المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام > صيـد الإنترنــت
   

صيـد الإنترنــت منتدى للمواضيع والمقالات المميزة والمفيدة المنقولة من المواقع الأخرى .

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 10/05/2016, 06:23 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ alfayhaa Sport
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/09/2008
المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
Arrow العربية نت : مقال "خان" ليس باكستانياً و "اليافعى" يمنية!

«خان» ليس باكستانيا.. ولا «اليافعى» يمنية!
الاثنين 2 شعبان 1437هـ - 9 مايو 2016م

خالد عمر بن ققه
تُشدُّ الأنظار هذه الأيام إلى بريطانيا بعد فوز «صديق خان» بمنصب عمدة لندن مثلما شُدّت إليها الرحال عبر عقود، أى منذ أن استعمرت أجزاء من أرضنا العربية ـ ويتم التركيز على أمرين، أولهما: أنه مسلم، وثانيهما: أن أصوله باكستانية، وتقدم المسألة بشكل عاطفى مزعج، مع أن الحجة تقوم علينا لجهة العجز الداخلى عن تحقيق المشاركة السياسية، وتقنين أنظمتنا المتعاقبة للغربة والإغتراب، حيث لا نزال داخل أوطاننا نتصارع من أجل اثبات الوجود، وتحصيل حقوق المواطنة، ومساواة وعدل الدين.



فى نفس السياق، فازت المحامية «ابتسام قاسم اليافعى» ذات الأصول اليمنية فى الانتخابات المحلية البريطانية، بعضوية المجلس المحلى لمدينة شفيلد كمرشحة عن حزب العمال، وأهم ما يثير الإنتباه هنا هو تركيز بعض وسائل الإعلام اليمنية على أنها من الجنوب، ما يعنى نقل الصراع الداخلى ودعوات الإنفصال من الداخل إلى الخارج، مع أنها لن تحل مشكلات اليمن فى بريطانيا، وإنما سيكون نشاطها مركزا على الحياة اليومية فى بلدها بريطانيا.



المدهش أن سفير اليمن لدى المملكة المتحدة الدكتور ياسين سعيد الذى هنأ ابتسام اليافعى بهذا الفوزــ اعتبر ما حققته انجازا كبيرا لشباب الجالية اليمنية فى بريطانيا، الذين تخطوا جدران العزلة وانخرطوا فى الحياة السياسة عن جدارة واقتدار، وهو بالفعل كذلك، لكن نتيجة هذا الفوز تكشف عن مشاركة وانخراط واعتراف، وأن جدران العزلة مقامة فى الأساس داخل أوطاننا، وليس خارجها، وأن الكلام عن الأصول والانتماء لا معنى له، إذا كان الشخص فاعلا وناجحا وهاما. لا ندرى لماذا نُرِّكز نحن العرب على علاقة غير سوية مع الغرب، ونتخلى عن عمقنا الدينى والقومى و التاريخى والجغرافى والقارى، فنصر على الذهاب إلى دول الاتحاد الأروبى والولايات المتحدة الأمريكية، ونقضى العمر كله ـ العمر الجمعى السياسى وليس الفردى فقط ـ فى البحث عن كيفية التاٌقلم والاعتراف؟.



