المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام > صيـد الإنترنــت
   

صيـد الإنترنــت منتدى للمواضيع والمقالات المميزة والمفيدة المنقولة من المواقع الأخرى .

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 16/05/2016, 04:52 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow مقال فى صحيفة الشرق الأوسط : امتعاض النظام الإيرانى من التحركات السعودى

امتعاض النظام الإيراني من التحركات السعودية
الاثنين 9 شعبان 1437هـ - 16 مايو 2016م

سلطان محمد النعيمي

لم تكن الخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ومن ورائها دول الخليج وخصوصًا دولة الإمارات، بدءًا من التحالف العربي في اليمن، والسعي إلى اعتبار الحليف الرئيسي للنظام الإيراني في المنطقة منظمة إرهابية، ونقصد هنا حزب الله، وليس انتهاءً بالتحالف الإسلامي الذي أفرز بدوره تحالف 34 دولة بقيادة المملكة وإقامة مناورات رعد الشمال، موضع ترحيب من قبل النظام الإيراني، نظرًا لما يشكله ذلك من وضع حدّ لمساعي النظام الإيراني، لتحقيق مزيد من النفوذ في المنطقة وزرع ميليشياته ودعم مواليه.
نسير مع القارئ هنا لاستعراض موقف مسؤولي النظام الإيراني لينتهي بنا المطاف إلى آية قرآنية، لعلها تكون الرد المناسب لما سنعرضه.





المعطيات الراهنة تفضي إلى حقيقة، وهي أن المملكة العربية السعودية تأتي بدورها المنافس الإقليمي الرئيسي للنظام الإيراني في المنطقة، بل والعائق لطموحات هذا النظام. حيث تتجلى صور الحضور السعودي وما يقابله من انفعال من النظام الإيراني في التالي:
أ. المكانة الإسلامية التي تحظى بها المملكة العربية السعودية.
ب. الحضور على المستوى الإقليمي والدولي والتأثير على الساحتين.
ج. القوة الاقتصادية والدور الجوهري في سوق النفط.
د. الحضور الفعال في كثير من الدول والملفات محط الاهتمام الإيراني ومناطق نفوذها.
هـ. الدبلوماسية السعودية ووقوفها في وجه التغلغل الإيراني.
و. المساحة والتعداد السكاني والقوة العسكرية جنبًا إلى جنب مع بقية الدول التي تشاطر المملكة ما تشكله التدخلات المستمرة للنظام الإيراني في دول المنطقة.





تلك العناصر وغيرها جعلت من النظام الإيراني يتخذ كثيرًا من السبل محاولةً لسحب البساط من السعودية. وتظل عقدة قيادة العالم الإسلامي والتأثير فيه من قبل المملكة العربية السعودية مصدر إزعاج حقيقي للنظام الإيراني. فمنذ تحول إيران إلى نظام جمهورية إسلامية، تطلع الخميني ومن يأتي من خلفه، إلى توظيف عامل الدين للاستمرار في الحضور الإيراني في المنطقة، بعد أن فقد بقية الأدوات الأخرى بسقوط النظام السابق.






وتأسيسًا على ذلك بدأ النظام الإيراني بنشر خلايا تابعة له في دول الخليج، بوصفها خلايا تهدف إلى خلق حكومات إسلامية تبعتها أحداث الحج، وما قام به أتباع النظام الإيراني. ظل خلال فترة الثمانينات ينادي بتصدير الثورة ودعم المستضعفين، ولم يستطع تحقيق أهدافه.





خلال السنوات الأخيرة، حاول النظام الإيراني جاهدًا توظيف ما يطلق عليه ثورات الربيع العربي. فلم يكن هذا الاسم دارجًا في أدبيات النظام الإيراني وإعلامه، بل استخدم مصطلح «ثورات الصحوة الإسلامية» واعتبر أن تأثيرها جاء نتيجة الثورة في إيران عام 1979. نتيجة لذلك أنشأ النظام الإيراني «المجمع العالمي للصحوة الإسلامية» وتولى مستشار المرشد السياسي علي ولايتي منصب الأمين العام. في ضوء هذا المجمع استقبلت إيران وفود كثير من الدول الإسلامية رغبة في جعل إيران محورًا للزعامة في العالم الإسلامي.






بعد كل تلك المحاولات يأتي التحالف العربي ومن ثم التحالف الإسلامي، وما شهدته القمة الإسلامية الأخيرة من حضور وتأثير ملموس للمملكة العربية، ليعيد للعقل الجمعي للنظام الإيراني أنه بعيد كل البُعد عن حلم قيادة العالم الإسلامي وتحويل نظرية أم القرى إلى واقع (أي أن تكون إيران قائدة للعالم الإسلامي) واستمرار التأثير السعودي وما يحظى به من تقدير للدول الإسلامية المؤثرة في المنطقة.





نتيجة لما تقدم ظهرت جليًا ردة الفعل الإيرانية المنفعلة تجاه ذلك. وفيما يلي نستعرض بعض تلك المواقف، ولعل أبرزها ما جاء من داخل مكتب المرشد وتصريحات قائد الحرس الثوري السابق ومستشار المرشد العسكري رحيم صفوي، خلال الإعلان عن عقد الملتقى الدولي «الأزمات الجيوسياسية للعالم الإسلامي» خلال الفترة المقبلة، حيث صرح رحيم صفوي بالتالي:

أ. الهدف من التدخل السعودي الخطير في الأزمات الإقليمية وتأسيس تحالفات متعددة، هو القيام بدور الزعامة بين الدول الإسلامية، ومواجهة الدور الإقليمي لإيران التي تدعو الدول الإسلامية إلى الوحدة وتعزيز محور المقاومة الإسلامية في المنطقة.

ب. سياسة القطبية في العالم الإسلامي بعد التحالف العسكري، وما يطلق عليه الدول الإسلامية تواجه الإرهاب، تعد خطرًا عظيمًا وتهديدًا من أجل إبعاد الدول الإسلامية عن إيران.

ج. اهتمام السعودية بتأسيس هذا التحالف، من أجل تقليل الضغط الإقليمي والدولي على السعودية بوصفها مكمنًا للإرهاب والمجموعات المتشددة.

د. تقع السعودية تحت تأثير الإدارة الاستراتيجية للأميركان.

هـ. لم تنجح بعد خمس سنوات من التدخل في سوريا ولبنان والعراق والبحرين.

و. تريد أن تقوم بدور جديد بالوكالة عن الأميركان من أجل المعارضة والمنافسة الاستراتيجية مع إيران.

إن المتفحص لمثل هذه التصريحات يتجلى له وبوضوح كيف يستقبل النظام الإيراني الخطوات السعودية تجاه المنطقة ودورها في توحيد الجهود، لمواجهة تحديات المنطقة. وعلى الرغم مما تعرضت له المملكة من هجمات متكررة من قبل التنظيمات الإرهابية و«القاعدة» سابقًا، وما يطلق عليه حزب الله الحجاز ولاحقًا «داعش»، فإن النظام الإيراني يحاول جاهدا إلصاق تهمة الإرهاب بالمملكة العربية السعودية.


منظور النظام الإيراني كما يرى رحيم صفوي تجاه ما تقوم به المملكة العربية السعودية، يأتي في المقام الأول لمواجهة إيران الداعية إلى الوحدة الإسلامية، وبالتالي فإن الدور السعودي - وفقًا لهذه الرؤية - هو دور يدفع باتجاه مناكفة الوحدة الإسلامية، كما يدعي رحيم صفوي.


يتجلى بوضوح مدى ما يستشعره النظام الإيراني من تأثير ملموس للخطوات الأخيرة للسعودية، والنتائج الملموسة مبدئيًا من التحالف الإسلامي. هذا ما دفع تلك التصريحات السابقة من قادة الحرس الثوري أو الجيش، التي كانت تصف ذلك التحالف بالمزحة والنكتة السياسية إلى تصريحات انفعالية تنم عن تخوفات حقيقية لهذه الخطوات. فمع الإعلان عن التحالف الإسلامي قال أحمد خاتمي عضو مجلس الخبراء وخطيب جمعة طهران «إن هذه مزحة سياسية بأن تقوم السعودية بتشكيل تحالف ضد (داعش)، فالسعودية هي راعية لهذه الجماعات».




