#1  
قديم 13/07/2003, 08:58 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/12/2001
المكان: جدة
مشاركات: 2,219
مطويات بمناسبة الصيف

مطويات بمناسبة الصيف

حتى تبتسم في الصيف
عبدالرحمن بن يحيى
دار الوطن أرسلها لصديق
عرض للطباعة
إضافة مرجع
تصحيح خطأ
عدد القرّاء: 1276

(1332 كلمة)


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فاعلم وفقك الله أن أعز ما يملك الإنسان في هذه الحياة دينه وعمره، وسيأتي على الإنسان ساعة يبكي فيها على هذا العمل، لذا ينبغي لمن هو قادم على هذه الإجازة، وهو يُميّز بين الخير والشر والجنة والنار أن يقف مع نفسه وقفةً صادقةً، وأن يضع نفسه بين الجنة والنار، فأي الدارين يريد؟! وإلى أين ينتهي به هذا الطريق الذي وضع قدمه عليه؟! فالخير والشر درجات.

فالخير في السلامة من المحرمات، والبعد عن الفتن والموبقات.

والشر والشقاء في الذهاب إلى الأماكن التي فيها الفتن وفيها سخط الله وغضبه وخاصة إذا أعان أهله على ذلك، قال الله تعالى: يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ [عبس:34ـ37].

قال العلماء: إن الإبن يتعلق بأبيه بسبب عدم إعانته على طاعة الله.

فينبغي لكل مسلم يخاف سوء الحساب أن يختار لأهله الأخير والأكمل لدينهم ودنياهم.

فكم من مسافر اتقى الله في سفره فكان من خيار عباد الله الصالحين، فخرج باكياً على نفسه، ورجع من سفره بذنب مغفور وبعمل صالح مبرور.

وكم من مسافر أضاع حقوق ربه في سفره، فكان من عباد الله الأشقياء، فخرج يوم خرج فرحاً غافلاً عن ربّه وقلبه مشتعل من شدة شهوته، خرج إلى متعة أو شهوة ويظن أن الله لا يراه ولا يسمعه، فأشقاه الله بذلك الخروج بما أصاب من شهوته، فكم من كأس خمر تزل صاحبها على الصراط يوم تزل الأقدام، وكم من لذة أصابها صاحبها فكانت سبباً في حرمانه من النعيم فكان في أصحاب الجحيم.

أخي الحبيب: إنه لا خير في الأسفار إذا لم يشتر فيها العبدُ رحمة الله. فسافر يا أخي إلى عمرة أو سافر إلى زيارة الآباء والأمهات والأرحام، وخذ الأبناء والبنات إلى حيث تستوجب رحمة الله وتُدْخل السرور على أمك وأبيك؛ فيُنسئ الله لك في الأثر، ويزيد في عمرك، ويبسط لك في رزقك، ففي الحديث: { مَنْ أحب منكم أن يُنسأ له في أثره، ويُبسط له في رزقه، ويُزاد له في عمره فليصل رحمه }.

سافر إلى طلب العلم يرفعك الله درجات يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ [المجادلة:11].

وإياك يا أخي المسلم أن تقضي الإجازة في الوقوع في الحرام، أو في انتهاك حرمات الله أو مشاهدة من عصى الله، أو الجلوس معه، فإن الله جعل العاصي والساكت في الإثم سواءً فقال: فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ [النساء:140].

وأنصحك بالحذر من السفر إلى بلاد الكفر والعهر، أو البلاد التي تسهل طريق المعاصي، واعلم أن كثرة رؤية الحرام تهوّن المعاصي في القلب، وإن كنت تأمن على نفسك الفتنة فهل تأمنها أيضاً على من معك من الأبناء والبنات والزوجات؟! ألا تظن أن الله سائلك عن تلك القلوب البريئة التي تربَّت على العفَّة والطهر والمحافظة على حدود الله ثم نقلتها إلى بلاد الخلاعة والعري، وتركتها تتجول فيها بحجة إدخال الفرح والسرور عليهم، إنّ من طال فرحه في الدنيا طال حزنه يوم القيامة، ثم كيف يطلب العاقل السرور والمرح على حساب دينه وسخط ربه؟!

