أحمد الخميس .. العقل الهلالي الثاني
[ALIGN=JUSTIFY]
لم يكن لمسمى أمين عام النادي ذلك الصدى لدى الجمهور الهلالي طوال السنوات الماضية بل أضحت مسمى هذه الوظيفة مجرد أسم تسلسلي في التكوين الإداري ، ربما أستثني الفترة التي قضاها الاستاذ فواز المسعد في أواخر رئاسة الأمير سعود حينما كان رئيساً غير مباشر يسير أمور النادي ويتابع أمور الفرق بل ويعقد صفقات لاعبين أجانب - ثم اصبح لاحقاً رئيساً مكلفاً -
- في بقية الأندية السعودية لا نسمع بمسمى ( أمين عام النادي ) إلا ما ندر والغالبية من المتابعين يخفى عليهم من يقوم بهذه المهمة في أندية الأهلي والإتحاد والشباب فيما أنقذ برنامج صدى الملاعب أمين عام نادي النصر عندما عرض مقابلة معه وأخبرنا بوجود مثل هذا المنصب في الفريق الأصفر .
- منذ حضور سمو الأمير عبدالله بن مساعد إلى نادي الهلال والإشادات تتسابق وتتلاحق من جميع المتابعين على كافة الأصعدة بل وحتى من غير الرياضيين ، وأصبحت لقاءات سمو الأمير عبدالله الصحفية والتلفزيونية محاضرات إدارية مجانية يستفيد منها الصغير قبل الكبير في كيفية التفكير واتخاذ القرار والعمل بالأساليب الإدارية الحديثة .
- مع حضور استاذ الإدارة الرياضية الحديثة الأمير عبدالله بن مساعد كان هناك طاقم إداري لا يقل خبرة أو معرفة أو حتى عشق للنادي الأزرق ، وربما توهج أبو عبدالرحمن أثر كثيراً على الأسماء الإدارية الناجحة يأتي في أبرزها أمين عام النادي الاستاذ أحمد الخميس .
- أحمد الخميس الذي جاء من منصبه كمدير لخدمات الإركاب بمطار الملك خالد الدولي إلى منصب أمين عام نادي الهلال ظهرت في وجهه أقاويل بعدم معرفته في المجال الرياضي وأنه لم يصل إلى هذا المنصب إلا لكونه صديق مقرب للرئيس !
- الخميس لم يعباً لهذه الأقاويل بل كان على قدر المسؤولية – وزيادة – وفي ظرف أيام معدودة أضحت الردهة التي بجانب مكتبه خلية نحل .. لا تهدأ ، تواجد يومي لأوقات طويلة قد تصل إلى منتصف الليل ، متابعة دقيقة ودائمة لأمور النادي ، إبداع وتواصل وتحويل كل فكرة بسيطة .. إلى عمل وإنجاز إبداعي .
- الخميس - وكحال أي ناجح مميز – تعرض لأشنع الإتهامات وهي – الرشوة - ! ولكن كعادة الكبار دوماً يعرفون بأنهم كالشجرة المثمرة التي تلقى عليها الحجارة ومع ذلك تبقى صامدة وثابتة بل وانتاجها يزيد أكثر وأكثر ...
- أحمد الخميس ليس مجرد ذراع يمنى لاستاذ الإدارة الرياضية الحديثة – الأمير عبدالله – بل هو عقل مفكر آخر في نادي الهلال .. عقل يبدع ويفكر ويطور .. ، والذي يزورون النادي يعرفون ذلك ويقدرون حتماً عمل ( الأمين ) أحمد الخميس .
- الأمير عبدالله يثق في أمين النادي بشكل كبير .. نتخيل هذا المشهد .. زائر من شركة ( ما ) يقدم عرضاً لرئيس نادي الهلال لخدمة النادي في أمر ( ما ) مباشرة رئيس النادي يحول الأمر برمته إلى ( العقل المفكر الثاني ) الذي لا يلبث أن يتابع الموضوع ويطرحه في صياغة نهائية لمجلس الإدارة مع دراسة شاملة لكل نقطة .
- مدير شركة ( ما ) يبدي تضايقه من تصريف رئيس النادي لهم وتحويله الأمر إلى أمينه العام .. لكن تضايق المدير تحول إلى سعادة لأن الأمين يستقبل الفكرة على ورق ويحولها في أيام معدودة إلى واقع ملموس بعد اجتماعه بمجلس إدارة النادي .
- مثالية الأمين الخميس كونت له شعبية إعلامية قبل الشعبية الجماهيرية ، ورغم هذه الشعبية الكبيرة إلا أنه مازال يعمل بصمت .. بعيد عن أي إضاءة أو حتى .. شمعة !!
- ختاماً .. ألا يستحق هذا الأمين منا ولو لفتة ! .. حتى مع اتهام الرشوة الشهير كنا مقصرين بحقه .. واليوم نتألم كيف مر ذلك اليوم .. دون أن نرد اعتبار الأمين ( الأمين ) !!
- فهلا .. نرد اعتبار الأمين ؟[/ALIGN]
الإعصار
13-7-2003