[align=center]خوليت لموقع (فيفا) : المقارنة بيني وبين البرازيلي (كاكا) مرفوضة
ترجمة ـ محمد الخنيفر
www.arriyadiyah.com
أضحى اللاعب صاحب التمريرات البارعة، وصاحب التصويبات الحادة والدقيقة (رود خوليت) رمزا لعشاق كرة القدم في العالم خلال تجربته الكروية الغنية مع المنتخب الهولندي، وإي سي ميلان الإيطالي في حقبة الثمانينات، حيث اشتهر بأحد أضلاع المثلث الهولندي المرعب والذي يتكون ضلعاه الأخيران من (رايكارد، وفان باستن). وهو الآن يدرب فريق فينورد الهولندي.. خوليت فتح قلبه في حوار صريح لموقع (فيفا) على الإنترنت حول أمجاده الغابرة مع الفريق البرتقالي، وتطرق كذلك للإرث الكروي الذي تركه الراحل رينوس ميكليز، فضلا عن طموحاته العالية كمدرب. الآن وفي عمر الثانية والأربعين فإن الرجل الذي جسّد لحقبة بأكملها بأدائه الذي أرعب المنافسين، يقترب من نهاية موسمه الأول وهو يتقلد دفة سفينة فينورد. يقول خوليت الذي تخرج من مدرسة (الكرة الشاملة) لمبتكرها رينوس ميكيلز :"إن الدروس التي تعلمها من معلمه السابق دفعته لكي يبتكر أسلوبا خاصا في اللعب، وبالرغم من أنه اعتزل اللعب منذ فترة ليست بعيدة حيث عمل مؤخرا لاعبا ومدربا مع تشيلسي حتى عام 98، فهو في حواره مع موقع (فيفا) يؤكد أن التغيير المتواصل والإيقاع السريع هو من أهم سمات كرة القدم العصرية". فإلي مضابط الحوار:
* ماهو تأثير رينوس على مسيرتك الكروية؟
ـ لقد كان تأثيره علي هائلا كلاعب ومدرب علي حد سواء وبالذات فيما يتعلق بفلسفة الكرة الشاملة.. فميكليز يري أن بناء فريق يماثل بناء منزل فإذا لم يكن الأساس صحيحا أو ليس في مكانه فسينهار كل شيء عاجلاً أم آجلاً. ولذلك فإنه من الضروري أن تبدأ بدفاع جيد وتبدأ البناء عليه.. ميكليز تطرق أيضا إلى عقلية اللاعب الكروية ومن العدل أن أقول إنني تعلمت الكثير منه.
* هل تعتبر نفسك جزءا من مدرسة ( الكرة الشاملة)؟
ـ نعم، فـأنا أعتبر نفسي محظوظاً لكوني أنتمي لمدرسته ولكونه كان مدربي كذلك، لقد كانت دروسه عظيمة وساعدتني كثيراً في حياتي الكروية.
* قبل أن تتولى تدريب فينورد في 2004 قضيت ما يقارب العامين بعيدا عن اللعبة فهل اشتقت إليها في ذلك الوقت أو كان هناك شيء آخر جذبك لعالم المستديرة؟
ـ لقد سمحت لي تلك الفترة التي كنت فيها بعيداً عن التدريب النظر للعبة من زاوية مختلفة، فقد كنت في تلك الفترة قادراً على مواكبة ما يحدث في الرياضة من خلال عملي التعليقي وكان ذلك أمراً مفيداً لي ومن ثم واتتني الفرصة لتدريب منتخب هولندا تحت سن 19 سنة قبل أن تظهر تلك الفرصة العظيمة لتدريب فينورد.
* ما هو هدفك الأساسي كمدرب، هل تسعى لتكوين فريق صاحب نزعة هجومية كما كان هو حالك مع فريق ميلان في الثمانينات عندما كنت أحد أفراده؟
ـ نعم، فأنا أريد أن يكون توجه فريقي النزعة الهجومية. وفي الحقيقة فإن فينورد يحتل حاليا صدارة الفرق المسجلة للأهداف في الدوري الهولندي حتى لو لم نكن جيدين من الناحية الدفاعية. فبينما يساعد الأسلوب الهجومي في تخفيف الضغط على دفاعك فإنني على غاية الإدراك أننا بحاجة للتوازن بين الاثنين فهدفنا الآن الفوز بكأس هولندا، ولم لا الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا للأندية؟!
* هل تعتقد أن كرة القدم تغيرت كثيراً منذ أن كنت لاعبا؟
ـ لقد أصبحت أكثر سرعة في الوقت الحالي، ينسحب هذا أيضا على لياقة اللاعبين أيضاً وكذلك على الجانب التجاري للعبة، ومهامي هي التزاوج بين هذه العوامل.
* كيف يقارن لاعب ميلان البرازيلي (كاكا) بلاعب هولندا السابق خوليت الذي كان أحد أعضاء كتيبة ميلان في الثمانينات؟
ـ الفريقان حاليا مختلفان تماما ولذلك فالمقارنة بينهما غير واردة عمليا. وأنا حقيقة سعيد جداً بأن الأمور لازالت تسير على ما يرام في ميلان. وأعتقد أن تلك شهادة تُجير للإدارة المذهلة التي تتولى أمر النادي. وبالنسبة لي فلا زلت أفخر بأنني كنت جزءا من تلك المنظومة.
* نظراً لخبرتك في إنجلترا في أواخر التسعينات سواء مع تشيلسي أو نيوكاسل فهل تنصح الآخرين بالعمل كلاعب ومدرب؟
ـ لا، أعتقد أن مهمة الجمع بين اللاعب والمدرب صعبة ولا تعتبرالوضع المثالي.
* هل ترغب في العودة إلى الكرة الإنجليزية يوماً ما؟
ـ لا أدري رغم أنني قضيت أجمل فترات حياتي في بريطانيا، وأنا سعيد بأن أتيحت لي تلك الفرصة النادرة للعمل هناك.
-*-*-*-[/align]