يا أخي، إن كنت تأمن على نفسك فلا تأمن على ولدك، وإلزم بيتك، وابْكِ على خطيئتك واحفظ لسانك، ومن أبى فالنار موعدُه.

إن من رحمة الله تعالى بك أن يحملك الله بين السماء والأرض وبين أطباق السماء ويحفظك برحمته، فلولا رحمته لكنت أشلاء، ولولا لطفه بك لكنت في لحظة واحدة إرباً فتقطعت كأن لم تكن شيئاً، بل بمجرد ما تُقلع الطائرة تجد كل واحد قد أمسك على قلبه ولو كان من أشجع الناس، ولو سمعت بخلل في الطائرة لطار عقلك وكنت تنتظر رحمة الله حتى تهبط الطائرة على الأرض.

يا أخي! مع هذه النصائح كلها إلى أين أنت ذاهب؟ وإلى أين أنت خارج؟ إلى إنتهاك حدود اللهّ أو إلى محارم تغشاها! أو إلى أعراض الناس تقع فيها! فإياك ثم إياك والأسفار المحرمة، فإنها تمحق بركة الأعمار فيخرج العبد من الدنيا صفر اليدين.

أخي الحبيب: إذا عرفت هذا كله فاعلم أنه ينبغي عليك أن تتعاطى الأسباب التي تعينك على البُعد عن الوقوع في الحرام أو الشبهات والتي منها:

[1] تقوى الله، والإكاثر من الدعاء أن يرزقك الله في سفرك البر والتقوى، ومن العمل ما يرضى، فهذا نبينا محمد يودع معاذاً وهو خارج إلى اليمن هادياً وداعياً فيوصيه قائلاً: { إتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن } وهذه هي الوصايا الثلاث من أعظم ما يحتاجه المسافر في سفره.

[2] حفظ الجوارح عن الحرام، فإن من أسباب فساد القلب إلقاء السمع إلى الحرام، وكثرة الإستماع إلى فضول الكلام، فليس من شرط فساد القلب الوقوع في الحرام فقط، بل قد يكون بفضول الكلام، فحاول ألا يدخل سمعك إلا ذكر الله، واحفظ بصرك عن الحرام وسائر جوارحك.

[3] عدم الإغترار بالمظاهر الكاذبة، فلا تغرنك لذة العسل إذا خلط بالسم، ولا يخدعنّك منظر الروضة الغنَاء إذا كان بعدها جهنم الحمراء، نعم ندب الإسلام إلى السير في الأرض، وحبب الضرب فيها، ولكن لا للهو ولا للعب ولا للمرح، ولكن كما قال الله: قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ [النمل:69]، فمن فوائد السير في الأرض أخذ العبرة من عاقبة المفسدين.

إن الحياة قد تزينت بالملاهي وبالحدائق وبالشاليهات والغانيات، ولكن القلب فيها محموم، والضمير فيها مسلوب، وسلّط الله على عُبّاد الشهوات السآمة والملل، فتارة يذهب أحدهم بالإرتماء على أمواج البحر، وتارة إلى الملاهي، وأخيراً قد ينتحر، وما زادتهم إلا حيرة ومللاً. يقول أحد الكفار: أليس من العجيب أن يعيش الواحد الوحدة وسط الزحام؟ قلنا: بلى، لكن إن سألت عن السبب فهو أن الواحد إذا عبد شهوته وهواه سلط الله عليه الحيرة والملل والنكد، فهم وإن كانت مراكبهم فارهة ومظاهرهم جميلة لكن أرواحهم موحشة وغاية دنياهم أذىً ووبال.

[4] لا تعرض دينك ونفسك للفتن فإنك لا تدري ماذا يحدث لك، فإن العبد قد يخرج من بيته ويخرج بأهله وولده إلى بلاد يحاربُ الله فيها بالمعاصي فيخسر دينه الذي هو أعز شيء عليه في هذه الحياة، هنيئاً لمن مات يوم مات وقد حفظ أعز شيء عليه في هذه الدنيا ـ أعني دينه ـ فلقي الله وقد سلم له دينه، فأدَّى الصلاة على وجهها وسائر أركان الإسلام، ولقي الله ولا يسأله مسلم بحق ولا دين ولا مظلمة، ومن مات وعليه دَينه حبست نفسه بدَينه. فقد ورد أن النبي أراد أن يصلى على رجل فسأل: { هل عليه دين؟ } قالوا: ديناران، فقال: { صلوا على صاحبكم }، فقال رجل: دينه عليّ، فصلّى عليه النبي . ثم إنه لقي الرجل بعد فترة فقال: { هل قضيت دينه؟ }، فقال: لا بعد، ثم لقيه مرة أخرى فقال: { هل قضيت عنه؟ }، قال: نعم، فقال : { الآن بردت جلدته }.

