ماستيلا ينتقد المحكمة، ورئيس هيئة القضاة يرد، وموعد الحكم النهائي
بعد أن صرح وزير العدل الايطالي بموافقته للاقتراحات التي طالبت بعفو شامل على الأندية الأربعة في حال فوز المنتخب الايطالي بكأس العالم، أثار هذا التصريح بلبلة في الأوساط الرياضية والمحكمة الرياضية التي تحقق بالقضية.
هذا وقد رد قاضي المحكمة على الانتقادات التي وجهها وزير العدل الايطالي السيد كليمينتي ماستيلّلا، ففي مقابلة حصرية للسيد ماستيلّلا مع جريدة الكورير ديلي سييرا، التي انتقد فيها المحكمة وقال فيها أن الأندية الأربعة الكبرى لن تكون قادرة للدفاع عن نفسها نظراً لضيق الوقت الذي تتخذ فيه المحكمة حكمها، وقال أن المحكمة قد اتخذت حكمها بالفعل في هذه القضية.
هذا وقد رد السيد رئيس القضاة بالمحكمة ورئيس المحكمة الدستورية السابق، السيد سيزار روبيرتو، رفض مزاعم وزير العدل كلياً وإن لم يشر إلى شخصه بالاسم، حيث قال: "في الصحف يقولون أن قرار المحكمة قد اتخذ منذ وقت، في حين أنهم يريدون الحكم كيفما يريدون." وأضاف: "إنه أمر غير قابل للشك أو النقاش أن رئيس المحكمة الدستورية السابق قد يسمح بالتضيق وممارسة الضغط على محامي الدفاع في مرافعاتهم. هم بإمكانهم أن يقولوا ما يريدون ثم ستنعقد المحكمة في جلسة بين القضاة لتقييم الأمر وأخذ الوقت اللازم."
هذا و يذكر أن اتحاد الكرة الايطالي في سباق مع الزمن لغلق هذه القضية قبل قرعة دوريات بطولات أوروبا والمحددة مع نهاية الشهر الحالي. ومن المعروف أن المدعى عليهم في هذه القضية قد اشتكوا مراراً أن هذه العجلة قد تجبر المحكمة على التسرع في حكمها بشأن القضية.
و استكمالاً للقاء وزير العدل الايطالي مع صحيفة الكورير ديلا سييرا، والذي وافق فيه على مقترح العفو الشامل في حال فوز ايطاليا بما أن اللاعبين المشاركين يشكلون أغلبية المنتخب الوطني وأصحاب هذا الإنجاز، حيث قال: "لا أستطيع أن أفهم لماذا لا يمكننا الاستمتاع بنشوة وفرحة فوزنا بكأس العالم بمسح هذه الفضيحة الكروية والبداية من جديد بكرة خالية من الفساد."
كما قال السيد ماستيلّلا أنه من غير الجائز رؤية لاعبي من المنتخب الايطالي مثل كانافارو و ديل بييرو يلعبوا بالدرجة الثالثة بعد نجاحات المنتخب في كأس العالم 2006، حيث أن 13 لاعباً من أصل 23 يلعبوا في الأندية الأربعة التي تواجه العقوبات في هذه القضية. وقد اتخذ الوزير مثالاً لما فعله الشعب البريطاني في صناديق الاقتراع بالتقليل من قيمة تشيرتشيل بعد أن قادهم للنصر في الحرب.
و الجدير بالذكر أن جاتوزو قد عارض هذا الاقتراح وبشدة بالرغم من أن الميلان من ضمن الفرق المهددة بالعقوبة، حيث قال: "إنه لمن غير المناسب أن نمنح العفو لمجرد فوز ايطاليا بكأس العالم، فهناك الملايين من المشجعين ينتظرون حكم المحكمة. فبهذه الحالة سنصبح مثل الدول التي تبحث عن رضى الآخرين والوصول إلى تسويات. ربما يكون الأمر غير اعتيادي أن نرى لاعبين تنافسوا على لقب كأس العالم يلعبوا بالدرجة الثانية، ولكن كل لاعب يلعب بما لديه. لن يكون لدى أولئك اللاعبون أي مشكلة بإيجاد نوادي أخرى للعب معها، بالإضافة إلى نزول الأندية إلى الدرجة الأدنى، واحتمال تجريد اليوفي من اللقبين الماضيين وبداية الدوري بست نقاط جزاء."
هذا ويبدو أن هناك متغيرات في المحكمة مفادها أن مدعي الاتحاد الايطالي السيد ستفانو بالاتزي يريد إنزال الفيورنتينا ولاتسيو إلى الدرجة الثانية وبخصم 15 نقطة من كل فريق. بينما يصر على إنزال اليوفي إلى الدرجة الثالثة وبخصم 6 نقاط مع تجريده من لقبين،
بينما يعتقد أن الميلان يمكن أن يبدأ الموسم بخصم 3 نقاط مع بقاءه في الدرجة الأولى
هذا وكان الجمعة الماضي هو آخر يوم بالمحكمة للاستماع للمدعيين عليهم ومحامي الدفاع والنيابة العامة، وينعقد خلال هذين اليومين اجتماع مغلق بين القضاة بالمحكمة للوصول إلى القرار المناسب ونطق الحكم بشأن هذه القضية والمتوقع والمفروض أن يكون مساء الاثنين أو يوم الثلاثاء كأقصى تقدير.