لاعب من زمن البطولات

حينما تتجه كلماتك إلى كيان المنتخب السعودي يجب عليك اولا ان تجعلها تتجرد من الألوان وليس ذلك وحسب ويجب أن تبعدها عن الميول ويكون طابع كلماتك الواقع والحقيقة كما هي دون زيادة أو نقصان ودون محاباة فلا تمدح لاعب لأنه ينتمي لناديك أو مجافاة آخر لأنه يلعب في النادي المنافس لفريقك
فمن هنا بدأت وصممت أن أعطي كل لاعب حقه متاغضي عن النادي الذي يلعب له
وقبل ذلك يجب أن نقول الحقيقة فوزنا على منتخب الإمارات يعتبر إنجاز في الحالة الراهنة للكرة السعودية جعلت البعض منا يعيد حساباته ويطلق أمنياته بأن المنتخب السعودي قادر أن ينافس أن أراد لاعبيه ذلك بغض النظر عن المدرب وتكتيكاته فكلنا رأينا المنتخب الاردني الذي بروح لاعبيه المتوقدة هزم تكتيكات المنتخب الأسترالي المنظم
نحتاج الروح اولا ثم القدرات
وبما اني ذكرت القدرات فدعوني اقول اننا نمتلك لاعبان أنا اصفهم بأنهم من زمن لاعبي البطولات واقصد اللاعبين الذي استطاعوا أن يتوجوا المنتخب ببطولات وثق تماما امتلاك لاعب واحد بقدرات عليه ويسانده عشرة لاعبين بروح عالية فمن خلال تجارب كثيرة أثبتت نجاحها ومن تلك الأمثلة منتخب بلغاريا الذي ضم لاعب ذو قدرات عالية المسمى ستويتكشوف مع لاعبين مقاتلين استطاعوا الوصول إلى النصف النهائي في كاس العالم سنة 1994 والمقامة بأمريكا وحققت المركز الرابع كمفاجاة للبطولة

نعود لمنتخبنا وجود لاعب مثل سلمان الفرج ومحمد السهلاوي يمتلكان قدرات عالية
فسلمان يمتلك ثقة عالية لا يمتلكها سوى لاعب يعرف إمكانياته جيدا ويستطيع في أجزاء من الثانية أن يمرر كورة من أي مكان في الملعب يجعل المهاجم وجه لوجه مع الحارس لاعب يستطيع وبجدارة قيادة الوسط السعودي باقتدار ويساهم في خلخلت دفاعات الخصم أما بمهاراته أو تمريراته

أما لاعبنا الثاني فمحمد السهلاوي لديه قدرات عالية جدا في التعامل مع الكرة في جميع حالاتها سواء كرات هوائية أو كرات أرضية أو كرات تلتطم بالأرض فهو يستطيع التعامل مع أي كرة وبأي طريقة تأتيه وليس هذا هو سر قوته لديه مهارة خاصة هي التي جعلته مهاجم من طراز رفيع يستطيع التسجيل من كرات مستحيلة فالمهارة التي يمتلكه هي حاسة سادسة لا يمكن أن يمتلكها اي لاعب إلا إذا كان يمتلك ست حواس فالسهلاوي يمتلك حاسية الحدس اي يتنبأ أين ستتجه الكورة وكلنا شاهد السهلاوي وهو يحرج المدافعين ويخطف الكورة منهم ويسجل هدف بمجهود شخصي خالص ومن امثلت ذلك هدف الفوز على فلسطين فهو استخدم حدسه ومثابرته واستطاع أن يحرز فوز كان مستحيل التحقيق وليس ذلك وحسب بل هو مهاجم من طراز رفيع بسبب بسيط فأغلب تمريرات لاعبي المنتخب تكون متجه إلى رؤس الدفاع ونحن بالفترة الأخيرة نعاني في المنتخب أن لاعبي الوسط يهتمون في مهارات المراوغة أكثر من دقة التمرير فكم شاهدنا الشهري والمؤشر يتجاوز كم مدافع ثم يمرر خطأ وبهذه الطريقة لم نستفيد من مهارات المراوغة أن فقدت دقة التمرير
فكلنا شاهد كرات عرضية أقرب إلى رؤس الدفاع ومع ذلك جازف السهلاوي ونجح في خطف كم كورة كادت أن تكون هدف فهذه ميزة لا يمتلكها سوى السهلاوي
في الختام وجود الفرج والسهلاوي في قائمة المنتخب دلالة اننا نستطيع العودة إلى منصات التتويج لأننا نمتلك لاعبان تستطيع وصفهم انهم من زمن البطولات