[5] من أخسر الناس صفقة من اشتغل بنفسه عن ربه فجلس يأكل ويشرب ويتمتع ويلهيه الأمل حتى لقي الله صفر اليدين من الخير، وكم من أُناس تمتعوا بالمعاصي فجاء عليهم زمان تمنوا معه أن لم يصيبوا حدّاً من حدود الله. إن الذين جربوا الإباحية في أوروبا وأمريكا ما وجدوا فيها أمناً ولا استراحت أرواحهم، وما وجدوا فيها إلا القلق والضيق واليأس، حتى إن أكثر البلاد إنتحاراً وعكوفاً على المخدرات هم أهل تلك الديار، ولقد شربوا كأس الحرام فما زادهم إلا عطشاً، إنه لا يروي هذا الظمأ إلا كأس الزواج فهي اللذة الآمنة والباقية، وهي التي لك وحدك وأنت لها وحدها، أما اللذة الحرام فلا تورث إلا شدة العطش والأمراض ويظل الواحد خائفاً على جسده من الأمراض ويخاف أن يعرف الناس خبره ويخاف على إسمه واسم أسرته أن تنالها الأسلنة. فاتقوا حياة الغرب فهم اليوم يبكون، وما يبكون إلا لأنهم حرموا لذة العيش وسرور الحياة وسُلبوا نعمة الأمن والطمأنينة.

أخي المسلم إن الإسلام ليس دين تزمت ولا يحارب طبيعة النفس ولا يحارب الفطرة، ولكن يمنع ما فيه ضرر.

[6] إن القلوب المؤمنة تتساءل أين طريق النجاة من الفتن في زمان عظمت فيه الفتن، زمان عَظُمَ شره وقلّ خيره، فقد تفنن الدعاة الذين وقفوا أنفسهم على أبواب جهنم يستدرجون الواحد حتى يقع في الذنب.

إن أعظم طريق للنجاة من الفتن هو البعد عنها، ومن أمن الفتن وقع فيها، والبعد عن قرناء السوء فكم تزينت بهم الليالي ولكن كانت عواقبهم وخيمة؛ جحيم وسعير وعذاب شديد، فابحث عن الأخيار إن أردت النجاة حتى لا تكون ممن قال الله فيهم: وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ [الشعراء:99].

[7] أخيراً أخي المسافر، إجعل نصب عينيك العمل الذي يدخل معك قبرك، فكم من أُناس دخلت عليهم الإجازة فكانت وبالاً عليهم كتبت عليهم النظرات والخطرات والخطوات، فلا تمش في قضاء شهوتك على حساب آخرتك، وقد نصحتك فاقبل نصحي، وإن كانت الأخرى فما أنا عليك بوكيل.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصبحه وسلم.
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13/07/2003, 08:59 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/12/2001
المكان: جدة
مشاركات: 2,219
كنوز الإجازة
عبدالمحسن بن محمد القاسم
دار القاسم أرسلها لصديق
عرض للطباعة
إضافة مرجع
تصحيح خطأ
عدد القرّاء: 718

(1063 كلمة)


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

فالوقت زمن تحصيل الأعمال والأرباح بل هو الحياة كلها وقد أقسم الله بأجزائه الليل والنهار والفجر والضحى والعصر والشفق لما فيها من العبر والآيات والأعاجيب والعمر لا يقوّم نفاسة وغلاه إلا به وقد أنّب الله الكفار إذ أضاعوا أعمارهم من غير إيمان فقال جل وعلا: أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ [فاطر:37]، وما مثل الدافعين لزمانهم دفعاً بإهمال أوقاتهم إلا كالمتحدثين في سفينة تجري بهم من غير شعورهم بها، ولعظم أهمية الوقت كان مما أفرد بالمسألة عند العرض يقول النبي : { لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين إكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه }.