استشعار خطر قيادة السعودية لهذا التحالف وإحساس النظام الإيراني بأنه أصبح معزولاً دفع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني بالقول إنه «لا جدوى من التحالفات التي تستهدف الدول والشعوب المسلمة، وإنها لن تدوم، وإن إيجاد نموذج للتضامن الإقليمي بمشاركة وتفاهم جميع الدول هو السبيل الاستراتيجي المؤثر في إيجاد الأمن والاستقرار الراسخ».



وسط ردود الفعل الانفعالية القادمة من النظام الإيراني أقف مع القارئ الكريم لنرى ردود الفعل القادمة من المملكة العربية السعودية والتحالف العربي والتحالف الإسلامي. هل من تعليق؟ يبدو أن الوقت ثمين للرد على هذه الانفعالات والترهات، ولكن لا بأس أن نردد الآية الكريمة «قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ». (صدق الله العظيم).
نقلاً عن الشرق الأوسط
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16/05/2016, 05:05 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow صحيفة الاتحاد الإماراتية : القضاء الأميركى والإرهاب الإيراانى

القضاء الأميركي ودعم إيران للإرهاب
الأحد 8 شعبان 1437هـ - 15 مايو 2016م

عبدالله المدني
قررت المحكمة العليا الأميركية في 21 أبريل الماضي تسليم 2.65 مليار دولار من أصول إيرانية مجمدة في الولايات المتحدة لعائلات الضحايا الأميركيين الذين قتلوا في عمليات إرهابية نفذها نظام الملالي في طهران وأنصاره أو كان له ضلع فيها من خلال التخطيط والرعاية والتمويل. وقد أورد القرار ذكر بعض هذه العمليات مثل اعتداء الحادي عشر من سبتمبر 2001 في نيويورك، وتفجير أبراج الخبر في السعودية في عام 1996، وتفجير مقر المارينز والكتيبة الفرنسية العاملة ضمن القوات متعددة الجنسية في بيروت في عام 1983، إضافة إلى هجوم انتحاري في مطعم بالقدس في عام 2001، لكن القرار الأميركي أغفل ذكر عدد آخر من الأعمال المشينة التي خطط لها مرشد ما يسمى بالجمهورية الإسلامية، وأوكل عملية التدريب عليها إلى الإرهابي عماد مغنية، فيما قام تنظيم «القاعدة» أو عناصر «حزب الله» الإرهابي بعملية التنفيذ.





وهكذا بات الآلاف من أقارب الضحايا قاب قوسين أو أدنى من تلقي التعويضات من بعد سنوات طويلة من الانتظار، في حدث يمكن وصفه بحتمية معاقبة الإرهابيين وإنْ طال الزمن. وبطبيعة الحال فإن الجاني ممثلا في حكومة طهران لم يكن ليرضى بقرار القضاء الأميركي، بل عدّه وزير الخارجية محمد جواد ظريف سرقة فاضحة لأموال الشعب الإيراني، وكأنما حكومته «الموقرة» لا تبدد أموال هذا الشعب المسكين وتنفقها على الميليشيات الإرهابية التابعة لها في سوريا
والعراق واليمن وغزة وغيرها من البلاد العربية والإسلامية.






على إثر قرار القضاء الأميركي راحت طهران وأبواقها تولول، مهددة باللجوء إلى محكمة العدل الدولية. كما حاولت التنصل من مسؤولية اعتداءات 11 سبتمبر بإلقائها على المملكة العربية السعودية، ثم راحت توسط الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون»، فلم تحصد سوى الخيبة لأن نظام الملالي ــ طبقا لقاضي المحكمة العليا الأميركية جورج دانيلز ــ عاجز عن إثبات براءته في مساعدة الإرهابيين للقيام بتلك العمليات الدموية القذرة، خصوصاً إذا علمنا أن قرار إدانة النظام الإيراني لم يأت اعتباطياً، وإنما سبقته جلسات استماع طويلة، واستجوابات لعشرات الشهود والخبراء ممن عملوا في جهاز الاستخبارات الأميركية والبنتاجون واللجنة الوطنية للتقصي حول أحداث 11 سبتمبر وسفارات واشنطن في عدد من الدول الإقليمية ذات الصلة، إضافة إلى استجواب منشقين إيرانيين كانوا يوماً ما في مراكز حساسة داخل الحرس الثوري الإيراني ووزارة المخابرات (مثل أبو القاسم مصباحي).







هذا ناهيك عن استعراض تقارير من المخابرات الأوروبية، وإفادات من الرئيس الإيراني الأسبق حسن بني صدر، واعترافات سجناء تنظيم القاعدة في جوانتنامو. فكانت الحصيلة هي أن الخلافات المذهبية السنية الشيعية تختفي عندما يتعلق الأمر بالعمليات الإرهابية ضد الولايات المتحدة (والمملكة العربية السعودية)، وأن كلا من حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة» السُنيان كانا يتعاونان على نحو وثيق مع إيران الشيعية منذ بداية التسعينات، فقد أخفت طهران مثلا سفر الانتحاريين وتنقلاتهم عبر أراضيها للوصول إلى معسكرات تدريب «القاعدة»، وامتنعت عن ختم جوازات سفرهم حال دخولهم أو خروجهم من الأراضي الإيرانية، لأن خلاف ذلك كان سيمنع حصولهم على تأشيرات من السفارات الأميركية. كما سهلت طهران هروب قادة «القاعدة» وأعضائها البارزين مع عائلاتهم من أفغانستان إلى إيران، ووفرت لهم الملاذ الآمن. إلى ذلك أثبتت مذكرة إيرانية رسمية، حصل عليها جهاز استخباراتي أوروبي وجود اتصالات- بعلم خامنائي وإشرافه- بين أيمن الظواهري كممثل للقاعدة وعماد مغنية كممثل لـ«حزب الله»، من أجل تنفيذ هجمات ضد المصالح الأميركية.






والحقيقة أن المرء لا يحتاج إلى كبير عناء ليثبت أن النظام الإيراني منذ قيامه في عام 1979 ــ وتحت شعار تصدير «الثورة» ونصرة المستضعفين ومقاومة الاستكبار العالمي ــ مسؤول عن زرع الفتن وإراقة الدماء وإنفاق مليارات الدولارات على الجماعات الخارجة عن القانون وتوفير الملجأ الآمن للقتلة والمجرمين (رموز القاعدة ومنفذو تفجير الخبر مثلا)، وتأسيس الميليشيات المسلحة كـ«حزب الله» في لبنان، و«حزب الله» الحجاز، و«حزب الله» الكويت، و«عصائب الحق» و«لواء بدر» و«الحشد الشعبي» في العراق، و«أنصار الله» في اليمن، و«مليشيا الزينبيون» في باكستان، و«مليشيا الفاطميون» في أفغانستان.





مؤخراً لم يجد الإيرانيون أمامهم، وقد حاصرتهم الاتهامات والأحكام القضائية، سوى اقتراح نشرته صحيفة «كيهان» التي يترأسها المتشدد حسين شريعتمداري الناطق باسم المرشد الأعلى، مفاده «إن السبيل الوحيد لاستعادة حقوق الأمة وإعادة الأصول الإيرانية المنهوبة هو اعتراض سفن شحن أميركية في الخليج وحجزها». وسرعان ما التقط حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الخيط ليهدد بإغلاق مضيق هرمز.




