روح كواك وعنجهية ناصر
قدم لاعبي الهلال مباراة بروح عالية ولكن تميز كواك عن بقية اللاعبين بأنه يملك روح مختلفة عن بقية اللاعبين فكلنا نعرف أن اللاعبين الأجانب المحترفين يأتون لدوريات الخليج ليس بحثا عن أمجاد يحققونها بل أغلبهم يأتون بحثا عن المبالغ المالية الضخمة ويعملون كمحترف يقدم عطاء يجعل مسؤلي النادي يقتنعون به ويضمن بقاءه لمواسم قادمة
لكن كواك محترف مختلف يملك غيرة وحب للإنتصار وتشعر بغضبه الشديد عند الهزيمة وفرحته الكبيرة عند الفوز وأيضا يقدم روح قتالية داخل الملعب وكم إلتحامات شارك فيها بفدائية عالية علما أن اللاعب المحترف يكون حريص في تجنب الإلتحام القوي خوف من تعرضه للإصابة التي قد تحرمه من ممارسة كرة القدم التي تعتبر مصدر رزق له
كواك لفت نظري أنه يملك روح الإنتصار ولديه الغيرة التي تجعله يرفض الهزيمة
في المقابل وللإسف الشديد لا زال النجم السابق و الإعلامي الحالي هذا اقرب وصف ممكن أن نصف فيه الكابتن ناصر الشمراني الذي لا زال يواصل سقطاته وحركاته الغير مسؤلة بعد نهاية المباراة بكل صراحة أنها مؤسفة لعب ناصر أكثر من سبعين دقيقة لم يركض فيها كما ركض بعد إنتهاء المباراة ليعبر عن فرحه الذي مازجه حقد من المباراة السابقة التي واجه فيها حملة سخرية من قبل مسؤلي النصر ولاعبيه فأصبح اللاعب يحاول أن ينتقم وتوجه للجمهور الهلالي وحاول جرف الجمهور المثقف إلى منزلق يترفع مسؤلي الهلال ولاعبيه وجماهيره أن ينزلقون في هاوية السخافة مهما فعل الخصم من أفعال تمثله لا يمكن لكيان الهلال وجماهير السماء أن يردون بنفس الفعل فلكل شخص أخلاقه وثقافته
فلقد قال الشاعر إذا جاريت في خلق دنيئا ***فأنت ومن تجاريه سواء
فناصر للإسف تصرف تصرفات لا يمكن لنا سوى أننا نعلن رفضها مهما كانت المسوغات والأسباب بل تحريضه للجمهور الذي يعرف مسبقا أن بينهم مراهقين قد تأخذهم الحماس والفرح إلى تصرفات لا يحمد عقباها فناصر لم يتعلم من دروسه السابقة فبدل أن يقدم كل ما لديه داخل أرضية الملعب أصبح لا يقدم شيء داخل الملعب ويفجر طاقاته بعد إنتهاء المباراة ويقوم بدور إعلامي متعصب فعقوبة سالم الدوسري وإنفعال اللاعب لم يكن سوى ناتج من تصرفات ناصر التي على مسؤلي الهلال إيقافه فاللاعب لا يدرك أن تحوله من لاعب إلى إعلامي سوف يؤثر بشكل كبير على نادي الهلال أولا وبعدها تنتشر وتصبح ظاهرة سلوكية تسبب مشاكل لا يمكن السيطرة عليها في المستقبل
في الختام أتمنى أن يتعلم ناصر من المحترف الأجنبي كواك فهو يغار على شعار النادي ويقدم كل ما لديه داخل الملعب وحين تنتهي المباراة تجده يعبر عن فرحته بطريقة تجعل حتى جماهير الخصم تصفق له إحتراما فالعاقل لن يسمح لكرة القدم أن تسلب أخلاقه