إن إضاعة الوقت من علامة المقت، والموفق من عرف كيف يتدارك فراغه وصحته ويضعهما في الموضع الذي يحقق له السعادة الأبدية يقول عليه الصلاة والسلام: { نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ } [رواه البخاري] وبين إختلاف الليل والنهار معرك يكرّ جيشه بالعجائب ولقد كان الرعيل الأول يبادرون اللحظة من الزمن يقول ابن مسعود رضي الله عنه: ( ما علمت أن أحداً سمع بالجنة والنار ثم تأتي عليه ساعة لا يطيع الله فيها بذكر أو صلاة أو قراءة أو إحسان ) وكانت إمرأة أبي محمد حبيب الفارسي توقظه بالليل وتقول قم فإن الطريق بعيد وزادنا قليل وقوافل الصالحين قد سارت من بين أيدينا ونحن بقينا وقد قرأ ابن حجر معجم الطبراني الصغير في جلسة بين الظهر والعصر وكان أبو العلاء الحسن بن أحمد يكتب وهو قائم على قدميه في المسجد لعلو السراج.

لقد أدرك السلف الصالح أهمية الزمان وسعى الأنبياء والصالحون إلى تقويم أبنائهم على الملة الحنيفية في ثنايا أجزائه وأفنوا عزيز أعمارهم ليجنبوهم مزالق الضلال فخلفوا وراءهم خلفاً صالحاً يسير على الدرب ويحتذي المثال، تتبارى في ظله المواهب والهمم يقول أبو سعد عبدالكريم المروزي: ( حملني والدي من مرو إلى نيسابور وأنا ابن أربع سنين لسماع الحديث ). ولقن الإمام أحمد بن حنبل إبنه القرآن كله، ولما أخلص الآباء في تربية الأبناء أخرجوا جيلاً مكافحاً في الحياة لأجل الدين ملأ طيب ذكرهم المشارق والمغارب يقول ابن جرير الطبري أبطأت عني نفقة والدي وأنا ابن اثنتي عشرة سنة أطلب العلم فاضطررت إلى أن فنقت كميّ قميصي فبعتهما، ونقض الإمام مالك وهو في شبابه سقف بيته فباع خشبه ليتزود لطلب العلم، وكان الشافعي يتيماً في حجر أمه فدفعته أمه إلى المعلم ولم يكن عندها ما تعطي المعلم، قال الشافعي: فكنت أحفظ ما يقول وكان يرضى عني المعلم بأن أخلفه في التدريس إذا قام، على هذا النهج الرفيع تعاقبت طوائف الأولياء وتوالت زمرهم في الميدان وتلقى الراية نابغ عن نابغ وتسابقوا مخلصين دائبين في إقامة صرح الدين وتشييد أركانه بحسن التربية. فقد دونت علوم الإسلام من فحول العلماء بألوان من الصبر العجيب، بظمأ الهواجر وسهر الليالي وانقطاع النفقة في بلد الإغتراب والمشاقّ الناصبة المتعاقبة، وملاقاة الخطوب والأخطار بمثل هذه المتاعب والآلام، حفظ الدين في صدور الأفذاذ ونشأت أجيال صالحة في المجتمعات، وفي مقابل هذا الكفاح المرير من الآباء لإخراج أبناء صالحين أصبحوا منارات في الإسلام فرط بعض الآباء في إصلاح أبنائهم في ديار الإسلام ولم يكتفوا بإهمال تربيتهم في دورهم بل عرضوهم للفتن بالسفر إلى بلاد غير المسلمين زعماً منهم أنهم بذلك يكافؤنهم أو يكرمونهم أو يفرحونهم أما علم أولئك أن في السفر إليهم تعرضاً للمهالك وقد يقعون فريسة الإنحراف في الملذات والشهوات وانحطاط الأخلاق والسلوك والبعد عن القيم والمروءات، في الرحلة إلى هناك يضعف جانب الولاء والبراء والعداء للأعداء لا يسمع للأذان نداء ولا للشريعة حكماً، ولا للمعروف أمراً ولا للمنكر نهياً، نشاهد مناظر مخلة بالآداب والأخلاق مجاهرة بالمعاصي والسيئات، يصبح الإبن المسلم في دار الإسلام على نداء الصلوات ويمسي على نواقيس الكنائس، مفاسد عقدية عديدة، تعليق الصلبان جهاراً، ودعوة إلى النصرانية نهاراً، ومعاداة للإسلام وأهله بياناً، الشاب هناك عرضة للتأثر بمحاكاة الكفار في المآكل والمشارب والهيئات، ترى أخلاق منحطة وسلوكيات معوجة وسفور وتبرج، تزين للرذيلة ودعوة للجريمة، وفي المال بعثرة له وتبذير ما جمع على مدار العام يزج به في أرصدتهم في ثنايا أيام.

