02/09/2016, 11:02 AM
|
| (( كاتب الزعيم )) | | تاريخ التسجيل: 18/11/2000 المكان: جدة
مشاركات: 725
| |
|
بيتك .. مملكتك
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد من فطرة الإنسان التي فطرهـ الله عليها حب الركاز؛ بحيث يسعى جاهداً طوال حياته لتحقيق أقصى طموحاته بوضع ركاز ينوء إليه وينام فيه فيكون مكان مبيته وهو البيت المتعارف عليه في هذا الزمن؛ على شكل شقة أو عمارة أو (فيلا) أو حتى أرض بيضاء يكنزها لليوم الأسود فيبنيها لينزل فيها ثم يختلف أمرهـ ويتغير منزله في نظرهـ فيصبح ذاهب آيب خراج ولاج؛ لا يستقر له قر ولا يكفي خلق الله الشر والعذر زيارة بدون داع يدعوهـ؛ أو نزهة وفسحة وكأن بيته سجن لا يطاق فيورث لأهله كلمة الطفش وما عرف هذا أن بيته مملكته؛ يديرهـ بسياسته ويجعله جنته؛ يتذوق مائه زلالاً ويشم في أثاثه وعفشه رائحة تزيل همه وطفشه والشيء بالشيء يذكر؛ حين تشرئب النفوس وتتشوق القلوب إلى مملكة تتطلع لها العيون وتحن إليها الأفئدة حباً لله وقرباً من طاعة الرحمن فإن من كتب الله له حجاً وقضى فرضاً فليحمد الله ويقعد في بيته يبكي على خطيئته ويوسع لغيرهـ ويعطي الفرص لمن حرص ودفع ما ورائه ودونه ولا يتعذر بحب مكة في المملكة؛ فإن حبه في قلبه يحصل على أجرهـ وزيادة في عبادة قلبية بحيث ينوي خدمة ضيوف الرحمن فيشاركهم الأجر وهو في مكانه مستقر خاتمة : روى الإمام الترمذي رحمه الله في سننه بكِتَاب الزُّهْدِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَاب مَا جَاءَ فِي حِفْظِ اللِّسَانِ |
حديثاً قال فيه: حَدَّثَنَا
صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ وَحَدَّثَنَا سُوَيْدٌ أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنْ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا النَّجَاةُ قَالَ: ( أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ ) قالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ أخوكم : الكاتب النحرير جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين الجمعة المباركة غرة ذي الحجة 1437هـ |
|
1Likes
الوضع العادي
