
04/03/2015, 12:03 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
| |
بالوتيلي وناصر الشمراني بالوتيلي وناصر الشمراني
نعم لا نستطيع ننكر أنهم نجوم في أرضية الملعب ولا يجحد نجوميتهم سوى شخص غير ملم بمقياس نجومية لاعب كرة القدم فالكرة تتمايل بين أقدامهم بكل سلاسة ويمرون من بين المدافعين بكل بساطة ويحرزون الأهداف بكل جدارة هم لاعبون يمتلكون مهارات عالية تطمع كل الفرق في التسابق والتهاتف من أجل الظفر بخدمات هذا اللاعب ولكن هناك ما قد يجعل نجومية هذا اللاعب في مهب الريح وتجعل من تواجده بالفريق ضرر اكثر من النفع فتصرفاته العنترية او سلوكه الصبياني او أفعاله الغجرية او تعامله المتعجرف سواء داخل الملعب او خارجه فهذه الأعمال أن وقع فيها لاعب كرة القدم مهما كان أسمه وحجم نجوميته إلا أنها ستأثر في الفريق سلبا وتجعله يفقد توهجة وتسبب خلخلة بالفريق وتقتل روح الفريق بسبب هذا اللاعب ومن الأمثلة العالمية على ذلك النجم الإيطالي بالواتيلي اللاعب صاحب التصرفات الحمقاء والأسلوب الإستفزازي الكل يؤمن بقدراته العالية ولكن لو تابعنا تنقلاته بين الأندية نجد أن الأندية مثل سيتي وايس ميلان طمعت في البداية في الحصول على خدماته لموهبته متأملين أنهم قادرين على السيطرة على أفعاله الغريبة ولكن بعد ما يتم التعاقد معه تبدأ المشاكل وينشر هذا اللاعب الضجيج في أسوار النادي فيصبح التخلص منه أمر ضروري وبأي ثمن ولو بتقبل بعض الخسائر ومع ذلك لم يتعلم نادي ليفربول الدرس وتعاقد معه بديلا عن لاعبه الأرجواني سواريز وبدأ ليفربول منافسة الدوري من ضمن المرشحين ولكن الخسائر الفادحة والنتائج السلبية التي تعرض لها الفريق جعلته بمراكز متأخرة بل أصبح إيقالة المدرب الذي صنع فريق متناسق أصبحت وشيكة ولكن حينما أحس المدرب بالخطر وكما قيل بالقصيدة العامية إذ مت يا راسي فدتك العمايم
أجلس المدرب بالوتيلي في كراسي الإحتياط وأدخل لاعب يؤدي كرة جماعية مع زملاؤه فبدأ الفريق بالتحسن حتى عاد لسابق عهده الفريق المرشح لإنتزاع أحد المراكز الأولى بالدوري إذا رأينا ما فعله هذا اللاعب بالوتيلي بفريق بحجم ليفربول الذي كاد أن يسبب له إنهيار
ونأتي بالمثال الثاني ومن بداية الموسم والنجم ناصر الشمراني يلعب بالمزاج ولا يركض كثيرا داخل الملعب وأصبح إعتراضاته سواء على الحكم او تمريرات زملاؤه أكثر من تركيزه على اللعب وأيضا مشاجراته التي لا تنتهي داخل الملعب وخارجها سواء مع لاعبي فريق الخصم او الجمهور ومع هبوط مستواه الواضح للعيان إلا أن مركزه ثابت لا يتزحزح
ومن بعض الأمثلة التي كان اللاعب يقتل روح الفريق ويسبب الإحباط لفريقه هي لقطة لا زلت أذكرها بالدوري السعودي هجمة عكسية للهلال وكان قائد الهجمة ياسر الشهراني الذي يمتلك لياقة عالية جدا مع احتفاظي بقدراته الفنية إلا أن اللاعب يقدم كل ما لديه من روح مما جعله اللاعب الأكثر ثبات بالتشكيلة فمرر تمريرة للكابتن ناصر الشمراني وكما ذكرت بسبب قدراته الفنية إنقطعت من قبل المدافع لعدم دقتها وبسبب هذه التمريرة وبدل أن يساعد ناصر الشمراني في الضغط على الخصم أدار بظهره للكرة وبدأ يظهر غضبه من سوء التمريرة من زميلة وفي نفس لحظة غضب ناصر أجتهد ياسر الشهراني وتابع الكرة واستعادها وأراد تمريرها لقلب هجوم فريقه ولكن وللأسف قلب الهجوم كان خارج عن الخدمة بسبب التعبير عن إستياءه من تمريرة زميلة هذه التصرفات من الكابتن ناصر قد تقتل روح الفريق وتنزع الثقة من نفوس زملائه
والمصيبة أن اللاعب يمر بإنخفاض في المستوى لا يؤهله اللعب كأساسي ومنذ بداية الدوري أقول أن الهلال يلعب بعشرة لاعبين بوجود ناصر الشمراني الذي أصبح عالة على الفريق ومع ذلك لا زال اللاعب أساسي مهما قدم من مستوى فإن أراد الهلال العودة لمستواه فعليه عدم مجاملة أي لاعب وأن من يمثل الفريق هو من يعطي كل ما لديه داخل الملعب دون النظر إلى الأسماء وفي الختام أتمنى أن يعود الهلال لسابق عهده كزعيم ليس لأندية الدوري السعودي وحسب بل لأندية قارة آسيا ولا غرابة أن عاد الزعيم لمكانه الطبيعي فهو نادي القرن الأسيوي |