميلان الأوكراني شفتشنكو من داخل منطقة الجزاء, لكن الحارس ماركو أميليا تمكن من التصدي للكرة في الدقيقة 19.
وعاد أميليا وأبعد تسديدة قوية لشفتشنكو إثر تمريرة من البرتغالي روي كوستا في الدقيقة 27, قبل أن ينجح المخضرم فيليبو إنزاغي في افتتاح التسجيل للميلان عندما وضع كرة التشيكي يانكولوفسكي العرضية داخل المرمى في الدقيقة 27.
واستمر ميلان في الهجوم ومرر جينارو غاتوزو كرة عرضية للأوكراني شفتشنكو الذي سددها من داخل المنطقة, بيد أن الحارس أميليا نجح في إنقاذها في الدقيقة 32.
في المقابل أخطر فرص ليفورنو في الشوط الأول كانت تسديدة للاعب الوسط دي سانكتيس مرت بجوار مرمى الحارس ديدا في الدقيقة 35.
استهل ميلان الشوط الثاني مهاجما ومرر روي كوستا كرة متقنة لإنزاغي الذي انفرد بالحارس بيد أنه سدد بجوار القائم في الدقيقة 49, ثم استغل الأوكراني شفتشنكو تمريرة من روي كوستا وتوغل بين المدافعين مسددا كرة قوية ارتدت من العارضة في الدقيقة 52, وكاد إينزاغي يضيف هدفا ثانيا من كرة رأسية إثر ركلة حرة نفذها بيرلو لكن الكرة علت العارضة بقليل في الدقيقة 59.
ومن هجمة مرتدة سريعة كان رافاييل بالادينو على وشك إدرك التعادل لليفورنو عندما سدد في مواجهة الحارس ديدا بيد أن الحارس البرازيلي أنقذ الكرة ببراعة في الدقيقة 62.
وأكد إنزاغي علو كعبه بإضافته الهدف الثاني الشخصي له ولفريقه من كرة متقنة داخل منطقة الجزاء إثر تمريرة ممتازة من الأوكراني شفتشنكو في الدقيقة 65.
وبرغم تلقي مرماه هدفين واصل الحارس ماركو أميليا تألقه في التصدي لمحاولات الميلان, وأبعد تسديدة قوية ليانكولوفسكي في الدقيقة 75, وكذلك لتسديدة لجيرالدينو المنفرد في الدقيقة 75.
ولم تثمر بعدها المحاولات الهجومية للفريقين وتكفل حارسا المرمى بإبعاد الكرات الخطرة, لتنتهي المباراة بفوز الفريق المضيف.