كاد الموسم المنصرم أن يكون كارثيا بالنسبة للجمهور الأزرق الذي بات مدمنا على الانتصارات !!
البداية كانت كعادة الهلاليين تبشر بخطر قادم بدءا بفراغ إداري وضع الهلاليون بسببه أيديهم على قلوبهم ثم جاءت مشاركة الفريق في كأس الأمير فيصل تحت 23 سنة حاملة المزيد من دواع القلق والخوف على حاضر الزعيم ومستقبله وحزنا على ماضيه بل إن البعض أخذ به التشاؤم مأخذا جعله يقف على الأطلال ويبكي على الزعيـــــــــــم الذي رحل !!
أربعة أهداف نظيفة خرج بها الاتفاق من الزعيم ( الأسد المريض آنذاك ) وابتسامات السخرية التي خرج بها الطويرقي بعد نهاية المباراة !! ذكرى حزينة لاتزال غصة في حلوقنا فقد أصبحنا عرضة لسخرية ( اللي يسوى واللي مايسوى ) !!
ثم جاءت بداية الدوري متأرجحة بين انتصار ثمين أمام فريق كبير وبين خسارة كارثية أو تعادل محزن مع فرق كانت فيما مضى تمني النفس بالخروج أمام الزعيم بأقل الخسائر والأهداف !!
ماخفف المأساة هو مجيء المنقذ عبدالله بن مساعد مع إدارة شابة وأكاديمية استطاعت أن تنقذ ماأمكن إنقاذه وخرجنا في النهاية بكأس ولي العهد الذي داوى كثيرا من الجراح ثم ختمنا الموسم بهزيمة فرق المربع واحد تلو الآخر وانتهى الموسم ونحن نمني أنفسنا بموسم قادم يسحق به الهلال كل من يقف بوجهه بعد أن رأينا كيف استقر إداريا وفنيا !!
الموسم القادم ليس ببعيد فهو يبدأ بعد أسبوعين تقريبا كون الهلال سيشارك ببطولة الصداقة المعتمدة رسميا من الفيفا !!
الموافقة الهلالية على المشاركة جاءت بعد أخذ ورد وامتناع ثم موافقة كونها تتعارض مع معسكر الفريق الأول المزمع إقامته في هولندا والذي بذل له الجهازين الإداري والفني كل الجهود والاهتمام ومن ذلك فقد بنى عليه الجمهور الهلالي آمالا كثيرة بسبب تصريحات آد دي موس والتي تبشر بالتركيز على جمل تكتيكية جديدة ومنوعة ستجعل الفريق يظهر بمظهر آخر بات يعد به آد دي موس منذ الآن !!
المهم في الموضوع أن الإدارة الهلالية وافقت على المشاركة ببطولة الصداقة بفريقها الرديف المطعم بعدد من نجوم الشباب والعائدين من الإصابة وكل من لم يأخذ فرصته في الموسم الماضي !!
وبغض النظر عن سبب الموافقة رغم التعارض المذكور ورغم الإحراج الذي تسبب باستدعاء مدرب جديد للفريق الرديف بعد اعتذار الخالد إلا أن هذه المشاركة لاتخلو من إيجابيات وفوائد ومبشرات في الوقت الذي لاتخلو أبدا من سلبيات وأخطار قد لاتحمد عواقبها !!
من وجهة نظر شخصية فإني أرى أن الإيجابيات
أكثر والسلبيات
أخطر !!
أمـــــــــــــــــــا الإيجابيــــــــــــات فهي :
1- تكوين فريق رديف يدعم الفريق الأساسي .
2- إتاحة الفرصة لكل من لم يحصل عليها بسبب أو بآخر .
3- تجريب عدد من الأجانب لعل وعسى !!
4- تأهيل عدد من العائدين من الإصابة ومساعدتهم في استعادة حساسيتهم على الكرة .
5- إثبات جديد لشعبية الهلال حيث سيتضح الفرق بين هذه البطولة والبطولة السابقة التي لم يشارك بها الهلال .
6- اختبار أخير للاعبين القريبين من التنسيق .
7- إشباع لنهم الجمهور الأزرق المتشوق لرؤية فريقه .
8 - تأكيد على حضور الهلال في هذه البطولة فقد يحرز الفريق الكأس برديفه كما فعل سابقا !! ولم لا ؟!!
ولعل هناك فوائد لا تحضرني الآن .
وأمـــــــــا الســــلــبــيـــات فهـــــــي :
1- تعريض اسم الهلال لهزة قد لاتبررها أي من الإيجابيات فخصوم رديف الهلال هم :
الأهلـــــــي السعودي المتكامل والآيل لتدعيم صفوفه بصفقات محلية وأجنبية .
المغربي الأولمبي السوري الأولمبي السعودي الأولمبي
أندية ومنتخبات ليس من السهولة أن تقارعها وأنت متكامل فمابالك وأنت تقارعها بفريق يضم عناصر شابة وعناصر حديثة عهد بإصابة وتشكيلة تلعب لأول مرة وبمدرب جديد قد لايتفاعل مع الفريق بالسرعة المطلوبة !!
2- تشويه تاريخ الهلال الناصع وسجله في هذه البطولة حيث أحرزها في كل مرة يشارك بها !!
3- النتائج السيئة أو ( لاقدر الله ) المخزية قد تستفز الجمهور مفرزة ردة فعل قد تؤثر على استعدادات الفريق الأول ومعنوياته وقد تعكر صفو العلاقة بين الجمهور والإدارة وتهز الثقة المتبادلة !!
4- أيضا ستؤثر هذه النتائج بلا شك على ظهور موهبة أو اكتشاف جديد كان من حقه أن يكون ظهوره الأول أمام الجماهير والقنوات التلفزيونية بمساندة نجوم من العيار الثقيل لا مع مواهب يحتاجون مثلما يحتاج هو وهذه النقطة تطرق لها الغالي ( ياقاهرهم ياسامي ) أثناء الضجة التي حدثت إبان مشاركة الهلال في كأس الأمير فيصل العام الماضي فقد تعرض عدد من النجوم الواعدة لأحكام ظالمة من الجمهور كان من دواعيها تأثر عاطفة الجمهور بالنتائج المخيبة , وأنا هنا أعترف أنني وقعت في هذا المحظور مع بندر الخراشي أثناء تلك المشاركة !!
5- آد دي موس ذكر في تصريحاته أنه سيعتمد طيلة الموسم على من سيأخذهم معه إلى هولندا وفي هذا تقليل من أهمية الفريق الرديف إذا ماانتبهنا إلى المصاريف التي ستصرف عليه من جهاز فني وما إلى ذلك !!
أعود وأقول أن الإيجابيات من هذه المشاركة
أكثر ولكن السلبيات
أخطر !!
وكالعادة فإن الأسئلة التي أهوى طرحها في كل قضية والتي أرى في إجاباتها فك لغموض هذه القضية هي :
هل جلب المصالح مقدم على درء المفاسد عند الإدارة أم العكس ؟!!
هل سيتقبل الجمهور خسارة مذلة أو فضيحة جديدة كأربعة الاتفاق في العام الماضي مقابل اكتشاف موهبة أو اثنتين أو ثلاث ؟!!!
هل الجمهور مهيأ للتعامل المنطقي مع أحداث هذه البطولة ؟!!
أسئلة أكثر ستظهر مع البطولة أرجو أن تكون إجاباتها مطمئنة !!
تحياتي لكــــــــــــــــــــــم ,,