وإطلاق مثل هذا الاقتراح والتهديد ليس بمستغرب طالما أن أصحابه واثقون من أن سيد البيت الأبيض لن يحرك ساكناً بسبب سياساته المترددة وإعجابه بإيران إلى حد الهوس، فأوباما، الذي لم يكلف نفسه حتى توجيه أحد معاونيه بالرد، سبق أن قالها في مقابلة مع مجلة «بلومبيرج فيوز» في 4/3/2014 «إن الإيرانيين استراتيجيون وغير متهورين، ولديهم نظرة عالمية، ويرون مصالحهم، ويتعاملون مع حسابات الربح والخسارة». وتعليقنا هو: اشبع بهم يا فخامة الرئيس.. ها هم يهددون سفنك!
* نقلا عن "الاتحاد"
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16/05/2016, 05:21 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
مقال فى صحيفة الرياض : أسبوع إيران الأسود

أسبوع إيران الأسود
الأحد 8 شعبان 1437هـ - 15 مايو 2016م

أيمن الحماد
عماد مغنية، سمير القنطار، مصطفى بدر الدين.. قيادات إرهابية لما يسمى "حزب الله" كلهم خرجوا من لبنان بشعارات تحرير القدس ليلقوا حتفهم وهم يقاتلون في سورية، حيث قتل هناك حوالي 400 ألف مواطن سوري في حرب يديرها النظام وقوات من الجيش والمليشيات الإيرانية و"داعش".




أسبوع أسود بالنسبة للنظام السوري وإيران ومليشياتهم، فقد لقي الرجل الثاني لما يسمى "حزب الله" مصرعه في عملية تدور حولها أقاويل كثيرة، الثابت فيها سقوط رقم مهم في مصفوفة القيادات التي تعتمد عليها إيران في عملياتها الإقليمية، وهذه الخسارة جاءت بعد حادثتين مهمتين للغاية؛ فقد ألحقت قوات المعارضة السورية خسائر فادحة بمليشيا الحرس الثوري في خان طومان خلال عملية أتت بعد قصف امتد لحوالي عشرة أيام على مدينة حلب استشهد خلالها الكثير من المدنيين في ظل صمت دولي مطبق، وهذا القصف على ما يبدو كان تمهيداً لعملية خان طومان في ريف حلب إلا أن القوات الإيرانية منيت بخسائر كبيرة.. الحادثة الأخرى، وهي ذات صلة بعملية خان طومان، فقد وقع ستة من عناصر الحرس الثوري أسرى في يد المعارضة باعتراف طهران التي تقر للمرة الأولى بوجود أسرى لها في سورية.




وألقت نوعية الخسائر التي تكبدتها إيران على مستوى قياداتها ومليشياتها بظلالها على المؤسسة السياسية والعسكرية هناك، وتجلى ذلك في تضارب التصريحات حول الأسرى ومقتل نور الدين، والأكثر إثارة هو ما تبعثه حركة المعارك في سورية من دلالات غاية في الأهمية بأن من يقاتل هناك فعلياً هي طهران، وأن جيش النظام يبدو أنه منكفئ بشكل كبير، وغير منخرط في العمليات الحيوية، وهذا عائد بالدرجة الأولى إلى طول أمد الأزمة ما تسبب بإنهاك كبير يعاني منه جيش النظام اليوم الذي يحاول ومليشيات إيران فرض إملاءات سياسية من بوابة إلحاق خسائر على الأرض لاسيما من جهة استهداف المدنيين، وأن بإمكانهم إعادة عقارب الساعة إلى الوراء أو وضع المستقبل وفق شروطهم..




إن النظام الإيراني وفي ظل انكفاء جيش النظام وجد نفسه أمام خيار واحد هو دفع المزيد من المليشيات على الأرض فهو بحكم المقاتل بالوكالة عن النظام، وأمام ذلك لا محالة سيتكبد الحرس الثوري وما يسمى "حزب الله" المزيد من الخسائر النوعية، وسيشكل ذلك ضغطاً كبيراً على المرشد الإيراني، وكذلك على المليشيات الإيرانية في لبنان التي ستجد نفسها تخسر أبرز كوادرها.
* نقلاً عن "الرياض"
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16/05/2016, 05:33 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow صحيفة الرياض : رعد الفوضى الإيرانية

سايكس بيكو الجديدة.. «وعد الفوضى» لإيران الطائفية!
أحمد الجميعة
قرن مضى على اتفاقية سايكس بيكو 16/ مايو 1916 التي صاغها السير «مارك سايكس» المستشار الدبلوماسي البريطاني، وفرانسو «جورج بيكو» السكرتير الأول في السفارة الفرنسية في لندن، بمشاركة وزير خارجية القيصرية الروسية «سيرغي سازونوف» قبل أن يتراجع عن معاهدته بعد اندلاع الثورة البلشفية الشيوعية، حيث تقاسمت بريطانيا وفرنسا الأرض والنفوذ في المنطقة العربية من تركة «الرجل المريض» الدولة العثمانية، ونتج عنها «وعد بلفور» التاريخي العام 1917 الذي أسس للصراع العربي الإسرائيلي، وحينها شعر العرب أنهم خُدعوا، وأن ثورتهم الكبرى لنقل الخلافة إليهم لم تكن سوى أداة للتقسيم والاستحواذ على مقدراتهم.





معاهدة سايكس بيكو قبل مئة عام كان هدفها الأساس تقسيم الأرض العربية واستعمارها، ونهب ثرواتها، وزراعة المشروع الصهيوني في جسد الأمة، ومنحه حق العيش والاستيطان، وفرض هيمنته، وقوته، بل مصادرة حقوق الفلسطينيين في أرضهم، واستقلالية قرارهم، ونكبتهم بإقامة الدولة اليهودية العام 1948، وما تلاه من العدوان الثلاثي على مصر العام 1956، ومعركة السموع بين إسرائيل والأردن 1966، وحرب النكسة 1967، ومعركة الكرامة 1968، وحرب أكتوبر 1973، ولبنان 2006، وغزة 2008 و2012، حيث كانت هذه الحروب والمعارك تثبيتاً ودعماً لدولة إسرائيل، وإعادة ترسيم المنطقة على أساس ذلك، وإضعاف العرب، ونشر النزاعات الإقليمية بينهم، ووصل بهم الحال اليوم إلى مأساة حقيقية في مواجهة ما هو أخطر من تقسيم الأرض إلى انقسام الإنسان العربي تبعاً لمذهبه، وهو التحول الذي قادته الولايات المتحدة الأميركية ولا تزال في «مشروع الفوضى الخلاّقة» بعد احتلال العراق 2003، وثورات ما يسمى بالربيع العربي 2011، حيث يمثّل هذا المشروع استكمالاً لرؤية ومقاصد سايكس بيكو، ولكن هذه المرة من الداخل العربي وبدون إسرائيل كطرف في الصراع، ومن دون تحريك جندي على جبهات القتال، حيث يكفي أن تكون الفوضى الطائفية عنواناً لشرق أوسط جديد.






ولكن السؤال الأهم ليس في صياغة سايكس بيكو جديدة على أساس طائفي، وإنما من المستفيد مما يحدث اليوم في سورية والعراق ولبنان وليبيا واليمن من أحداث مؤلمة؟، وقبل ذلك في مصر وتونس؟، والجواب أن الغرب والصهاينة لم يجدوا أفضل من إيران أن تكون المستفيد الأول مما يجري اليوم على الساحة العربية، وتقديمها كضامن إقليمي جديد في المنطقة، ليس فقط في تحقيق مصالحهم، وإنما في نشر طائفيتها المسمومة التي هي أساس التحول في مشروع الفوضى بعد أن فشلت الثورات الداخلية إلى حدٍ كبير في التغيير المطلوب، ووعي الإنسان العربي بأجنداتها ومصالحها وخطرها على أمنه واستقراره، ولهذا كانت الطائفية بمثابة (الخطة ب) لتنفيذ المشروع، وفعلاً نجحت إيران في تصدير ثورتها، وطائفيتها، وتحريك أذنابها من مليشيات وأحزاب ومنظمات إرهابية لفرض ذلك، ولكن الأهم ليس النجاح في مرحلة زمنية، وإنما في التصدي للمشروع الإيراني الطائفي في الدول العربية، وتعريته، وهزيمته بالوعي في تجاوز الاختلافات والخلافات المذهبية، والتفرغ إلى المواجهة على أساس الوجود من عدمه.