ربما يعود ذلك إلى كون البيئتين الأوروبية والأمريكية تشجعان وتدعمان المباردات الفردية، ولكنهما بالمقابل وطبقا لمواقف وأحكام مسبقة تسيطران على التاريخ والثروة والمصير والجغرافيا، وتَحَكُّم لوبيات معادية لا تسمح بمشاركة فاعلة لأجل اتخاذ قرارات تخدم القضايا العربية، حتى أن عددا من ذوى الأصول العربية وصل إلى مناصب حكومية ـ وزراء فى فرنسا، وأعضاء برلمان فى إيطاليا على سبيل المثال ومع ذلك لم يحققوا أيّ مكاسب ومصالح للدول العربية وشعوبها، والسبب أنهم انتخبوا أو اختاورا لخدمة مجتمعاتهم المحلية. وعلى الرغم ما يواجهه العرب من نفور على خلفية انتماء جماعات إرهابية لهم، إلا أنهم خارج الفضاء الغربى قادرين على التعايش والإبداع والمساهمة الحضارية، ويظهر ذلك جليا فى الهجرة العربية إلى دول أمريكا اللاتينية، ممثلة فى آلاف المهاجرين الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين، على دفعات متتالية منذ نهايات القرن التاسع عشر الميلادي؛ هربًا من الوضع الاقتصادى، أو الاضطهاد السياسى أو الدينى، حتى أن بعض المصادر اعتبر الجالية العربية الثالثة من حيث العدد فى «الأمريكتين» بعد الجاليتين الإيطالية والأسبانية، وتتركز بصفة خاصة فى البرازيل؛ حيث يعيش نحو (12) مليون برازيلى من أصول عربية، وهذه المعلومات ذكرت فى 2010 أى منذ حوالى ست سنوات. لقد تواجد العرب ـ على سبيل المثال ـ ولا يزالون فى السلفادور وهندوراس، وتكتظُّ أسماء النخبة الاقتصادية والسياسية الأكثرنفوذًا فى أمريكا اللاتينية بالألقاب العربية، مثل: القطان وحنظل وسمعان وسلوم وحزبون وسمارة، فضلاً عن ألقاب أخرى، بل إن بعضهم تمكّن من الوصول إلى الرئاسة فى بعض الدول، مثل: «كارلوس روبرتو فلوريس فاقوسى» فى هندوراس، و«أنطونيو سقا» فى السلفادور، و«كارلوس منعم» قى المكسيك.
لقد اندمج المهاجرون العرب ـ وخاصة الفلسطينيين ـ وتمكنوا من تحقيق نفوذ كبير فى الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية في الدولة، والاختلاط بباقى الشعوب، الأمر الذى حدث كذلك فى باقي دول أمريكا الوسطى، وتشير الدراسات إلى أن أن المهاجرين العربفى دول أمريكا الوسطى أصبحوا اليوم لا يتحدثون العربية، كما لقبوا أنفسهم بأسماء أسبانية، وانصهروا تمامًا فى هوية الدول التى يعيشون بها، غير أن علاقتهم بجذورهم لم تنقطع بشكل نهائى، كما أشارت إلى وجود اهتمام جديد من قِبل الجيل الثالث باستعادة ثقافتهم وتعلم لغة أجدادهم.



تجربة النجاح العربية من حيث الاندماج والتفاعل، لم تغير من الوضع الداخلى فى الدول التى حلوا فيها، بل أفقدتهم الهوية والانتماء بحكم الوجود والتعايش، بالرغم من الفرص الحقيقية التى أتيحت لهم بما فى ذلك وصولهم إلى سدة الحكم، كما أن تلك التجربة لم تعد على أوطانهم الأصلية بشىء يذكر، إذا استنينا من ذلك مساندتهم للقضية الفلسطينية، أو إقامة علاقة تعاون مع الدول العربية، ظلت محدودة ومحتشمة وناقصة، ولا تمثل فى الغالب أولوية. قياسًا على التجارب السابقة للعرب فى المهجر، لا يتنظر من صديق خان أن يكون باكستانيا، ولا من ابتسام اليافعى أن تكون يمنية، صحيح هما مسلمان، لكن لاعلاقة للدين فى عالميته بالأوطان، وإذا كنا نفرح لفوزهما، فذلك لأن الداخل لدينا لا يعترف بنتائج الانتخابات ويزوّرها، ويأخذنا الشوق إلى تجارب الآخرين.. إننا أمام مأساة حقيقية لجهة للممارسة الديمقراطية، لذلك أنّى لنا الافتخار بفوز خان واليافعى، ونحن نرسب جميعا فى تحقيق السلم الداخلى والتعايش؟، ويزيد من مأساتنا أن التغيرات الكبرى فى العالم لا تؤثر فينا.
*نقلا عن صحيفة "الأهرام" المصرية.
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:33 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube