20/03/2016, 12:30 AM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
| |
|
الكلمة.. لك أو عليك !
لقد خلق الله تعالى عباده المؤمنين , و أنعم عليهم نعما عظيمة لا تعد و لا تحصى القليل منها ظاهر , و الكثير باطن . و من هذه النعم العظيمة خلق الإنسان فهو معجزة و آية من آيات الله احتوت نعما كثيرة , و جوارح عديدة أمرنا الله أن نستخدمها في مرضاته . و اللسان أحد هذه الجوارح . وهو الناطق بالكلمة إن كانت خيرا فخير للإنسان , وإن كانت شرا فشر على صاحبها.قال تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) سورة ق,و لقد حثنا الدين على الكلمة الطيبة لِما لها من الآثار الطيبة , فهي تسرّ الناس , و تدخِل السرور, و البهجة والحبور على القلوب ,و تزيل العداوة و البغضاء منها , و تنشر المحبة والود و الصفاء وتؤلف بينها , و تترك أثرا محمودا على الأفراد و المجتمع, و لها دور عظيم في التأثير على مشاعر الآخرين , وكسب ودهم و احترامهم عن طريق الكلمة الصادقة والتي تتضمن المحبة و التودد , أو النصح أو التوجيه والإرشاد , بعيدا عن التهكم و التجريح و اللوم و العتاب , و عن طريق الكلمة الطيبة , أو المعاملة الحسنة يحبك الآخرون , و متى أحبك الناس قِبلوا هذه الكلمة , وأخذوا بهذه النصيحة , وقد حذرنا الدين من الكلمة السيئة , فهي و بال على صاحبها في الدارَين, فالكلمة مُلك للإنسان إذا لم ينطقها, وإن نطق بها أصبحت مُلْكا للآخرين,قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى، ما يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقى لها بالاً يهوي بها في جهنم ) رواه البخاري.فعلى المسلم أن يحرص على الخير , و يكون قدوة حسنة , و مربيا فاضلا يحرص على تهذيب أخلاقه وسلوكه قبل الآخرين , و توجيه السلوك الخاطئ توجيها سليما عن طريق الكلمة الطيبة التي تؤثر على القلوب , و نشر المبادئ الفاضلة , و التحذير من الكلمة السيئة , و السلوك الخاطئ حتى تنتشر القيم والأخلاق الكريمة , و أن يراقب الله في أقواله ومقالاته و تصرفاته , فتكون سببا في صلاح الأفراد و المجتمع. ولو يعلم الإنسان ما تفعله الكلمة الخيرة بالمشاعر و الأفراد والمجتمع , لحرص عليها كثيرا ،ولو بعلم دور الكلمة السيئة والنابية في هدم الأفراد والمجتمعات , لا بتعد عنها كثيرا ! فنحن ـ اليوم وكل يوم ـ محتاجون إلى الكلمة الطيبة, والابتعاد عن الكلمة السيئة و نشر الوعي بين المجتمع عامة ً، فعن طريق الكلمة الهادفة نعرف مشاعر الآخرين وسلوكياتهم، فإن وجدنا سلوكا حسنا أشدنا به , و بصاحبه , و إن رأينا سلوكا خاطئا حذرنا منه , و وجهنا صاحبه توجيها سليما . فالكلمة الطيبة تحفظ الشباب من الأفكار المشبوهة و رفقاء السوء , و تصحح كثيرا من المفاهيم الخاطئة لديهم و التي قد تعصف بهم , و تودي بهم إلى الانحراف و الهلاك و الضياع ـ لا قدر الله ـ
عبد العزيز السلامة / أوثال
|
الوضع العادي
