الأهلي والأرسنال عودة الكبار

يكاد الجميع يعشق ويحب سماع القصص الأسطورية التي تتحدث عن مقاتل بطل ينتطي صهوة جواده ويهجم على الاعداء ثم يقضي عليهم والجميع لا يتمنى أن يهزم البطل وبالذات إذا كانت له بطولات كثيرة فعودته لأمجاد البطولات تسعد الجميع
هكذا بدأت مقدمتي بإن الجميع يرفض تماما هزيمة البطل
وهنا نتحول لنستخدم هذا المقياس على ناديا الأهلي السعودي والأرسنال الإنجليزي فكلهما قدما هذا الموسم كرة قدم جميلة جدا فأولا الأرسنال أمتع وأبهر الجميع بتألق لاعبيه وبروعة أهدافه التي تدل على انسجام بين اللاعبين الذي لم يأتي إلا بعد تمارين شاقة ومجهودات مكثفة وعمل إحترافي على أعلى مستوى لما اقترب الأرسنال وأصبح بالمركز الثاني الجميع تمنى تعثر تشلسي ليس كرها فيه ولكن تعاطفا مع الأرسنال الفريق الكبير الذي رجع لمستوياته التي يتمنى الجميع أن يكافأ على ذلك بحصد الدوري ولكن للأسف يبدوا أن قصة الأرسنال لن تكون جميلة فكل المؤشرات تدل على اقتراب تشلسي من حصد الدوري أي أن بطلنا لن يظهر منتصرا بل سيظهر مهزوما
وكذلك الحال فالأهلي اجتمع مع الأرسنال في عدة نقاط بأنه فريق له تاريخ كبير ولكنه غاب سنون طويلة عن لقب الدوري فنادي الأهلي في هذا العام يقدم كل ما لديه من متعة ونجومية داخل أرضية الملعب بل جميع محبيه راضين عنه تمام الرضى فكما قيل في المثل الشهير لا يلام المرء بعد اجتهاده
الأهلي قدم موسم خرافي وظهر للجميع بأنه بطل يصعب هزيمته ولكن كل ذلك لا يحصد بطولة فلا زال نادي النصر بالمقدمة ولا زال أمام الأهلي آمال متعلقه اولا في أن يحافظ على طريق الانتصارات وثانيا أن يتعثر النصر في طريقه حتى يمكنه تجاوزه ونيل لقب الدوري
كلنا الأن بإختلاف ميولنا نتابع ما نهاية الدوري هل يبقى النصر هو البطل فإن حدث ذلك فنادي النصر يستحقه
ام يتقدم الأهلي كبطل القصص الأسطورية وينهي كل شيء في اللحظات الاخيرة ويتوج بطلا بعد غياب طويل عن منصات التتويج
في الختام نستطيع أن نستخدم هذه العبارة لإيجاز من يستحق التتويج بين ناديا النصر والأهلي فالنصر يستحق حصد الدوري لما قدمه ولكن الأهلي الأحق في حصد الدوري لأنه تمكن من هزيمة النصر مرتين
في الأخير نبارك للفائز ونشكر صاحب المركز الثاني فأنتما قدمتم لنا لوحة جميلة عنوانها المنافسة الشريفة