نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - احداث مؤسفة في نهائي البحرين ....

بعد أن أمطر جمهور المحرق المنصة
في قاعة التشريفات... عبدالله بن حمد.. توّج الرفاع بطلاً لكأس ولي العهد!

كتب: ماجد سلطان

أناب صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية لحضور المباراة النهائية على كأس سموه لكرة القدم للموسم 2002/2003 والتي اقيمت مساء أمس باستاد البحرين الوطني.

وقد تفضل نائب راعي المباراة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة بعد نهاية المباراة بتتويج فريق الرفاع بطلا لكأس صاحب السمو ولي العهد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة حيث قدم سموه الكأس والميداليات الذهبية الى فريق نادي الرفاع فيما نال فريق المحرق الميداليات الفضية.. وكان فريق الرفاع قد فاز على المحرق (3/1) في مباراة لم تكتمل حيث اضطر حكمها الدولي يوسف حسين الى انهاء المباراة في الدقيقة (75) بعد أن أصبح عدد لاعبي المحرق ستة لاعبين حيث طرد حكم المباراة خمسة لاعبين من فريق المحرق. أحداث مؤسفة وشهدت المباراة أحداثا مؤسفة وتصرفات غير رياضية عندما قذفت فئة دخيلة على الرياضة من جماهير نادي المحرق كل ما كان أمامها وبيدها تجاه المنصة الملكية والملعب مما اضطر معه نائب راعي المباراة وكبار الشخصيات المتواجدة مغادرة المنصة الملكية الى إحدى قاعات التشريفات بالاستاد حيث تم تتويج الفريق البطل نادي الرفاع قي القاعة المغلقة مما يتنافى مع كل الاعراف والقيم والأخلاق الرياضية وسابقة لم تشهدها في تاريخ ومشوار المنافسات الرياضية على مختلف المستويات. وكانت شرارة الفوضى والخروج عن الروح والأخلاق الرياضية قد اشتعلت عندما احتسب حكم المباراة الدولي غير الموفق في مباراة أمس يوسف حسين ركلة جزاء (بنالتي) في الدقيقة (66) سجل منها لاعب الرفاع طلال يوسف هدف الرفاع الثاني. وقد كان أصل اللعبة خطأ من حارس المحرق ارتكبه أحمد حسان عندما دخل على الحارس وضرب الكرة برجله لكن الحكم لم يحسن تقدير اللعبة التي انتهت الى لمسة يد متعمدة من ظهير المحرق رياض بدر عندما منع الكرة من دخول مرماه متعمدا فاحتسبها الحكم ركلة جزاء للرفاع وطرد مدافع المحرق رياض بدر.. بدأ بعدها مسلسل طرد لاعبي المحرق الذين فقد معظمهم السيطرة على أعصابهم وتصرفاتهم فخرجوا تبعا مطرودين من الملعب محمد أحمد سالمين ثم إبراهيم المشخص فالحارس علي حسن وآخرهم محمود جلال.

وقد توقف الملعب لتهدئة انفعالات وتوتر وغضب واحتجاجات لاعبي وإداريي فريق نادي المحرق واختلط الحابل بالنابل في داخل أرض الملعب في منظر وصورة منافية للروح والأخلاق الرياضية وفقد معها حكم المباراة سيطرته وسيادته عليها حتى اضطر ان ينهيها قبل نهاية زمنها القانوني بسبب نقص عدد لاعبي فريق المحرق الذي فقد نصابه القانوني بعد طرد ستة من لاعبيه. مستوى فني متواضع وقد تأثر الأداء الفني بالمباراة ومستوى الفريقين بأهمية وحساسية المباراة وحالة التوتر التي كان عليها معظم اللاعبين... رغم ان الرفاع خطف هدفا مبكراً بعد مضي ثلاث دقائق من بداية المباراة ومن أول ركلة ركنية للرفاع نفذها طلال يوسف وأحسن المدافع المتقدم عبدالله المرزوقي التعامل مع الكرة عندما اسكنها شباك المحرق برأسه، الهدف المبكر اربك خطوط المحرق خاصة الوسط لكن الرفاع لم يستثمر ذلك الارتباك وظل محتفظا.. في المقابل استعاد المحرق توازنه تدريجيا وكاد بدر الشمري أن يدرك التعادل للمحرق في الدقيقة (32) لكن مدافع الرفاع راشد محمد بحسن تغطيته لمرماه أنقذ الموقف عندما أبعد الكرة قبل أن تعبر خط المحرق، ومن ركلة جزاء بنالتي مشكوك في صحتها احتسبها الحكم يوسف حسين وهو بعيد عن الكرة سجل هادي علي هدف التعادل للمحرق في الدقيقة (43) لينتهي الشوط الأول (1/1). وجاءت بداية الشوط الثاني حذرة ونجح حارس الرفاع محمود منصور في ابعاد كرة محمد بن سالمين إلى ركنية في الدقيقة (50) سجل بعدها طلال يوسف لاعب الرفاع هدفين من ركلتي جزاء.. وشهدت المباراة بعد الدقيقة (29) من الشوط الثاني الأحداث المؤسفة من لاعبي المحرق وتوقفت... واشتعلت مدرجات جماهير المحرق غضبا واحتجاجا لم يخل من الفوضى في غياب السيطرة الأمنية وتصرفات الدخلاء والمتعصبين. ومما يؤسف له أن ما حدث كان بحضور نائب راعي البطولة وأمام أبناء الملك المفدى والمباراة منقولة إلى العديد من الدول الخليجية على الهواء مباشرة مما أساء إلى سمعة البحرين الرياضية بما يتنافى مع أخلاق وقيم ومبادىء وحضارة أهل البحرين العريقة. ولم تفلح جهود العقلاء فقد كان الموقف أكبر من جهودهم.