إيران اليوم تعيد تاريخ سايكس بيكو ولكن بمشروع طائفي يكون فيه انقسام الإنسان على مذهبه، قبل تقسيم أرضه، وتحلم بعودة إمبراطوريتها على أنقاض ذلك الانقسام، وليس التقسيم الذي أدى قبل مئة عام إلى ولادة حلم إسرائيل، وتبعاً لذلك يجب أن يتعلّم العرب من تاريخ سايكس بيكو كيف هي المؤامرات التي تحاك ضدهم، وخطر المشروعات التي تنال منهم، وأن يفيقوا ليعوا أن إيران هي مصدر تهديدهم، وأداة الدول العظمى للتغيير في المنطقة بأقل الخسائر.
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16/05/2016, 05:37 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow صحيفة الرياض : الحقراء مغنية والقنطار وبدر الدين فى مزبلة التاريخ .. بانتظار حسن نصر الله

مغنية والقنطار وبدرالدين انتهوا.. ونصر الله ينتظر
مطلق بن سعود المطيري



لا تقل أهمية اغتيال بدر الدين عن اغتيال عماد مغنية وسمير القنطار، فجميعهم ذوو مكانة قيادية عالية في صفوف حزب الله، وسبق لهم أن نفذوا عمليات خطرة جداً لحساب حزب نصر الله وايران، في أماكن متعددة من العالم، فجروا وقتلوا وعذبوا ولكن كانت النجاة حليفهم في كل عملية إرهابية يقومون بها، فعماد مغنية الذي قام باختطاف الطائرة الكويتية الجابرية عام 1988 بهدف المقايضة بإطلاق سراح بدر الدين ومعه 16 آخرون من عناصر حزب الله من السجن في الكويت على خلفية محاولة اغتيال الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد 1985، إلا أن الكويت لم ترضخ للطلب، وهرب مغنية من الجزائر - التي كانت آخر محطة تتوقف بها الطائرة المخطوفة – إلى طهران، القنطار صنع منه سجنه في إسرائيل الذي استمر 28، من 1980 الى 2008، بطلاً مقاوماً، ولكنه تحوّل إلى قاتل مأجور عند حزب الله، بعد إطلاق سراحه إثر مقايضة بين حزب الله وإسرائيل، وكان ومعه 199 لبنانياً وفلسطينياً مقابل جثمانين لجنديين إسرائيليين، ولقي مصرعه في دمشق حيث زعمت إسرائيل بانها من نفذ العملية الجوية بالطائرات التي قضت على القنطار، وكذلك مغنية زعم النظام السوري أن مغنية قضى بسبب تفجير سيارة مفخخة قامت بتنفيذها إسرائيل، إلا اننا مع بدر الدين نشهد وضعاً مختلفاً فحزب نصر الله أصدر بياناً بعد الاغتيال يؤكد به أن من قام بعملية الاغتيال جماعات تكفيرية.




الأكيد أن خسارة حزب الله في الثلاثة كبيرة، فالخبرات التي يتمتع بها هؤلاء القتلة لا يمكن أن تعوض في الوقت المنظور، وجميع العمليات التي قضى بها هؤلاء المجرمين تثبت مدى ضعف غطاء حزب الله الأمني وانكشاف مقراته الرئيسية أمام أعدائه، فنوعية القيادات المستهدفة، تبرهن أيضاً على نوعية العمليات العسكرية التي تعرض لها حزب الله، وهذا يجعلنا نتساءل عن العمليات القادمة وأهدافها.




إحدى الفرضيات المطروحة منذ بداية الثورة السورية، ان نظام الأسد إذا انتهى سوف ينتهي بعده بالتبعية حزب الله، لذلك وضعت طهران كل ثقلها في سورية لحماية النظام التي تعني حماية حزب الله، ماذا لو قلبنا الفرضية، وقلنا: نهاية حزب الله تعني نهاية نظام الأسد؟ ماذا لو قامت قوات التحالف التي تحارب داعش بعمليات نوعية منفذة من الجو على مقرات حزب الله، فكل قادة الحزب مطلوبون للعدالة الدولية في قضايا إرهابية ولا تقل جرائمهم عن جرائم القاعدة وداعش، الاختلاف بينهما فقط بان حزب نصر الله حليف لطهران وبقية المنظمات الإرهابية تعمل لحسابها، فهل حلف الحزب مع طهران يمنحه الحصانة ويطلق يده الإرهابية في المنطقة؟ القضاء على حزب الله اختبار حقيقي لواشنطن لوضع نهاية مؤكدة لنظام الأسد.
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16/05/2016, 05:44 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow مقال فى صحيفة الرياض : لماذا رفض النظام الإيرانى التوقيع على اتفاقية الحج ، مع أن كل بلدان العالم وافق على هذه الاتفاقية؟

لماذا رفض النظام الإيراني التوقيع على اتفاقية الحج؟!
بينة الملحم

ليس سراً أنّ محاولات النظام الإيراني العبث بأمن الحج بدأ منذ ثلاثة عقود، استهداف الحج ذلك الركن الإسلامي العظيم والذي لطالما حاول النظام الإيراني مراراً تسييسه لمصالحه الثورية، ومع ذلك بقيت السياسة السعودية وبعد إفشال أجهزتها الأمنية لكل محاولة من النظام الإيراني باستهداف الحج وأمن حجاج بيت الله الحرام، لا لشيء سوى لسياستها الأخلاقية والتزامها تجاه عُبَّاد الله من ضيوف بيت الله الحرام، وحق ضيوف بيت الله الحرام من الشعب الإيراني الذي لا تحسب عليه تصرفات نظامه واعتداءاته وانتهاكاته وأملاً في كل مرة في إيران ألا تسيّس الحج كما فعلتْ عبر بعض حجاجها من قبل والحج سكينة ودعاء ولا مجال لإغراق هذا الركن من الإسلام بالأهداف السياسية!





أخذت الثورة الإيرانية سنة 1979 صيغة إقليمية، فالثورة الإيرانية؛ وبعد أن نجحت وأحكمت قبضتها على البلاد، لم تحصر نفسها على الحدود الإيرانية، وإنما ألحّت على مبدأ «تصدير الثورة»، وفي مقدمة الدستور الإيراني نقرأ:»ومع الالتفات لمحتوى الثورة الإسلامية في إيران، التي كانت حركةً تستهدف النصر لجميع المستضعفين على المستكبرين، فإن الدستور يعد الظروف لاستمرارية هذه الثورة داخل البلاد وخارجها».





وإن كانت جرائم النظام الإيراني لا تتسع لها مساحة هذه الزاوية يكفي التذكير بمحاولات إيران باستغلال الأرض السعودية لتصدير الثورة بكل حمولتها العسكرية والفكرية، يكفي التذكير حين كشفت أجهزة الأمن السعودي سنة 1986 خلال التفتيش الجمركي وجود أكثر من خمسين كيلو غراماً من مادة C4 عالية التفجير في حقائبهم كانت إيران تريد من خلال أدواتها العبث! وحول هذه الحادثة: «اتهم السيد أحمد الخميني في لقاء من صحيفة الزمان العراقية نشر بتاريخ 30-9-2003 جهاز الاستخبارات الإيراني بأنه المسؤول عن تهريب المتفجرات لمكة المكرمة». (انظر كتاب:الشيعة السعوديون-إبراهيم الهطلاني ص222). من هذه الحادثة ومثيلاتها يظهر معنى تصدير الثورة الإيراني، إنه ليس تصديراً دينياً، وإنما الترويج لأيديولوجيا سياسية غلّفت ببعض المفاهيم الدينية التي ربما توهم بعض المتحمسين لكنها لا يمكن أن تجتث ولاء العقلاء الذين يعلمون أنهم من أعمدة الوطن ومن أساساتها الاجتماعية والثقافية والأدبية.




إيران التي تحسب أن كل صيحةٍ عليها؛ فحينما دخلت قوات درع الجزيرة إلى البحرين ظنّت أنها ضربةٌ ضدها!، ودائماً حين تؤمن السعودية أمنها الوطني والقومي تشعر إيران بالقهر، بدليل غيظ إيران بالأمن السعودي حتى في مواسم الحج، فلم تفاجئنا إيران برفضها التوقيع على اتفاقية الحج وحرمانها ومنع مواطنيها حج بيت الله الحرام!




