08/03/2015, 03:43 AM
|
 | زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 01/04/2009 المكان: البيت الأزرق
مشاركات: 195
| |
الكشف عن هوية الخصم الحقيقي لنادي الهلال!
أعزائي الزعماء الأفاضل .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنني أشعر بما تشعرون به وينتابني القلق ذاته إزاء ما يدور في المستطيل الأخضر عندما يكون فريق الهلال هو القطب المنافس خلال الـ 90 دقيقة لأي فريق في أي بطولة في الفترة الحالية
كما أنني أتفق معكم في ذات الشعور وتنتابني مشاعر الحماس ذاتها عندما كان الفريق يقدم أروع أمسياته الكروية طوال مدة الـ 90 دقيقة في أي بطولة في الفترة السابقة القريبة
إذاً .. ما الذي يختلف؟
الذي يختلف هنا هو مبدأ مهم جداً يغفل عنه الكثير من "الشقردية" .. كما وأن هذا المبدأ هو ما أراه الحكم الفاصل في تفسير الأمور على طبيعتها أو على غير طبيعتها حسب ما يراه الشقردي الفاضل.
لقد عانى كيان الهلال من عدة تحديات كبيرة قطعها في مشواره الفني والإداري مؤخراً كأي فريق كان أو ما زال يعاني أو سيعاني مستقبلاً .. ولأن حب الزعيم في قلوبنا ليس كحب بقية الجماهير لأنديتها، فقد كانت وطأة العتب والغضب وردود الأفعال أقوى مما يمكن ووصلت إلى حد المبالغة .. بل إن المعاناة قد تكون هي هي ذاتها بين الهلال وفريق آخر ولكن عدم تكريس الضغوط على الفريق الآخر وتحميل الأفراد والجماعات عبئاً كبيراً نجحت في نهوض تلك الفرق مرة اخرى بعد مرورها في نفس المعاناة.
مروراً بالإخفاقات والإستقالات وتغيير المدربين وهبوط مستويات بعض اللاعبين وتصريحات بعض الإعلاميين وتغريدات المتعصبين .. أيضاً أنا وأنت نتحمل جزء المسؤولية الجماهيرية في الوعي والفهم والتفاهم .. نتحمل أنا وأنت مسؤولية مطالبات إبعاد لاعب أو تغيير مدرب .. نتحمل أنا وأنت نعت لاعب هلالي بالفشل عوضاً عن التصفيق له ودعمه لأنه لم يكن في يومه ذاك .. نتحمل أنا وأنت مسؤولية عدم الحضور إلى الملعب والمؤازرة والوقوف جنباً إلى جنب لوحدة صف الهلال .. ونتحمل أيضاً مرارة الخسارة بمعرفة نقاط الضعف في فريق الهلال وعدم مناقشتها واستعراضها بشكل فني وتحليلي بارع ومحترف .
يعبّر بعض الشقردية عن فرحته بالفوز بشكلٍ مبالغ فيه جداً بحيث يستصغر ويستحقر جميع الفرق الأخرى وهذا ما يجعل ردة فعل الكثير من "الجمهور الهلالي الواعي" مستاؤون من هؤلاء الهلاليين المبالغين .. وذلك لأن ردود الفعل في حال الخسارة ستكون بنفس القدر من المبالغة السيئة وتحميل اللاعبين أو الجهاز الإداري أو الفني المسؤولية الكاملة عن أسباب الخسارة.