إن أعداء الله لا يرقبون في المؤمن إلاً ولا ذمة نظرتهم إلى دينك نظرة عداء مستحكم وإن تظاهروا بالمودة واصطنعوا حميد الأخلاق، يقول جل وعلا: قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ [آل عمران:118] ورؤيتهم لمالك نظرة حسد وازدراء يحسدونك على ما أنعم الله عليك من النعماء يتمنون تحولها عنك في الحال يقول تعالى: مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ [البقرة:105]. لذا فهم يمكرون بك ليلاً ونهاراً يقول الله تعالى: إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً [الطارق:15] فما جريرة الناشئ يتعرض لمخاطرهم ويبصر معابدهم وأشربتهم المعفنة وأخلاقهم الهابطة وقد يتأثر بمعتقدات باطلة، فأحلل وثاق حقائب سفرك واعدل عن قرار رحلتك ولا تستجيب لداعي الهوى والشيطان، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، واجعل وجهتك إلى كعبة الله المشرفة وأد فيها عمرة وصلّ في مسجد خير الورى عليه الصلاة والسلام فصلاة فيه خير من ألف صلاة فيما سواه، فالعناية بالأبناء مسلك الأخيار وطريق الأبرار وإن حسن نشأة الأولاد مرتبط باستمساك الوالدين بالدين وكلما استقام الوالدان كان الأبناء بمنجاة من عوامل الضياع وأسباب الضلال وأنت السعيد بصلاحهم في دنياك وأخراك.

ومنهم من يعود يأنف من العيش في ظل المحافظة والستر وأحكام الإسلام، ولئن صان الأب من يعول بعين الرعاية والمحافظة فتوارد الفتن على القلب ودرؤها لا يملكها البشر فيتطلع إلى تلك الديار في مستقبل زمانه فتنشأ الأجيال على مواطأة أراضي الكفار وتتعلق لوعة الإعجاب والإفتتان بهم لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ [آل عمران:197،196].

إن الكسل عن الفضائل بئس الرفيق وحب الدعة والراحة يورث من الندم ما يربو على كل متعة، فصاحب المجديّن المستيقظين للزمان وجانب المجالس الخاوية واقرأ سيرة الأفذاذ واستزد من المعرفة بعلوم الشريعة واغتنم حياتك النفسية واحتفظ بأوقاتك العزيزة، فحياتك محدودة وأنفاسك معدودة والعمر قصير وما تبقى منه يسير وحصّن أهلك أمام تلاطم الفتن بزاد العلم وانتق لصحبتهم الأخيار واحرص على تربية البنين على الإيمان والتقوى، ففي حفظهم لكتاب ربهم والعمل به رفعة وعلو، وقد كان ابن عباس رضي الله عنهما يضع القيد في قدم عكرمة لتعليمه الكتاب والسنة وكافئ أبناءك على ما قدموا من صالح عمل يقول إبراهيم بن أدهم قال لي أبي يا بني أطلب الحديث فكلما سمعت حديثاً وحفظته فلك درهم، قال فطلبت الحديث على هذا والزمان أشرف من أن يضيع منه لحظة، فمن قال فيه سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة ومن أمضى يوماً من عمره في غير حق قضاه أو فرض أداء أو خير أسسه أو علم إقتبسه فقد عقّ يومه وظلم نفسه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13/07/2003, 09:00 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/12/2001
المكان: جدة
مشاركات: 2,219
باقة من بستان النصح في ليلة أنس وعرس
دار القاسم أرسلها لصديق
عرض للطباعة
إضافة مرجع
تصحيح خطأ
عدد القرّاء: 1044