المملكة التي تحتضن سنوياً ملايين الحجاج والمعتمرين في مدنٍ مساحاتها ليست ضخمة في موسمي رمضان والحج وتستطيع أن تخوض غمار تنظيم مثل هذا الحشد بكل هدوء؛ كان نجاح الحج يعتبر إنجازاً تنموياً تتفرد به المملكة، ولا تهدف السعودية من إنجازاتها إغاظة أحد حتى وإن شعرت بعض القوى الإقليمية بالانكسار من هذا الإنجاز الكبير!.
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16/05/2016, 05:49 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow صحيفة الرياض : التاريخ الأسود للنظام الإيرانى فى أداء الحج منذ أن سرق خمينى ثورة الشعب الإيرانى سنة 1979م

رصد - نوف الغامدي
لم تدخر قيادة المملكة على مدار الأعوام الماضية جهداً في خدمة بلاد الحرمين الشريفين والإسلام والمسلمين، ومنحت الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة رعاية كاملة واهتماماً بالغاً وخصصت لها مليارات الدولارات طمعاً في أن يؤدي المسلمين شعائرهم في أمن وأمان، لكن إيران كان لها رأي آخر، إذ كانت دائماً وأبداً تستغل دخول مواطنيها إلى أرض الحرمين تحت غطاء "أداء المناسك" من أجل تحقيق اهدافها الدنيئة التي تسعى من خلالها لنتفيذ أعمال تخريبية وإثارة للمشاكل والفتن، إذ لم تحترم على مدار الأعوام الماضية قدسية المكان ولا الزمان، ولا الأخوة في الإسلام ولا العلاقات الدولية الثنائية بين البلدين، والتاريخ يشهد على الممارسات الإيرانية المليئة بالتخريب والفتن، حتى وهم إلى جوار الكعبة المشرفة قبلة المسلمين.





وظهر الحقد الإيراني على المملكة في مكة المكرمة، عن طريق الأعمال الفوضوية للحجاج الإيرانيين بين فترة وأخرى إذ كانت تلك الأعمال تفضح نواياهم، من خلال تحويل الحج إلى ساحة للصراع السياسي، وقتلوا بذلك الأبرياء، ولم تكن قيادة المملكة تجهل تصرفاتهم، ولا تخشى من الرد عليهم، لكنها في كل مرة كانت تواجههم بالحكمة والصبر حتى يؤدي الحجاج مناسكهم في أمن واستقرار، والعجيب أن ايران على الرغم من كل افعالها المشينة التي لم تحترم فيها الإنسانية أخذت دور الدولة التي تتباكى على دماء المسلمين والحريصة أكثر من المملكة عليهم.





وتمتلك ايران تاريخاً أسود عنوانه "الفتنة والدماء"، إذ لا يكاد أن يمر موسم للحج دون أن يضع الإيرانيون بصمتهم فيه، سواءً كان ذلك معلناً من قبل حكومتنا، أم تتعامل معه بسرية وحكمة بحثاً عن عدم الشوشرة على الحجاج.



"الرياض" تستعرض الملف الإيراني "الأسود" في مكة المكرمة على مر التاريخ وذلك من خلال التقرير التالي:





في السابع من شهر شوال عام 1403ه دحض وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- مزاعم إيرانية حول عدم استجابة المملكة للطلبات الإيرانية المتعلقة باتخاذ إجراءات لضمان راحة الحجاج الإيرانيين وأن هذا الموقف معناه إلغاء سفر الحجاج الإيرانيين، وأكد بأن المملكة تضع كل إمكانياتها من أجل راحة الحجاج. وصدر بيان عن وزارة الداخلية جاء فيه: "إن مسالك بعض الحجاج الإيرانيين قد بدأت تنحرف عن الغاية الأساسية لأداء فريضة الحج إلى أهداف سياسية خاصة ودعائية غوغائية تتعارض مع التعاليم الإسلامية بشأن فريضة الحج، فقد وجد مع بعض الحجاج الإيرانيين أسلحة يدوية وسكاكين مع كميات من المنشورات والبيانات الدعائية للخميني وفيها مضامين التهجم الصريح على المسؤولين في المملكة، وكذلك قيام بعض هؤلاء بالتظاهر وإطلاق الهتافات بكلمات تتنافى مع كلمات التوحيد مثل «الله أكبر -خميني إمام- الله أكبر»، ومحاولة دخول المسجد الحرام ببعض الأسلحة النارية الصغيرة وقد ضبطت سلطات الأمن هذه الأسلحة عشرات المرات".





نظام الملالي حوَّل شعائر الحج ميداناً لإثارة الفتن والفوضى

وفي ال24 من شهر ذي القعدة في ذات العام عثر مع 21 إيرانياً على منشورات دعائية وصور وشعارات، وتبين أن قدومهم لم يكن بغرض الحج وقال بيان لوزارة الداخلية: "تم اعتقال هؤلاء الأشخاص وصودر ما في حوزتهم من منشورات وصور تمهيدا لإعادتهم إلى بلادهم".




وفي اليوم الثالث من شهر ذي الحجة في عام 1406ه تم إيقاف مجموعة من الحجاج الإيرانيين كانوا يحملون أشياء ممنوعة من مواد لصنع المتفجرات إلى منشورات وكتب وصور دعائية، كما قامت المجموعة بأعمال تظاهر، وتم التحقيق مع هذه المجموعة ومصادرة ما تحمله، وتم تفتيش حقائب الحجاج الإيرانيين على متن تلك الطائرة والتي بلغ عددها 95 حقيبة، وكانت المفاجأة أن جميعها فيها مخازن سفلية ملبسة بمادة شديدة الانفجار إذ بلغ وزنها 51 كيلوغراماً.



واعترف كبير ركاب تلك الطائرة الحملدار محمد حسن علي محمد دهنوي أنه ومجموعته كلفوا من قبل القيادة الإيرانية باستخدام تلك المتفجرات في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، ومعظم ركاب تلك الطائرة لم يكونوا على علم بما في داخل حقائبهم إذ قدمت لهم عند السفر دون أن يعلموا ما بداخلها.




المملكة بحكمتها لم تعلن عن شيء من ذلك خلال موسم الحج، وكأن شيئاً لم يحدث من قبل الإيرانيين، لكن ما حدث من قبل الإيرانيين في العام التالي وبالتحديد 1407ه أجبر القيادة السعودية على كشف حقيقة الإيرانيين للعالم الإسلامي أجمع، ولا يمكن للمسلمين نسيان أحداث الحج في عام 1407ه وبالتحديد بعد صلاة الجمعة من اليوم السادس في شهر ذي الحجة، بقيام تجمعات من الحجاج الإيرانيين بتشكيل مسيرة صاخبة أشاعت الفوضى والاضطراب بين حجاج بيت الله الحرام وأوصدت منافذ الطرقات وعرقلت مسالك المرور وحالت دون تمكن الحجاج والمواطنين ساعات طويلة من الانطلاق إلى مصالحهم وشؤونهم وأفسدت على الطائفين والقائمين عبادتهم في المسجد الحرام، وحاول بعض المواطنين والحجاج الآخرين المحتجزين التدخل والتفاهم السلمي معهم لإفساح الطريق أمام النساء والأطفال المحتجزين، إلا أن الإيرانيين أصروا على مواصلة المسيرة، وسط هتافات توجه المتظاهرين إلى بيت الله الحرام، وقاموا بدفع المواطنين بالقوة والعنف، حينها حاول رجال الأمن التدخل للحيلولة دون اصطدام المواطنين وبقية الحجاج بالإيرانيين حرصاً على سلامتهم ودرءاً للشرور، لكن الإيرانيين لجأوا للعنف من خلال ما يحملونه في أيديهم وجيوبهم من العصي والحجارة، وصدرت الأوامر بالتصدي للمسيرة فوراً، وعلى إثر ذلك تراجع المتظاهرون في اندفاع فوضوي إلى الخلف وهو ما تسبب في تساقط العشرات من النساء الذين كانوا وسط المسيرة تحت أقدام المتظاهرين، كما تساقط العشرات من الرجال الطاعنين في السن الذين زج بهم قسراً في الأعمال الإجرامية، واختلط بعدها بلحظات رجال الأمن والمواطنين والمتظاهرين الإيرانيين الذين احرقوا السيارات والدراجات النارية وحطموا عربات الأمن والمواطنين وحاولوا تحطيم بعض المباني وإشعال النيران، لكن رجال الدفاع المدني تدخلوا في الوقت المناسب مع رجال الأمن، وتم فض المتظاهرين وفتحت الطرقات أمام ضيوف الرحمن.