عندما قدم جيريتس إلى نادي الهلال أضاف لمسات جميلة ورائعة شاهدها الجميع أمامهم .. ولكن الذي لم يشاهدوه كان أجمل وأعظم وأكبر من ذلك بكثير .. لقد أضاف جيريتس "ثقافة" لدى اللاعبين مبدأها إحترام الخصم لم تكن موجودة لديهم بشكل كافي ومريح .. لقد سَنّ جيريتس أطراف الفريق وساوى جميع رؤوسه وجعلهم جميعاً نجماً واحداً بدلاً من الهتافات بأسماء النجوم وهضم حق أي فرد من أفراد المنظومة ككل لأن بالإعتمادية الفردية تخيب الآمال كثيراً وإن نجحت قليلاً .. كما وأنه بلا شك قام بإذابة الجليد من على الأسطح الفكرية لللاعبين جميعاً وقام بإشراك جميع من في دكة الإحتياط في مختلف مواجهاته أمام الفرق الأخرى وأصبح يمتلك عناصر جاهزة وقوية تمتلك الثقة الكاملة ولديها الإستعداد للحضور الفني إذا استدعى الأمر .. ومنذ ذلك الوقت إلى أن رحل كان جمهور الشقردية يمتلك ثقافة الفوز وثقافة إحترام الخصم واللاعب وتقدير حالات الفوز والخسارة بمعدلها الطبيعي دون الخروج عنه.
لست هنا لأعيد ذكر أمجاد جيريتس فيجريتس قد رحل .. ولكن لأعيد ذكر مجدكم أنتم أيها الجمهور العظيم في صنع ثقافة اللحمة والفوز وتغيير انطباعاتي وانطباعاتكم لنعود كما كنا في السابق .. فلم يعد يجدي رمي المسؤولية على عاتق مدرب أو رئيس أو مدرب ونكون منفردين باللوم .. علينا أن نتحلى بالصبر ونخلق لأنفسنا فرص التعويض والتفكير فيما كان وسيكون بشكلٍ فني لائق ومحترف.
يجب أن نكشف أولاً وقبل كل شيء هوية الشخص الذي يضرب هذا الكيان من تحت الحزام .. يجب أن نعلم من هو الخصم الحقيقي لنا ككيان هلالي .. وللأسف أن الخصم هو نحن .. نعم نحن "الجمهور الهلالي" نمثل الخصم الحقيقي الخفي لفريق الهلال .. وأقول بأننا نحن الخصم إذا كنا لا نقف مع هذا الكيان بجملته وأفراحه وأتراحه ونكساته.
قد لا تكون هذه الكلمات متقبلة من أغلب الجمهور الهلالي .. ولكن دائماً هكذا هي الحقيقة المرة .. وكم من حقيقة لا يقبلها الناس ولكن تبقى الحقيقة هي الحقيقة شاء الناس أم أبوا .. وقد يبرر البعض هنا أسباب غضبهم معللين بمستويات بعض اللاعبين الهابطة أو بتكتيكات بعض المدربين "السبّاكين" وقد أتفق معهم .. ولكن السؤال إلى متى نبقى أسرى تحت النقد والتعليل ونقف عن العمل بالتطوير؟
المدرب اليوناني جورجيس برأيي لم يتمكن من أخذ فرصته الكافية وقراءة الفريق وأبعاده وتحديد نقاط ضعفه حتى الآن بشكل كامل .. برأيي أنه ليس أقل أهمية ولا مستوى على الصعيد الفني والفكري لجيريتس .. وأن أمامه الكثير ليقوم بإصلاحه ودعمه .. والفرق بين جيريتس وجورجيس هو أن جيريتس بدأ مع الفريق في معسكر تدريبي وبدأ بداية موفقة بعيداً عن الضغوط الجماهيرية والإدارية والإعلامية بعكس البداية التي بدأها جورجيس اليوناني مع الفريق.
في الختام .. أرجو من أعزائي الشقردية الذين يطلقون أحكامهم بسرعة فائقة جداً على مدرب أو لاعب لم يأخذ وقته الكافي للتأقلم مع الفريق أو يطلقون حكم الفشل بسرعة فائقة على لاعب لم يكن في يومه، أن يتمكنوا من التحكم في ردود أفعالهم أو صب جام غضبهم بسرعة فائقة عليهم وأن يبادروا بالتفكير في مصلحة الكيان قبل كل شيء.
شقردي - أمريكا |
4Likes
الوضع الشجري