(1441 كلمة)


الحمد لله الذي خلق من كل شيء زوجين وجعل الزواج سنة الله في خلقه وآية من آياته العظمى، والصلاة والسلام على نبي الرحمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم وصار على نهجهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين أما بعد:

فما أجمل الزواج الإسلامي الذي يقوم على المودة والرحمة قال تعلى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم:21].

وما أسعد هذا العرس المبارك الذي جمع الله تعالى فيه الزوجين وألف بين قلبيهما وقرن بينهما بطريق شرعي حلال على كتاب الله وسنة رسول .

قال تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ [النساء:3].

وقال تعالى: وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ [النحل:72].

وقال تعالى: وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [النور:32].

ونهى سبحانه عن الانقطاع عن الزواج للقادر عليه فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [المائدة:87].

والزواج من هدي الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليهم. قال تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ [الرعد:38].

ومن كره الزواج ورغب عنه فقد خالف السنة وفارق هدي النبي الذي قال: { أما والله إني لأخشاكم وأتقاكم لله لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني } [متفق عليه].

وقال : { يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء } [متفق عليه].


الأسس الشرعية للزواج:

لكي تتحقق المودة والرحمة بين الزوجين لابد أن يقوم الزواج على حسن الاختيار ومن معايير حسن الاختيار في الإسلام ما يلي:

1- الاختيار على أساس الدين: قال رسول الله : { تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها؛ فأظفر بذات الدين تربت يداك } [متفق عليه].

كما أرشد النبي أولياء المخطوبة إلى أن يبحثوا عن الزوج صاحب الدين والخلق الكريم، فقال : { إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض } [الترمذي].

2- الاختيار على أساس الأصل والشرف: قال رسول الله : { تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس } [ابن ماجه].

روي عن النبي أنه قال: { إياكم وخضراء الدمن } قالوا: وما خضراء الدمن يا رسول الله؟ قال: { المرأة الحسنة في المنبت السوء } [الدارقطني].

3- تفضيل ذوات الإبكار: حث الإسلام على اختيار المرأة البكر. قال : { عليكم بالإبكار، فإنهن أعذب أفواهاً، وأنتق أرحاماً، وأقل خبَّاً (مكراً وخديعة) وأرضى باليسير } [ابن ماجه].

4- تفضيل المرأة الولود: قال : { تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم } [أبو داود].

5- النظر إلى المخطوبة: حث الإسلام على النظر إلى المرأة التي سوف يخطبها، ليتعرف على جمالها، فيقدم على الزواج منها، فعن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة فقال له رسول الله : { أنظر إليها } قال: لا، قال: { أنظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما } [الترمذي].


حق الزوج على الزوجة:

أن تطيعه، وتحفظه في نفسها وماله، ولا تخرج من بيته إلا بإذنه. قال : { ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيراً له من زوجة صالح؛ إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله } [ابن ماجه].


حق الزوجة على الزوج:

المعاشرة بالمعروف، والنفقة والكسوة، والعدل بين النساء إذا كن أكثر من واحدة. سُئل رسول الله عن حق الزوجة فقال: { أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت } [أبو داود].


ليلة هانئة وعيشة راضية:

يحدثنا التاريخ أن شريحاً قابل الشعبي يوماً فسأله الشعبي عن حاله في بيته فقال له شريح: منذ عشرين عاماً لم أر ما يغضبني من أهلي، قال له وكيف ذلك؟ قال شريح:

من أول ليلة دخلت على امرأتي ورأيت فيها حسناً فاتناً وجمالاً نادراً، قلت في نفسي أصلي ركعتين شكراً لله عز وجل.

فلما سلمت وجدت زوجتي تصلي بصلاتي وتسلم بسلامي.