وأثبتت التقارير الأمنية والوثائق المسجلة صوتاً وصورة أنه لم يتم إطلاق رصاصة واحدة من قبل رجال الأمن او المواطنين على أي متظاهر، على الرغم من تعرضهم للطعنات في البطن والصدر من الحجاج الإيرانيين، وراح ضحية هذه الأعمال الغوغائية الإيرانية 402 شخصاً، من بينهم 85 مواطناً ورجل أمن سعودي، و42 من بقية الحجاج الذين تدخلوا للتصدي للمسيرة، أما المصابين فبلغ عددهم 649 جريحاً من بينهم 145 رجل أمن ومواطن، و201 حاج غير ايراني.




وفي موسم الحج عام 1409ه حدث انفجاران الأول في أحد الطرق المؤدية للحرم المكي والآخر فوق الجسر المجاور للحرم المكي، ونتج عن ذلك وفاة شخص واحد وإصابة 16 آخرين، ثم ألقت الشرطة السعودية القبض على 20 حاجاً كويتياً، اتهم منهم 16 بتدبير التفجير وعرضت "اعترافات" لهم على التلفزيون السعودي، وكانت ايران كعادتها خلف هذا العمل الإرهابي إذ نُفذ العملان بالتنسيق مع دبلوماسيين إيرانيين في السفارة الإيرانية لتدبير التفجير وقاموا باستلام المتفجرات من الباب الخلفي للسفارة الإيرانية بالكويت ثم نقلها إلى داخل السعودية إذ قاموا بزرعها وتفجيرها، وكان التلفزيون السعودي قد عرض تقريرا قصيراً عن تلك الحادثة.




الإرهاب الإيراني وإيذاء حجاج بيت الله الحرام تواصل في عام 1410ه من خلال أحداث نفق المعيصم بمكة المكرمة في يوم عيد الله الأكبر، عندما اطلق ارهابيون كويتيون ينتمون ل"حزب الله الكويتي" بأوامر إيرانية غازاً ساماً في النفق وراح ضحيته قرابة 5000 حاج كانوا يرددون "لبيك اللهم لبيك".



وفي موسم حج 1436ه ارتبط اسم ايران بحادث تدافع الحجاج بمنى الذي راح ضحيته مئات الحجاج، وتحوم الشبهات حول قيام أعداد كبيرة من الحجاج الإيرانيين المجندين من قبل الحرس الثوري بتعمد إغلاق الشارع الذي وقع به الحادث، حتى يحدث ما حدث.



وبالتأكيد أن ذلك ليس ببعيد عن دولة عرفت بمحاولاتها المتكررة وبتاريخها الأسود في الإخلال بأمن الحج دون أي اعتبار لقدسية المكان ولا الزمان.
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16/05/2016, 05:52 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Lightbulb صحيفة الأيام البحرينية : بيان من وزارة الحج بعد اللقاء مع وفد النظام الإيرانى

أكدت وزارة الحج والعمرة أن المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً ترحب وتتشرف بخدمة ضيوف الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والزوار من كافة الجنسيات، وهذه الخدمة تعدها المملكة أهم واجباتها الإسلامية، وأن ذلك يأتي انطلاقاً من واجباتها ومسئوليتها تجاه خدمة ضيوف بيت الله الحرام.

وقالت الوزارة في بيان صادر لها: إنه في كل عام وبتوجيهات من حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين ، توجه وزارة الحج والعمرة الدعوة إلى جميع المسئولين عن شئون الحج في الدول العربية والدول الإسلامية والدول ذات الأقليات الإسلامية للقدوم إلى المملكة لبحث ومناقشة ترتيبات ومتطلبات شؤون حجاجهم ، حيث يصل عدد هذه الدول إلى أكثر من(78) دولة ، ومن بين هذه الدول (الجمهورية الإسلامية الإيرانية).

واضاف البيان أن الوزارة تود أن توضح للعموم ما تم في هذا العام 1437هـ مع المسئولين عن شئون الحج في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقد تم دعوة رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد اوحدي للقدوم الى المملكة لبحث ومناقشة ترتيبات شؤون ومتطلبات حجاجهم القادمين لأداء مناسك الحج لهذا العام 1437هـ وذلك بموجب خطاب وزير الحج رقم 479/خ وتاريخ 25/1/1437هـ..

وتابع البيان أن الوزارة قامت بمتابعة آليه قدوم الوفد الايراني مع الجهات المختصة إلى أن تم حصول الوفد الايراني على تأشيرة القدوم الى المملكة عن طريق ممثلية المملكة في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 29/6/1437هـ، حيث التقت الوزارة بوفد شئون الحج في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي قدم برئاسة سعيد اوحدي رئيس منظمة الحج والزيارات الإيرانية بتاريخ 7/7/1437هـ وتم خلال اللقاء بحث كافة الأمور المتعلقة بالزيارة وشئون الحج الإيراني.

وبينت الوزارة أن وفد شئون الحج الإيراني رفض التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام 1437هـ، معللاً ذلك برغبته في عرضه على مرجعيتهم في إيران ، ومبدياً إصراراً شديداً على تلبية مطالبهم المتمثلة في عدد من الأمور، وهي: أن تمنح التأشيرات لحجاجهم من داخل ايران، وإعادة صياغة الفقرة الخاصة بالطيران المدني فيما يتعلق بمناصفة نقل الحجاج بين الناقل الجوي الإيراني والناقل الجوي السعودي مما يعد مخالفة للمعمول به دولياً، وتضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر، وهذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي.

وأوضح بيان وزارة الحج والعمرة أن الوفد الإيراني غادر المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء 12/7/1437هـ دون التوقيع على محضر الاتفاق لترتيبات حجاجهم لهذا العام 1437هـ، مع العلم بأن وزارة الحج والعمرة رحبت وأوضحت للوفد الإيراني بأنه فيما يتعلق بمنح التأشيرات للحجاج الإيرانيين ، فإنه بالإمكان الحصول على تأشيرات الحج الكترونياً من خلال إدخال بيانات حجاجهم باستخدام النظام الالكتروني الموحد لحجاج الخارج.

وفيما يتعلق بتوقف قدوم المعتمرين الإيرانيين من داخل إيران ، قال البيان: «إن وزارة الحج والعمرة تود أن تنوه بأن السلطات في المملكة لم تمنع مطلقاً المعتمرين الإيرانيين من القدوم ، وأن المنع حدث من قبل الحكومة الإيرانية، إذ يتخذون ذلك وسيلة من وسائل الضغط المتعددة على حكومة المملكة العربية السعودية».

وتؤكد وزارة الحج والعمرة أنها أصدرت هذا البيان لتؤكد مرة أخرى أن المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً ترحب بكافة الحجاج والمعتمرين والزوار من مختلف بقاع العالم ومن مختلف جنسياتهم وانتماءاتهم المذهبية، فهي لا تمنع أي مسلم من القدوم إلى الأراضي المقدسة وممارسة شعائره الدينية طالما كان ذلك في إطار الالتزام بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشئون الحج ، وأن المملكة العربية السعودية سخرت كافة الإمكانات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار لضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم خلال أدائهم مناسك الحج والعمرة ، وأن من قرر منع مواطنيه من هذا الحق فهذا القرار يعود إليه وسيكون مسئولاً أمام الله وأمام العالم أجمع.
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16/05/2016, 05:55 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow صحيفة الرياض تنثر غبارها ليطلع على التاريخ الإيرانى الأسود لموسم الحج منذ وصول المقبور خمينى إلى طهران سنة 1979م

أعد التقرير - هـاني وفــــا
لا يخفى على احد الدور الذي تلعبه ايران في زعزعة امن واستقرار منطقة الخليج وتدخلاتها الفجة في الشأن العربي، ومحاولتها اختراق أمننا القومي عبر مخططات تهدف الى مد نفوذها والهيمنة على دول عربية كما يحدث في العراق وسورية واليمن مرورا بلبنان.

