07/10/2016, 08:38 AM
|
| (( كاتب الزعيم )) | | تاريخ التسجيل: 18/11/2000 المكان: جدة
مشاركات: 725
| |
|
إسقاط الولاية .. وسيلة أم غاية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
الإسقاط في اللغة هو الإلقاء من علو إلى أسفل؛ وهو مطلب منافي للفطرة إن كان في حق الأب فالمرأة العربية الأبية تأبى عدم الأبوية وانتفائها؛ ففخرها وإعجابها بأبيها دون غيرهـ
والولاية ضرورة متحققة في كثير من نواحي الحياة تبعاً لطبيعة المرأة وخصوصيتها وكون ثقافتها الاجتماعية محدودة لقلة احتكاكها وضعف خبرتها وتجربتها
وعيش المرأة في كرامة يحتاج إلى صرامة من يتولى أمرها وينافح ويدافع عنها باعتبارها من ضرورياته الخمس والعرض الذي يصونه
وبالنظر إلى جل مطالب المنادون بإسقاط الولاية فإنها تتمحور حول سفر المرأة لوحدها أو تزويج نفسها دون الرجوع إلى ولي يتولاها
ثم ماذا بعد هذا ؟ ستضطر المرأة حينها لقوانين الدولة التي تذهب إليها أو تجبر على قوامة زوجها وبالتالي انتقال الولاية إليه
لماذا لا تنظر المرأة إلى ما تحت يديها من فضائل ومزايا تتميز بها عن الرجل بدلاً من مناكفته فيما اختصه الله به
لقد أحصت الأستاذة عابدة مؤيد العظم وهي حفيدة الشيخ علي الطنطاوي في كتابها (سنة التفاضل وما فضل الله به النساء على الرجال)
أكثر من عشرين فضيلة تتميز بها المرأة عن الرجل وتنفرد بالأجر عنه توافقاً مع قول الله تعالى:
{ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن}
وكتبت الأستاذة فاطمة السهيمي مقالة تشبه فيها المرأة بحارس مرمى كرة القدم الذي له مهام خاصة ولباس مميز وقوانين مستقلة ومنطقة محدودة بالملعب
وعوداً على عنوان الموضوع؛ فلو كان إسقاط الولاية مطلب وغاية توصل إلى حق لما عاش الأولون والآخرون بها وسارت حياتهم مرتبة على مر العصور
وأما إن كانت وسيلة للتغيير والوصول إلى أهداف أخرى فإن أولها سيكون هدم نواة المجتمع المتمثلة بالأسرة؛ حينها لا تسأل عن انتشار الفوضى ولا ينفع انتشال ما سقط من علو
أخوكم : الكاتب النحرير
جدة ــ بوابة الحرمين الشريفين
الجمعة المباركة 6 / 1 / 1438هـ
|
الوضع العادي
