** إخواني محبي ومشجعي نادي الهلال العريق بتأريخه وبطولاته وجماهيره التي يحسد عليها أينما حل أو قمره اكتمل.. تعالوا إلى كلمة سواء! تعالوا إلى حيث مواطن الحكمة والروية والفكر الإعلامي الوضاء، تعالوا ننصت إلى لغة المنطق والموضوعية في أفكارنا وآرائنا وطروحاتنا... بعيدا عن التعصب للذات، أو التعصب للفكرة الواحدة والتشبث بما فيه مجلبة للتنافر والفرقة!!

** أيها الأحبة والعقلاء من بني هلال، كنتم ولازلتم أنموذجا حيا وفريدا للإختلاف المنهجي الحر؛ الذي ينأى ويترفع عن الإسفاف والإبتذال في القول والفعل.. ومن خلال ذلك كان الإعلام الهلالي الرائد ـ مع عدم قناعتي الشخصية بهذا المسمى ـ رافدا من روافد النقد الرزين والرصين المبني على الحجة والشواهد، والمعتمد على رؤى واضحة وصريحة وجريئة في نفس الوقت! وقد أسس ذلك لمدرسة نقدية ذاع صيتها، وسمت أهدافها ، وارتقت مقاصدها وتوجهاتها، ولعل من ثمار هذه المدرسة (الهلالية) الخاصة وصول نادي الهلال، بل والكرة السعودية إلى مرافئ التطور الفني والمعنوي0

** وهكذا وبكل وعي وتفهم وإدراك، سار ركب النقد والطرح الإعلامي الهلالي في طريق مضيئ يستشرف ويستلهم أبعاده ومعطياته من أصالة الهلاليين وخصوصيتهم " الجميلة" في بسط الآراء والتحاور بشأنها دون المساس بالثوابت والأركان الراسخة لمفهوم النقد الذي يعطي لأي كان الحق في التعبير عن وجهة نظره بأسلوب " حضاري" صحيح!!

** وعلى مر الأيام وتسارعها كان وقع الإعلام " الهلالي" ولله الحمد مثلا يحتذى، ومنهجا به يقتدى، فكان ولازال مؤثرا ومتوازنا.. ولهذا جاءت مسيرة الذهب الأزرق معطرة بروائح النقد الزكية التي لاتزكم الأنوف، ولاتثير كوامن الكبود!!..

** وعليه فإنني أدعو الجميع عبر هذا المنبر إلى حوار مسؤول وجاد... بحيث يضع الأمور في نصابها، ويسمي الأشياء بمسمياتها، ولنتحد جميعا من أجل هلال الوطن، وزعيم القارة، وهلموا لنعمل يدا بيد لإكمال جادة النقد النقية التي تمتاز بالشفافية والسلامة من التعثر في مزالق " التجريح الشخصي" ! وردات الفعل الغاضبة.... فالهلال بحاجة لكل محبيه ... بحاجة ماسة لصحافته وكتابه ومناصريه.. ولاينبغي بأي حال أن نستسلم للهوى أوالأمزجة ، لكننا حين نختلف يجب أن نحتكم للعقل والرؤية الناضجة التي تقوي من تماسكنا ولحمتنا الإعلامية الرائعة.. ولأن الهلال يقف على أعتاب مستقبل جديد ومنظور، هيا بنا صفا واحدا لدعمه بكل ما نملك من مقولة أوكلمة حق لا مراء فيها!

** أحبتي من عشاق الأزرق إنني واثق من أن عشقكم لهذا الأزرق الفتان هو ما يدعوكم إلى تبني وجهات نظر معينة، وهذا حق مشروع لكل هلالي فالرأي لا يصادر؛ والفكر لايحجرعليه.. لكن وجهات النظر هذه ستبدو ذات قيمة ومبدأ إن هي تماهت وتمازجت مع مالدى الآخرين من رؤى ونظرات، وحين نختلف ليس بالضرورة أن نتفق، ولكن من المحزن أن يقود الإختلاف إلى تصادم حاد ومفرط في الآراء مما يولد الفرقة والنزاع بين الأشخاص والجماعات!

** أحبتي... ياعشاق أفضل ناد سعودي وعربي وآسيوي تعانقوا بأفكاركم، واختلفوا في نفس الوقت بها، ولاتدعوا للفتنة عليكم من سبيل، فهي التي مزقت خصوم الهلال... وجعلت فضاءاتهم مسرحا للفوضى والجدل المفلس والعقيم!! وتذكروا يا إخوتي أن الرماح إذا تفرقت تكسرت آحادا! ولايغيب عن مشاهدكم وأسماعكم وألبابكم أن هناك من يتربص بكم الدوائر، ويسعى للنيل من وحدتكم وتعاونكم، فلا تعطوا أولئك الفرصة للتسلل إلى صفكم الواحد، والذي سيبقى واحدا بإذن الله مهما كانت درجة الإختلاف وحدة النقاش0
** وفق الله الجميع لما فيه الخير والصواب، وأسأله جل شأنه أن يرشدنا إلى طريق الحق في القول والعمل إنه ولي ذلك والقادرعليه0