ذاك الدور لم يكن محض صدفة أو نتاج احداث دعت الى ذلك التدخل السافر الفج، واقحام إيران نفسها في قضايا لا ناقة لها فيها ولاجمل الا اهداف توسعية الغرض منها سياسي لا ديني بكل تاكيد في موقف "براغماتي" أو "ذرائعي" يحاول شق الصفوف للوصول الى هدف ابعد مما هو منظور.

ايران تحاول ان تلعب دور الحافظ لامن المنطقة امام المجتمع الدولي هو ذات الدور الذي حاول الشاه لعبه في سبعينات القرن الماضي والذي اطلق عليه حينها (شرطي المنطقة) ليكون مسؤولا عنها امام المجتمع الدولي وبالتالي يفرض هيمنته وينفذ سياساته وصولا إلى أهدافه.

نحن ابدا لاننكر اهمية ايران في المنطقة كدولة لها مكانتها ولكننا ابدا لا نرضى ان تحاول ايران لعب دور يتجاوز حجمها الحقيقي الى طموحات لازالت تراود قيادتها باعادة امجاد الامبراطورية الفارسية على حساب امننا واستقرارنا وازدهارنا وتنمية دولنا العربية، فالامبراطورية الفارسية سقطت في (القادسية) وارى، كما يرى العديد من المفكرين، ان ذلك السقوط لازال طعم مرارته في حلوق من يحلمون بعودة تلك الامبراطورية خاصة انها انتهت على من كان يصفهم الفرس ب(الرعاع)، وليس ادل على ذلك من تمزيق كسرى لرسالة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي دعاه فيها الى الاسلام ودعا عليه افضل السلام واتم التسليم ان يمزق الله ملكه وهو ماحصل، ونبؤته صلى الله عليه وسلم بسقوط تلك الامبراطورية عندما وعد سراقة ابن مالك بسواري كسرى وهو في طريقه الى المدينة المنورة شرفها الله.

منذ 29 عاماً حاول الحرس الثوري السيطرة على المسجد الحرام.. وإثارة القلاقل في المسجد النبوي

تاريخ إيران في المنطقة لايدع مجالا للشك عن نواياها في إقامة ما يطلق عليه (الهلال الشيعي)، وان كانت تجاوزت ذاك الهلال المزعوم بتدخلاتها السافرة في اليمن من خلال الحوثيين الذين تم استغلالهم ايما استغلال لتحقيق الاهداف التوسعية الايرانية، فهي تريد ان تتوسع جغرافيا في منطقتنا العربية عبر (وكلاء) تابعين لها ياتمرون بامرها وينفذون سياساتها ويحققون اهدافها.

إيران بقادتها واستراتيجيتها التوسعية تتخذ من الدين مطية وسببا في محاولة لكسب ارض جديدة، وفي الحقيقة ان استراتيجيتها تبنى على انقاض الدول التي تدعمها ليس من اجل صالح تلك الدول وانما من صالحها هي فقط دون غيرها، وللاسف الشديد وجدت في تلك الدول من اعتقد انها لو دارت في فلك ايران سيكون في ذلك خلاصها وحقيقة كان دمارها وضياع هويتها والامثلة حية امامنا لايمكن حجبها ولا حتى تدليسها.

التدخلات الايرانية السافرة في الشان العربي لايمكن السكوت عنها، فعندما تدخلت ايران في العراق ثم سورية حاولت الدول العربية انقاذ شعوب تلك الدول من براثن المفترس الايراني، وكان موقفا دوليا متخاذلا ادى الى حصول كوارث انسانية كانت من الممكن ان لاتكون.

وجاءت محاولات ايران التدخل في الشان اليمني ودعم الانقلاب على الشرعية ليس من اجل مصلحة اليمن والشعب اليمني ولكن في محاولة التواجد على الحدود الجنوبية للمملكة فكانت (عاصفة الحزم) التي الجمت كل طموح ايراني في التوسع، وجعلت قادة ايران يفكرون الف مرة قبل اتخاذ اي خطوات من شانها اظهارهم على حقيقتهم وفضح نواياهم والتصدي لمخططاتهم في التوسع واسقاط الدول العربية واحدة تلو الاخرى في افخاخهم حتى تكون ايران هي القوة الكبرى دون منازع وان تكون الدول العربية مجرد دويلات تسبح في فلكها.

ارى ان (عاصفة الحزم) منعطف تاريخي ليس للمملكة ودول الخليج فحسب انما هي جاءت كطوق انقاذ للامن القومي العربي من التفكك والتشرذم ومن ثم الانقسام.

عاصفة الحزم اعادت هيبة العرب، وجعلت المجتمع الدولي ينظر الينا نظرة مختلفة فيها الكثير الهيبة التي كنا على وشك فقدانها لحساب ايران وتدخلاتها السافرة في شؤوننا.

ولو اردنا رصد السلوك الايراني في محاولات فرض اسلوبه في التعامل مع الاحداث لرجعنا الى محاولات افساد مواسم عدة للحج عن طريق اثارة الفتن والقلاقل وبث الرعب في افواج حجاج بيت الله الحرام الامنيين المطمانين وحاولاتهم الخائبة في احتلال المسجد الحرام واثارة الفوضى بالقرب من المسجد النبوي الشريف والتي جاءت على النحو التالي:

في 21 ذي القعدة 1402 ه
قال بيان صادر عن وزارة الداخلية إن مجموعة من الحجاج الإيرانيين تظاهروا أمام المسجد النبوي الشريف ورددوا هتافات بعد صلاة عصر يوم 20/11/1402. وأضاف البيان أن المتظاهرين رفعوا صور الخميني، وتدخلت قوات الأمن ومنعت المسيرة. وفي الأيام التالية جرت محاولات أخرى للتظاهر بالمدينة فرقتها القوات الأمنية بالحسنى.

إيران تريد أن تتوسع جغرافياً في منطقتنا العربية عبر (وكلاء) تابعين لها يأتمرون بأمرها وينفذون سياساتها ويحققون أهدافها

في 7 شوال 1403 ه
دحض الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية - رحمه الله - مزاعم إيرانية حول عدم استجابة المملكة للطلبات الإيرانية المتعلقة باتخاذ إجراءات لضمان راحة الحجاج الإيرانيين وأن هذا الموقف معناه إلغاء سفر الحجاج الإيرانيين، وأكد أن المملكة تضع كل إمكانياتها من أجل راحة الحجاج. وقال البيان إن مسالك بعض الحجاج الإيرانيين قد بدأت تنحرف عن الغاية الأساسية لأداء فريضة الحج إلى أهداف سياسية خاصة ودعائية غوغائية تتعارض مع التعاليم الإسلامية بشأن فريضة الحج، فقد وجد مع بعض الحجاج الإيرانيين أسلحة يدوية وسكاكين مع كميات من المنشورات والبيانات الدعائية للخميني وفيها مضامين التهجم الصريح على المسؤولين في المملكة. وكذلك قيام بعض هؤلاء بالتظاهر وإطلاق الهتافات بكلمات تتنافى مع كلمات التوحيد مثل «الله أكبر – خميني إمام – الله أكبر»، ومحاولة دخول المسجد الحرام ببعض الأسلحة النارية الصغيرة وقد ضبطت سلطات الأمن هذه الأسلحة عشرات المرات.