فلما خلا البيت من الأصحاب والأصدقاء قمت إليها فمددت يدي نحوها فقالت: على رسلك يا أبا أمية كما أنت. ثم قالت:

إن الحمد لله أحمده وأستعينه وأصلي على محمد وآله وبعد. فإني امرأة غريبة، لا علم لي بأخلاقك، فبين لي ما تحب فآتيه، وبين لي ما تكره فأتركه، ثم قالت: فلقد كان في قومك من هي كفء لك، ولقد كان في قومي من هو كفء لي، ولكن إذا قضى الله أمراً كان مفعولاً، وقد ملكت فاصنع ما أمرك الله به، فإمساك بمعروف، أو تسريح بإحسان.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولك.

من منا سمع مثل هذا الكلام ليلة عرسه؟

قال شريح: فأحوجتني والله يا شعبي إلى الخطبة في ذلك الموضوع، فقلت: أحمد الله وأستعينه وأصلي وأسلم على النبي وآله وبعد فإنك قلت كلاماً إن ثبت عليه يكن ذلك حظك، وإن تدعيه يكن حجة عليك، فإني أحب كذا وكذا، وأكره كذا وكذا، وما رأيت من حسنة فانشريها، وما رأيت من سيئة فاستريها.

فقالت: كيف محبتك لزيارة أهلي؟

قلت: ما أحب أن يملن أصهاري.

فقالت: فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فآذن له ومن تكره فأكره.

قلت: بنو فلان قوم صالحون وبنو فلان قوم سوء.

قال شريح: فبت معها بأنعم ليلة، فمكثت معي عشرين عاماً لم أعتب عليها في شيء إلا مرة وكنت لها ظالماً.

يا لـهـا مــن حـيـاة هـانـيـة وعـيـشـة راضـيــة


وصية أم لابنتها عند الزواج:

خلت الأم الصالحة العاقلة البليغة أمامة بنت الحارث خلت بابنتها في ليلة زفافها وأهدت إليها هذه الوصية الغالية: وانتبهن أيتها الأخوات الفضليات والأمهات الكريمات.

قالت الأم لابنتها: أي بنية إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لك ولكنها تذكرة للغافلة ومعونة للعاقلة.

أي بنية: لو أن امرأة استغنت عن الزوج، لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها، لكنت أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن، ولهن خلق الرجال، فخذي وصيتي فإن فيها تنبيهاً للغافل ومعونة للعاقل.

أي بنية: إنك فارقت الجو الذي منه خرجت، وخلفت العيش الذي فيه درجت، إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فأصبح بملكه عليك رقيباً ومليكاً، فكوني له أمة يكن لك عبداً. واحفظي له خصالاً عشراً تكن لك ذخراً.

أما الأولى والثاني: فالخضوع له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة.

وأما الثالثة والرابعة: فالتفقد لمواضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا طيب ريح.

وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت منامه وطعامه. فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.

وأما السابعة والثامنة: فالاحتراس لماله والإرعاء على حشمه وعياله، وملاك الأمر في المال حسن التدبير وفي العيال حسن التقدير.

وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصي له أمراً، ولا تفشي له سراً فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره.

ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مغتماً، والكآبة بين يديه إن كان فرحاً.

هذه هي أخلاق المرأة المسلمة، وهذا فهمها، وهذه وصيتها، وتلك ثقافتها، فالله عليك هل سمعتم كلاماً وعقلاً وحكمة كهذه.

هذه هي المرأة المسلمة، يوم أن تسربلت بأخلاق الإسلام، وتربعت على عرش حياتها تتمسك بحجابها بيمينها وتزلزل عروش الكفر والتغريب بشمالها، ووالله من كانت هذه أخلاقها فهي من أهل الجنة.

إن النبي قال: { نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها (أي بالنفع والخير) التي إذا غضب زوجها جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها وتقول لا أذوق غمضاً (أي نوماً) حتى ترضى } [النسائي والطبراني].


الوصية للشباب عامة والأزواج خاصة:

أوصي الشباب بما أوصاهم به المصطفى في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم قال النبي : { يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء }.

وأبشرهم بحديث رسول الله : عن أبي هريرة عن رسول الله قال: { ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف } [الترمذي].

وأوصى الأزواج بنسائهم خيراً كما أمرنا الله عز وجل بقوله: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً [النساء:19].

