بلا شك أن مفهوم كرة القدم تغيرت بشكل كبير عما كان بالماضي فكلنا نعلم أن كرة القدم تغيرت بعد فكرة الكرة الشاملة التي قدمها النجم الراحل كرويف نجم منتخب هولندا وكلنا نعلم أن كل فكرة يتم تطويرها إلى الأفضل حتى تصل لدرجة الكمال وهذا ما يحدث في حقبة كرة القدم الحالية فنحن الان نصبح على يقين تام أن أي فريق صغير يستطيع أن يصارع الفرق العملاقة ويهزمها فبدون أدنى شك أن هذا الفريق يعتمد على اللعب الجماعي والكرة الشاملة واضف إليها أن جميع اللاعبين مطالبين بأدوار مختلفة تماما عن مراكزهم فالمدافع مطالب أن يساند الهجوم والمهاجم مطالب أن يساند الدفاع ولكي يتم تطبيق هذه النظرية يجب على الجميع الركض دون توقف وحتى يستطيع اللاعبين فعل ذلك يجب أن تكون لديهم لياقة بدنية عالية لا يمكن الحصول عليها إلا بعد تمارين شاقة وعمل طويل لا ينقطع ولكي نستطيع أن نضرب مثال لهذا العمل أو الفكر الجديد في كرة القدم لنلقي نظرة إلى نادي اتلكتو مدريد الإسباني الذي طور فكرة الكرة الشاملة وأضاف لها قوة الالتحام وايضا الجميع مطالب بالدفاع عند فقدان الكرة وايضا الجميع مطالب بالهجوم عند امتلاك الكرة
وكلنا شاهد مباراة اتلكتو ضد برشلونا في ملعب الأخير في دور الأبطال الذي تمكن الاتلكتو من التقدم بهدف وكانت مجريات المباراة تتنبأ عن إمكانية الاتلكتو من إضافة أهداف أخرى ولكن الكرت الأحمر لخبط أوراق الفريق والسبب في تفوق الاتلكتو على برشلونا أن جميع اللاعبين يقومون بمسؤلياتهم الدفاعية والهجومية بينما فريق برشلونا نلاحظ ان الثلاثي المرعب ميسي ونيمار وسواريز لا يقومون بأدوار دفاعية ولا يساعدون الفريق في الضغط على الخصم ولكن من حسن حظهم البطاقة الحمراء التي تحصل عليها توريس في الشوط الأول الذي بدون أدنى شك أنها ستساهم في انهاك وارباك اي فريق في العالم مهما بلغت قوته وخاصة أن الطرد جاء بوقت مبكر
في الختام ما الذي نحتاج فهمه من التطور الذي يحدث في كرة القدم وما الأشياء التي يمكن الاستفادة منها باختصار نحن نحتاج أن تطبق أنديتنا ومنتخبنا هذا الفكر ويجب أن نشاهد الهجوم يشارك وبقوة في استخلاص الكرة من الخصم وايضا نحتاج نرى الدفاع يساهم في بناء الهجمة ولكي نصل لهذا المفهوم يجب أن يكون لاعبينا ليسوا محترفين فقط في العقود وتقاضي الأموال الضخمة نحتاج أن يكون لاعبينا محترفين في أرضية الملعب جاهزين للركض لمدة تسعين دقيقة دون توقف