24 ذو القعدة 1403 ه
عثر مع 21 إيرانيا على منشورات دعائية وصور وشعارات وتبين أن قدومهم لم يكن بغرض الحج وقال بيان لوزارة الداخلية إنه تم اعتقال هؤلاء الأشخاص وصودر ما في حوزتهم من منشورات وصور تمهيدا لإعادتهم إلى بلادهم.

في 3 ذي الحجة 1406 ه
تم إيقاف مجموعة من الحجاج الإيرانيين كانت تحمل منشورات وكتبا وصورا دعائية، كما قامت بأعمال تظاهر، وتم التحقيق مع هذه المجموعة ومصادرة ما تحمله من كتب وشعارات ومنشورات وصور.

ثم كانت احداث حج العام 1407 التي كانت وصمة عار على من يدعون انهم يريدون الخير للاسلام والمسلمين ويفعلون غير ما يقولون.. تلك الاحداث لاازالت في الذاكرة الاسلامية لايمكن باي حال من الاحوال محوها كونها اساءت لنا كمسلمين على الرغم من اختلاف مذاهبنا فشهادة ان لا اله الا الله تجمعنا وان توحد صفوفنا لان ان يتم استغلالها للوصول الى اهداف لاعلاقة لها بها بدين فكيف بنا بمذهب ضمن الدين؟

تلك الاحداث يجب ان تروى للاجيال حتى نعرف ما هو المراد بنا وكيف يتصرف من يجعلون من الدين رداءا على اختلاف مذاهبهم ليحققوا اهدافا تتعدى الشبهة الى الواقع.. وكانت كالتالي:

بدأت الأحداث عصر يوم جمعة عندما قامت تجمعات من الحجاج الإيرانيين بتشكيل مسيرة صاخبة أشاعت الفوضى والاضطراب بين حجاج بيت الله الذين أتوا من مختلف أنحاء العالم الإسلامي وغير الإسلامي ويقدر عددهم بنحو 2.1 مليون حاج في حج ذلك العام.

وأوصدت المسيرة منافذ الطرقات وعرقلت مسالك المرور وحالت دون تمكن المواطنين والحجاج في مكة المكرمة من الانطلاق إلى مصالحهم وشؤونهم كما أفسدت على الطائفين والقائمين عبادتهم في المسجد الحرام.

وقد كان من الطبيعي أن يتدخل المواطنون الذين توقفت مصالحهم والحجاج الذين تعرقلت مقاصدهم في العبادة وأداء المناسك لوقف هذه الأعمال بعد أن تعرقلت الحركة وضاقت الصدور، وجاء هذا التدخل عن طريق التفاهم السلمي مع مقدمة المسيرة، وألحوا عليهم برجائهم بإفساح الطريق أمام النساء والأطفال المحتجزين في سياراتهم إلا أن الإيرانيين أصروا على مواصلة المسيرة وسط هتافات. وتوجه المتظاهرون إلى بيت الله الحرام وأخذوا يدفعون المواطنين بالقوة والعنف، إذ حاولوا مع إخوانهم الحجاج الآخرين الحيلولة دون استمرار المسيرة.

قوات الأمن التي كانت تراقب الموقف وتتحلى بضبط النفس وتقف على جانبي طريق المسيرة حاولت منع المواطنين وبقية الحجاج من الاصطدام بالإيرانيين المتظاهرين حرصا على سلامتهم ودرءاً للشرور، فما كان من المتظاهرين إلا أن هاجموا رجال الأمن بالعصي والمدى والحجارة واعتدوا عليهم، وعندها صدرت الأوامر لسلطات الأمن المختصة بالتصدي للمسيرة فورا ورفضها وإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي.

على أثر ذلك وقعت حالة من الارتباك في صفوف المتظاهرين الذين تراجعوا في اندفاع فوضوي إلى الخلف حيث تساقط العشرات من النساء اللواتي كن وسط المسيرة تحت أقدام المتظاهرين، كما تساقط العشرات من الرجال الطاعنين في السن الذين زج بهم قسرا في هذه الأعمال الإجرامية. وما هي إلا لحظات حتى اختلط رجال الأمن والمواطنون بالمتظاهرين الذين أخذوا في حرق السيارات والدراجات وتحطيم عربات الأمن والمواطنين ومحاولة تحطيم بعض البنايات وإشعال النار فيها لولا تدخل رجال الدفاع المدني الذين حالوا دون ذلك، وتمكنت قوات الأمن من تطويق الحادث وفض المتظاهرين وفتح الطرقات أمام حجاج بيت الله والمواطنين.

وقد كذبت بيانات وزارة الداخلية الادعاءات الإيرانية بإطلاق قوات الأمن الرصاص على المتظاهرين، وأثبتت هذه البيانات بالوثائق والصور والأفلام أن أحدا من قوات الأمن أو المواطنين لم يطلق طلقة واحدة على أي حاج إيراني، بل ثبت فعلا أن عددا من رجال الأمن والمواطنين قد أصيبوا بطعنات في أمعائهم وصدورهم بواسطة سكاكين كان يخبؤها الإيرانيون تحت ملابسهم، الأمر الذي يوحي بأن هؤلاء كانوا مستعدين مسبقا لمثل هذه الأعمال، والاصطدام برجال الأمن والمواطنين.

ولاحظ المراقبون أن وزارة الداخلية السعودية بادرت فورا بإعلان التفاصيل الكاملة عن الأحداث، وأذاعت أرقام الخسائر البشرية سواء من الجانب الإيراني أو الجانب السعودي بفعل أعمال الشغب الغوغائية بموضوعية.

وجاء في بيان وزارة الداخلية أن عدد الوفيات نتيجة هذه الأحداث الغوغائية قد بلغ مع شديد الأسف 402 من الأشخاص كانوا على النحو التالي: 85 شخصا من رجال الأمن والمواطنين السعوديين و42 شخصا من بقية الحجاج الآخرين الذين تصدوا للمسيرة من مختلف الجنسيات و275 شخصا من الحجاج الإيرانيين المتظاهرين ومعظمهم من النساء. بينما بلغ عدد المصابين بإصابات مختلفة نحو 649 جريحا من بينهم 145 من السعوديين رجال أمن ومواطنين، و201 من حجاج بيت الله، و303 من الإيرانيين.

أما الخسائر المادية فكانت عبارة عن إحراق ثلاث سيارات وثلاث دراجات تابعة لرجال الأمن، وتحطيم عشرات السيارات من سيارات الأمن والمواطنين والحجاج.

واذا اردنا نتابع فلدينا مزيد من المحاولات الايرانية الفاشلة في زعزعة امن المملكة الذي تصدى لهم بكل احترافية ومنعهم من تنفيذ مخطاتهم التي تهدف الى شق الصفوف واللعب على وتر الطائفية، ومن تلك الاحداث محاولة اغتيال سفيرالمملكة في الولايات المتحدة انذاك عادل الجبير وحاولات سبقتها بادخال متفجرات الى المملكة لاحداث حالة من الفوضى دون مراعاة لحرمة لدماء المسلمين الذين كان من الممكن ان يكونوا ضحايا المخططات الاجرامية دون مراعاة حتى القيم الانسانية فما بالنا بالدينية؟

كم من مرة حاولت المملكة ودول الخليج مد يد الاخوة الاسلامية والجوار ومعها دول الخليج الى ايران؟ كم من المحاولات التي بذلت لجعل العلاقات العربية الايرانية تكون في مسارها الطبيعي دون جدوى وكل ذلك بسبب تعنت ايران ورغبتها التي ابدا لاتنسجم مع روح الاخوة الاسلامية والتعاون من اجل امن واستقرار المنطقة.. الساسة في ايران يعتقدون ان الأمة العربية في حالة من الضعف لاتمكنها من مجابهة محاولات التمدد الايراني، وان الوهن أصاب مفاصل أمتنا وهذا يدل على غباء سياسي وسوء تقدير من جانبهم فالأمتين العربية والاسلامية وان كان أصابها الوهن والضعف فهناك رجال فيها يستطيعون انتشالها مما هي فيه والنهوض فيها ومواجهة كل من يريد السوء بها.. فكانت (عاصفة الحزم).
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 16/05/2016, 05:56 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476







اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:00 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube