لاباطرة الثلاثة

طبعا كل من ينتقد رئيس الاتحاد السعودي الاستاذ احمد عيد شخص غير منصف ولا منطقي بالطبع لم يأتي احمد عيد والاتحاد السعودي في أبهى صوره بل جاء ليجد ركام من التخبطات التي لا يمكن لإنسان عادي إعادة اعمارها وبنائها من جديد فالاتحاد السعودي يحتاج إلى قائد يمتلك صفات قيادية لا يمكن توفرها سوى في أشخاص قليلين جدا
نعم احمد جاء عن طريق انتخابات ولكن نحن لا زلنا في مجتمع لم يعي ثقافة الانتخابات وأغلب المنتخبين يختارون حسب المعرفة الشخصية وليس حسب البرنامج الذي قدمه المرشح
ولهذا لا مانع من أن يقوم الأمير محمد بن مساعد بتعيين شخص يتوقع انه بإمكانه أن يعيد الاتحاد السعودي لهيبته المفقودة منذ وفاة الأمير فيصل بن فهد
وانا من وجهة نظر خاصة فيني قد تحمل الصواب وقد تكون خطأ ولكن هذه وجهة نظر أقدمها لكم لأعرف من يقول انها عين الصواب ومن ينظر انها خطأ فالاختلاف لا يفسد للود قضية
فأنا من خلال متابعتي للدوري السعودي ولرؤساء الأندية عبر سنون طويلة برز لي ثلاث شخصيات قيادية من خلال الفرق التي قدموه لنا وايضا ومن خلال البرامج التلفزيونية التي ظهروا فيها ومن خلال تصريحاتهم بعد انتهاء المباراة تشعر انهم قوة نافذة البعض يقول اخترت هؤلاء لأنهم يملكون أموال طائلة فأقول نعم لا أنكر انهم يمتلكون ثروة ساعدتهم ولكن هناك رؤساء أندية امتلكوا ثروات عالية ومع ذلك لم يستطيعوا أن يقدموا فريق متكامل يؤدي كرة قدم حقيقة
طبعا الأنظمة الموضوعة وتطبيقها لا يصنع لك فريق انت تحتاج قائد يعرف متى يطبق الأنظمة وكيف يستفيد من النظام وتحويله من عثرة في طريق النجاح إلى نقطة من النقاط التي ساهمت في النجاح اي ان القائد لدية رؤية ثاقبة ونظرة مستقبلية يستطيع من خلالها حل مشاكل تحتاج سنين طويلة لحلها وايضا يجب أن يتحلى بالموضوعية وعدم المجاملة في تأدية العمل
طبعا انا اخترت ثلاثة يتصفون بصفات أعلى مما ذكرت فهم بالفطرة قادة ولا احد يستطيع ينكر نجاحاتهم ليس في تحقيق البطولات فكلنا نعلم أن الفوز أمر مربوط بالتوفيق فكم شاهدنا بطولات توج فيها فرق لا تستحق التتويج وقد يكون نادي سدني مثل واضح فريق توج على حساب الهلال مع ان الهلال كان الأفضل في كلتا المبارتين ولكن التوفيق لم يكتب لهم
فإنا أرى أن القائد الأول والمرشح بقوة هو الأمير عبدالرحمن بن مساعد يمتلك ثقافة قيادية تختلف عن جميع القادة فهو لا يستخدم الصرامة والحزم في تعامله لكن يستخدم الواقعية في إدارته وما الانفع في تطبيقه ولا يقدم التضحيات المبالغ فيها من أجل أحد فرحيل احمد الفريدي يبين ثقافة الأمير الذي يضع الأمور في ميزانها فهو لا يهمه سوى مصلحة الفريق ليس الوقتية وحسب بل خططه مستقبلية واضحة تتنبأ بطموحات النادي
يأتي المرشح الثاني الاستاذ خالد البلطان قائد بالف قائد فهو كان يترأس نادي جماهيره قليلة جدا واستطاع بقوة شخصيته البارزة في مواجهة جميع الأندية الجماهيرية سواء داخل الملعب أو على منابر الإعلام وكلنا نعرف قدرته العالية في المحافظة على نجوم الفريق وايضا العمل على تكوين قاعدة جماهيرية للنادي فلقب القادح لم يأتي من فراغ
المرشح الثالث الاستاذ منصور البلوي الذي لا أحد ينكر انه صنع الاتحاد الذي لا يقهر واستطاع بقوة المال وحنكة الإدارة أن يجعل النادي متماسك مع اختلافات وجهات النظر لمحبي هذا النادي الذي كان الكل يبحث عن البروز ولو على حساب النادي أيضا كان يستطيع جعل لاعبي الاتحاد أن يقاتلوا داخل أرض الملعب بكل ما لديهم من طاقة البعض يقول انه كان يغريهم بالهدايا اقول أغلب سياسات الأندية الكبرى هو الإغراء بالحوافز ومع ذلك يدخل لاعبي ذلك النادي وكأنهم يلعبون مباراة للتسلية وليس لحسم بطولة اعتقد ان الاستاذ منصور له طريقة قيادية فذة تجعل اللاعبين يقدمون كل ما لديهم

في الختام نحن سنشكر الاستاذ احمد عيد فكما قيل لا يلام المرء بعد اجتهاده ولكن الوقت الحالي الاتحاد السعودي يحتاج إمبراطور يستطيع أن يعيده لسابق عهده وانا قدمت لكم الاباطرة الثلاثة الذي اعتقد انهم قادرون على إعادة بريق الأخضر للواجهة