ولأمر النبي : { استوصوا بالنساء خيراً } [رواه البخاري ومسلم].

فزوجك أمانة، أمنك الله إياها، وسوف يسألك عنها يوم القيامة، والرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيته.

وأخيراً أوصي الآباء والأمهات بعدم المغالاة في المهور والإسراف في الجهاز والنفقات، وغيرها، فإنها تمحق بركة الزواج، وهذا هو الذي جعل أكثر الشباب عزباً وجعل أكثر البنات عوانس، والجريمة الأولياء الذين يتشددون في هذا الأمر، وهذا من أقوى أبواب الفساد في الأمة والعياذ بالله.

عن عائشة رضي الله عنها عن النبي قال: { إن أعظم النكاح بركة أيسره مؤنة } [رواه أحمد].

أسأل الله الهداية والرشاد للجميع وبارك الله للعروسين وبارك عليهما وجمع بينهما في الخير دائماً إنه ولي ذلك ومولاه.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14/07/2003, 04:24 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 24/02/2001
المكان: Addhahran ==>> بالعربي == الظهران
مشاركات: 3,597
الله يجزاكِ الف خير اختي السلطانه..... وكثر الله من امثالك ...
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14/07/2003, 06:07 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 18/05/2003
المكان: الرياض
مشاركات: 495
جزاك الله خير

مشكوره عزيزتي على الموضوع
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22/07/2003, 03:58 PM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 21/03/2003
المكان: جــــــــــــــــــــــده غير
مشاركات: 1,369
الله يجزاكي خير
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24/07/2003, 02:30 AM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 16/04/2003
مشاركات: 1,316
السلطانة
جزاك الله خير ويعطيك العافيه0
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26/07/2003, 08:51 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/12/2001
المكان: جدة
مشاركات: 2,219
واياكم جميعا وبارك الله فيكم
وجزى من الف وطبع ونقل وقرأ خير الجاء
واعذوروني على التاخر في الرد
حفظكم الله
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 27/07/2003, 08:29 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 18/05/2003
المكان: الرياض
مشاركات: 495
مشكوره غاليتي السلطانه

جزاك الله خير ويعطيك العافيه
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29/07/2003, 08:35 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 15/03/2003
المكان: في كل مكان
مشاركات: 3,309
مشكوووووره اختي وجزالك الله الف خير


تحياااتي
اضافة رد مع اقتباس
  #11  
قديم 01/08/2003, 02:05 AM
نائب رئيس مجلس الجمهور الهلالي في الشرقية
تاريخ التسجيل: 13/01/2002
المكان: في اي مكان يتواجد به الهلال
مشاركات: 6,045
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا : احمد الله على عودة اختنا النشيطه في عمل الخير (( السلطانه )) والله يكثر من امثالها ..

ثانيا : جزاك الله خير على هذا الموضوع وجزاكم الله خير يا من طبعتم هذه المطويات والله يجعلها

في موازين اعمالكم جميعا ..
اضافة رد مع اقتباس
  #12  
قديم 01/08/2003, 10:17 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 03/12/2002
مشاركات: 3,256
إقتباس
<center><normalfont><u>إقتباس من مشاركة Sa3ad </u></center>
الله يجزاكِ الف خير اختي السلطانه..... وكثر الله من امثالك ...</normalfont>

اضافة رد مع اقتباس
  #13  
قديم 06/08/2003, 02:43 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الوليد
عضو إدارة الموقع الرسمي لنادي الهلال
تاريخ التسجيل: 13/08/2000
المكان: قلوب الأحبة فى شبكة الزعيم
مشاركات: 13,348
[ALIGN=CENTER]جزاكى الله كل خير

و الله يحفظك ويرعاك ويسدد على الخير خطاك أختى السلطانة.[/ALIGN]
اضافة رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11/08/2003, 07:32 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/12/2001
المكان: جدة
مشاركات: 2,219
الشكر لكم جميعا بعد شكر الله تعالى
اضافة رد مع اقتباس
  #15  
قديم 19/08/2003, 03:54 AM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 16/08/2003
مشاركات: 19
ما قصرتي

اختي السلطانة وللامام
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:21 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube